منير رحومة (دبي)- علمت “الاتحاد” أن مترف الشامسي مدير منتخبنا الأولمبي لكرة القدم، قرر تقديم استقالته لاتحاد الكرة، بعد انتهاء مشاركة “الأبيض الأولمبي” في دورة الألعاب الأولمبية بلندن الشهر المقبل، لينهي مشواره مع المنتخبات الأولمبية، بعد مسيرة استمرت حوالي عشر سنوات، تدرج خلالها عبر العديد من منتخبات المراحل السنية، وحقق نجاحات كثيرة، خليجياً وآسيوياً وعالمياً.
وكان الشامسي ينوي الاعتذار عن العمل بالمنتخبات الوطنية منذ فترة سابقة، إلا أن إلتزامه مع المنتخب الأولمبي، دفعه لإكمال المشوار إلى النهاية، وذلك حتى لا يتأثر العمل، خاصة أمام أهمية الجانب الإداري الذي يسبق المشاركة الأولمبية الأولى في تاريخ كرة الإمارات، وكذلك حرصه على عدم تأثر الجو العام للأولمبي بالاستقالة، على اعتبار الروح الأسرية التي تربط جميع أفراد البعثة منذ سنوات طويلة.
ويعتبر اعتذار الشامسي مفاجئاً لاتحاد الكرة والشارع الرياضي، لأنه يعد من أبرز المرشحين لقيادة الجهاز الإداري للمنتخب الأول في الفترة المقبلة، بفضل الثقة الكبيرة التي يحظى بها من قبل مسؤولي الاتحاد، والعمل الكبير الذي يقوم به منذ سنوات طويلة ومعرفته الدقيقة بلاعبي المنتخبات الوطنية كافة.
ويذكر أن توجهاً قوياً داخل اتحاد الكرة، يصب في مصلحة تصعيد الجهازين الفني والإداري نفسيهما للمنتخب الأولمبي إلى المنتخب الأول، بعد الأولمبياد لمواصلة العمل مع هذا الجيل من اللاعبين الواعدين، وقيادة “الأبيض” في دورة كأس الخليج المقبلة بالبحرين يناير المقبل.
وعلى الرغم من أن الشامسي لم يكشف عن الأسباب الحقيقية التي دفعته لاتخاذ قراره بعدم الاستمرار في العمل مع المنتخبات الوطنية، إلا أن بعض الأحداث التي حدثت في الفترة الأخيرة، وبالتحديد بعد تأهل المنتخب الأولمبي إلى أولمبياد لندن، أحدثت نوعاً من التصدع في العلاقات، بالإضافة إلى أن نظام تفريغ الإداريين المعمول به في اتحاد الكرة لم يعد مشجعاً للكفاءات الإدارية التي تتلقى عروضاً مغرية من الأندية والمجالس الرياضية، حيث لا يتجاوز راتب إداري المنتخب خمسة آلاف درهم شهرياً.
ويذكر أن مترف الشامسي الذي بدأ العمل الإداري من نادي بني ياس انضم، إلى الأجهزة الإدارية للمنتخبات عام 2002 من نهائيات كأس آسيا للشباب المؤهلة إلى كأس العالم بالإمارات 2003، ثم تولى منصب مدير منتخب الشباب في المونديال، وتواجد في خمسة نهائيات في المراحل السنية، وساهم في إنجاز منتخب الشباب في الفوز ببطولة كأس آسيا 2008، والتأهل إلى كأس العالم 2009، بالإضافة إلى الفوز بأول بطولة كأس خليج للمنتخبات الأولمبية والميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية والوصول إلى الأولمبياد للمرة الأولى في تاريخ كرة الإمارات.
عدد اليوم
