حصاد مبادرة حضارية أطلقتها الإمارات إلى الوطن العربي

دبي (الاتحاد) قال مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، إن اليوم الختامي لتحدي القراءة العربي وحفل تكريم الفائزين هو حصاد لمبادرة إنسانية حضارية أطلقتها الإمارات إلى كامل الوطن العربي. وأكد أن الوزارة تعدّ داعماً رئيساً خصوصاً عبر مشاركة مدرسة الإمارات الوطنية التي حققت نسبة 100% في مشاركة طلبتها بالتحدي، موجهاً الشكر في الوقت نفسه لمختلف القائمين على تحدي القراءة العربي الذين تمكنوا من زرع الحماسة في نفوس الشباب في الإمارات وفي الخارج، لاقتناء القصص والروايات والكتب العلمية باللغة العربية وقراءتها، سعياً منهم للتأهّل والفوز. واعتبر الصوالح أن وصول الإمارات إلى المركز الثالث في التحدي من خلال الطالبة حفصة راشد يعدّ إنجازاً للمدرسة وللميدان التربوي بشكل عام، لافتاً إلى أن العمل سيبدأ من الآن لتحقيق المركز الأول في المراحل المقبلة. وأكد أن الوزارة جاهزة لدعم المدارس في تنفيذ خططها واستراتيجيتها المتعلقة بالقراءة، مشيراً في الوقت نفسه إلى الجهود التي تبذل في تطوير المكتبات المدرسية ومصادر التعلّم لخلق بيئة جاذبة للمطالعة لدى طلبة الدولة. واعتبر بلال البدور عضو لجنة تحكيم» التحدي» أن المشاركة في تحدي القراءة العربي لا يعدّ فرصة بالنسبة للطلبة فقط، وإنما كذلك لأفراد لجان التحكيم الذين أجروا الاختبارات الشفهية مع المتأهلين الـ16، واللجنة الثلاثية التي طرحت الأسئلة خلال الحفل الختامي على المرشحين الخمسة للمركز الأول. من جهته، أكد الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي، أن مختلف الأنظمة التعليمية والنظريات الجديدة تركّز على التعلّم المستمر الذي لا يتوقف عند درجة علمية أو شهادة جامعية. وأكد أن تحقيق ذلك لا يمكن أن يتم من دون تعزيز القراءة لدى طلبة الجامعات. وأشار إلى أن تقدّم المجتمعات لا يكون إلا من خلال القراءة وتنمية الذات والفكر، لافتاً إلى أن سعة الاطلاع هي الطريق الوحيد لإخراج الشباب من الأفكار الهدّامة التي قد تتسلل إلى عقولهم.