الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عفاف شريف.. بطلة «التحدي»: الثقة بالنفس مفتاح المركز الأول

عفاف شريف.. بطلة «التحدي»: الثقة بالنفس مفتاح المركز الأول
19 أكتوبر 2017 17:21
دينا جوني (دبي) حددت الطالبة الفلسطينية عفاف شريف بطلة تحدي القراء العربي في دورته الثانية، ثلاثة تحديات يواجهها الطالب في رحلة الوصول إلى المركز الأول، لافتة إلى أن الجائزة التي حصلت عليها ستوظفها في العمل الإنساني، وفي دفع تكاليف دراسة الطب التي تحلم بها منذ صغرها. وقالت شريف، إن ضيق الوقت يعدّ تحدياً صعباً يواجه كل طالب يشارك في تلك المنافسة، ويمكن تخطيه من خلال تنظيم الوقت والجدول اليومي والتركيز. والتحدي الثاني هو في المنافسة القوية التي يجب ألا تحبط أحلام الطلبة، أما تعزيز الثقة بالنفس فتعدّ التحدي الأبرز التي من دونها لا يمكن الوصول على المركز الأول مهما بلغ عدد الكتب التي يقرأها الطالب. وقالت شريف، عقب تتويجها بطلة التحدي 2017، إن «القراءة هي التي زادت من ثقتي بنفسي، ودفعتني لتحقيق أهدافي»، مشيرة إلى أن كتب التنمية الذاتية جعلتها على ما هي عليه اليوم، خصوصاً أن الكاتب يرشد القارئ خطوة بخطوة، ويمضي معه للوصول إلى أقصى درجات النجاح، ومن تلك الكتب «الهزيمة» للشاذلي، و«الحياة رقعة شطرنج» و«المفاتيح العشرة للنجاح» للدكتور إبراهيم الفقي. واعتبرت أن تحدي القراءة العربي، مبادرة «استثنائية»، والكلمات تعجز عن شكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على هذه المبادرة الرائعة التي أحيت فينا أنفسنا، وأحيت فينا حب القراءة والمطالعة. وعبرّت عن سعادتها بتتويجها بطلة للتحدي، وسط الجمع الغفير من المواهب والمهارات العربية الكبيرة، والمنافسة القوية التي لازمت التحدي منذ انطلاقه، معتبرة أن فوزها رسالة فخر واعتزاز، تهديها إلى وطنها الغالي فلسطين، ولوالديها ومدرستها ومعلميها. وأفادت بأن الجائزة ستمكّنها من تحقيق الكثير من أحلامها المستقبلية، فجزء منها سيتم تخصيصه للعمل الإنساني الخيري خلال الفترة المقبلة، لما في ذلك من رسالة إنسانية نبيلة تخدم المجتمعات وأفرادها، كما ستتوجّه إلى دراسة الطب الذي يعتبر أهم طموحاتها. وقالت إن القراءة كانت مصدر إلهامها، وسبب استمتاعها باستخراج الأفكار العامة والتفصيلية في مختلف العلوم والمجالات العلمية، مشيرة إلى الدور العظيم للوالدين اللذين سانداها طوال مشوار التحدي بالنصح والإرشاد والمتابعة والتشجيع على القراءة منذ الصغر، فضلاً عن جهود المدرسة والإشراف المستدام في المراحل المختلفة للتحدي، والمناقشة والحوار البناء للوصول إلى صيغة نهائية في اختيار كتب القراءة، وفهم تفاصيلها والتعبير عن مضمونها. وترى أن المطالعة تقود الإنسان نحو دروب المعرفة والاكتشاف، وتحرك في الوقت ذاته الفضول للوصول إلى المعارف وتحقيق الإنجازات. وقالت إنها ركزت خلال التحدي على تنوع الكتب المختارة والقراءة في المجالات كافة، وخصصت في يومها 6 ساعات للمطالعة، وأسهمت مبادرة تحدي القراءة العربي في تعزيز قدرة المشاركين على إبداء الرأي، والاستفادة من الكتب المقروءة، وسرعة القراءة وتكوين فكرة شمولية سريعة لمجرد النظر إلى الكتاب، فضلاً عن تنمية التفكير الناقد ومهارات إعداد المخلصات الخاصة بكل كتاب. أمتلاك العالم قالت عفاف شريف، إنها مع أول 10 كتب قرأتها شعرت بأنها تملك العالم، ولديها الأجوبة عن الأسئلة التي طال البحث عنها في تطوّر الإنسان، موضحة أنها وبعد أن طال إبحارها في القراءة شعرت بأنها نقطة في بحر الوجود، وبأن العالم ملك لمن يسأل ولمن يفكر لا لمن يجيب فقط، فالعالم موجود للباحث عن الحقيقة من نافذة القراءة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©