الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فيديو .. محمد بن راشد: نحن أقوياء بالعلم والمعرفة وبالشباب العربي

فيديو .. محمد بن راشد: نحن أقوياء بالعلم والمعرفة وبالشباب العربي
19 أكتوبر 2017 19:47
دبي (الاتحاد) أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أننا «أقوياء بالعلم والمعرفة وبالشباب العربي الذي يدرك أهمية القراءة»، وذلك لدى تتويج سموه الطالبة عفاف شريف من فلسطين بطلة لتحدي القراءة العربي في دورته الثانية في حفل حاشد بدبي أمس. كما كرم سموه «مدارس الإيمان» من البحرين التي نالت لقب «المدرسة الأولى» في تحدي القراءة العربي، وفازت بجائزة المليون دولار، فيما منح سموه الدكتورة حورية الظل من المغرب جائزة «المشرف المتميز» في التحدي، وذلك بعد منافسة قرائية ومعرفية شهدت مشاركة الملايين من الطلبة العرب، كما شهدت متابعة ودعم وتشجيع الملايين من الناس في مختلف أنحاء الوطن العربي خلال العام الجاري. وأعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في ختام الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي، تحويل التحدي إلى العالمية، موجهاً سموه الدعوة بالقول: «ندعو الجاليات العربية في المهجر وفي كل بقعة من العالم للانضمام لمسيرة القراءة وإحياء الكتاب العربي»، مؤكداً: «نريد أن نجمع كل العرب من كل العالم على تحدي القراءة العربي». وقال سموه: «تحدي القراءة العربي أظهر لنا شغف أبنائنا بالمعرفة.. وأن أمة اقرأ.. تقرأ فعلياً»، قائلاً: «هؤلاء الشباب هم الذين سيبنون مستقبل الأوطان، وهم الذين سيواصلون رحلة البناء على أساس معرفي أصيل ومتين»، مشيداً سموه بالنتائج بالقول: «فخور وسعيد ومتفائل بالنجاح الذي حققه تحدي القراءة العربي». وقال: «عندما يجتمع أكثر من 7 ملايين مشارك في مشروع عربي واحد، نعرف أننا في الطريق الحضاري الصحيح»، مضيفاً سموه: «الفائز الحقيقي اليوم هو الوطن العربي والشباب العربي المتسلح بقوة المعرفة والكتاب». وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أن يبين أن «تحدي القراءة العربي لا يخص دولة معينة، بل يخص كل عربي حريص على لغته وعلى مستقبل أبنائه»، مشيراً بقوله: «نحن أقوياء بالعلم والمعرفة.. وأقوياء بالشباب العربي الذي يدرك أهمية القراءة.. وأقوياء باجتماع العرب على مشاريع حضارية كتحدي القراءة العربي». وأكد سموه: «هناك قوة في الحرف والكتاب.. وقوة في كلمة اقرأ التي بدأ بها التنزيل.. قوة تصنع الحضارة»، مشيراً إلى أن «التسامح والانفتاح والوعي والاتزان في الفكر.. والعمل يبدأ من الكتاب». ولفت صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن «تحدي القراءة العربي هو جزء من منظومة معرفية وحضارية ضمن مبادراتنا، ويستفيد من هذه المنظومة أكثر من 10 ملايين إنسان سنوياً». تكريم أسرة شهيدة القراءة شهد الحفل الذي استضافته «أوبرا دبي»، تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أسرة الطالبة الجزائرية فاطمة غولام «17 عاماً» شهيدة القراءة، كما وصفها سموه، حيث قلد سموه ذويها ميدالية الشرف. وكانت فاطمة قد تعرضت في شهر أبريل الماضي لحادث أليم أودى بحياتها، بينما كانت في الطريق من بلدتها التي تبعد نحو 1800 كيلومتر عن العاصمة الجزائر للمشاركة في التصفيات النهائية من تحدي القراءة العربي على مستوى بلدها، ليتوقف حلمها قبل أن تواصله. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أول المعزين بفاطمة، موجهاً سموه بتجهيز عشر مكتبات تحمل اسم الفقيدة. وأهدى والدا الشهيدة سموه دفتر مذكرات ابنتهما الذي كتبت فيه مجموعة من خواطرها وأفكارها، وهو ما بات من أغلى الأشياء التي تركتها فاطمة بعد رحيلها. الحضور حضر الحفل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل أمين عام مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية. الفائزون فازت الطالبة عفاف شريف من فلسطين بالمركز الأول في تحدي القراءة العربي 2017، من بين المتأهلين الخمسة للنهائيات، حيث نالت جائزة مالية مقدارها 150 ألف دولار، منتزعة لقب البطولة المعرفية الأكبر عربياً من كل من شريف مصطفى من مصر، الذي جاء في الترتيب الثاني، وحفصة الظنحاني من الإمارات التي احتلت المركز الثالث، وشذا الطويرقي من السعودية، التي جاءت في الترتيب الرابع، تلتها بشرى ميسوم من الجزائر في المركز الخامس. ونالت عفاف شريف الفائزة بلقب «بطل التحدي القراءة العربي» في دورته الثانية إعجاب الحضور في الحفل من خلال الإجابة عن سؤال لجنة التحكيم النهائي بصورة عكست تمكناً وثقة بالنفس وقدرة على التعبير عن أفكارها بوضوح، متحدثة عن قيمة القراءة، وكيف أنها تشكل بالنسبة لها حياة للعقل والروح، لتحصد بذلك أعلى نسبة تصويت من جمهور القاعة، عززها تقييم لجنة التحكيم له الذي جاءت متوافقة مع اختيار الجمهور. وأظهر بقية المتنافسين أيضاً حضوراً مميزاً، فقدمت الطالبة حفصة الظنحاني من الإمارات أداءً مميزاً، مؤكدة أن القراءة بالنسبة لها شغف وحب وجمال، وأن القراءة هي الطريق إلى المستقبل وبناء شخصية الإنسان. كما فاجأت شذا الطويرقي من السعودية الحضور ولجنة التحكيم بعفويتها، خاصة حين تحدثت عن إعجابها بكتاب «تأملات في السعادة والإيجابية» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مرددة عدداً من المقولات فيه ببراعة لافتة. من ناحيته، أظهر شريف مصطفى من مصر قوة في الشخصية، متحدثاً عن التأثير البالغ الذي تركه تحدي القراءة العربي على حياته، مؤكداً أنه أصبح إنساناً منتجاً، وأكثر تفهماً لمشاعر الناس، وحريصاً على التمسك بالقيم والمبادئ الأخلاقية. أما الطالبة بشرى ميسوم من الجزائر، فتحدثت عن دور القراءة في تعزيز الثقة بالنفس، وصوغ آرائنا وبناء وعينا بطريقة معبرة. وطرحت لجنة التحكيم في حفل تتويج أبطال التحدي أسئلة عدة على الطلبة المتأهلين، وسط تفاعل الجمهور داخل القاعة مع إجاباتهم.. وتألفت اللجنة من كل من الكاتب الإماراتي بلال البدور، والكاتبة والإعلامية السعودية بدرية البشر، وحنان الحروب الحائزة جائزة أفضل معلم في العالم في عام 2016. إلى ذلك فازت «مدارس الإيمان - قسم البنات» من البحرين بلقب «المدرسة الأولى عربياً»، وبمكافأة مقدارها مليون دولار أميركي، متفوقة بذلك على كل من «مدارس الحصاد التربوي»، من الأردن، التي حلت ثانياً، و«مدارس الإمارات الوطنية» في الإمارات التي جاءت في الترتيب الثالث. واستطاعت «مدارس الإيمان» أن تتميز خلال مسيرة التحدي، من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والمبادرات القرائية والمعرفية المتميزة التي انخرطت فيها جميع الطالبات، إلى جانب إشراك المعلمات وأولياء الأمور ومختلف قطاعات المجتمع المحلي. ومن الأنشطة اللافتة التي قامت بها المدرسة على مدار العام الدراسي، تنظيم رحلات للطالبات المشاركات في التحدي إلى معارض الكتب، وعقد محاضرات دورية عن القراءة في المدرسة. من جانبها، تميزت «مدارس الحصاد التربوي» من خلال تصميم برنامج يغطي مختلف جوانب تحدي القراءة العربي، ضم العديد من الأنشطة الصفية والمكتبية والمسابقات التشجيعية والتحفيزية لتكريس القراءة في المدرسة، إلى جانب تصميم فعاليات تشمل المجتمع المحلي. وتبنت مدارس الإمارات الوطنية مشروع تحدي القراءة العربي كنهج متكامل جنباً إلى جنب مع منظومتها التعليمية، مع وضع خطة متكاملة لضمان تحقيق طلبتها نتائج متميزة من خلال إعداد مبادرات وفعاليات ومسابقات قرائية وثقافية متنوعة، لتحويل القراءة إلى ممارسة يومية للطلبة. التصفيات النهائية نجحت ست مدارس في بلوغ التصفيات النهائية للتحدي، فإلى جانب المدارس الثلاث التي احتلت المراكز الأولى، تنافست في النهائيات كل من «مدرسة حسن أبو بكر الرسمية المتكاملة للغات» من مصر، و«مدرسة بنات عرابة الأساسية» من فلسطين، و«ثانوية عبد الحميد دار عبيد» من الجزائر، حيث قدمت هذه المدارس من خلال أنشطتها وبرامجها الطلابية والمجتمعية نموذجاً للبيئة التعليمية الجاذبة. وساهم الجمهور في سابقة هي الأولى من نوعها في المسابقة، باختيار المدرسة المتميزة في تحدي القراءة العربي، من بين المدارس الست التي بلغت النهائيات، من خلال التصويت الإلكتروني على موقع التحدي، قبل أسبوع من الحفل، حيث تفاعل أربعة ملايين شخص مع الحملة، وتم احتساب تصويت الجمهور مع نتائج لجنة التحكيم المعنية بتقييم المدارس. ونالت المشرفة حورية الظل من المغرب جائزة «المشرفة المتميزة» ومكافأة مالية مقدارها 100 ألف دولار أميركي، وهي المرة الأولى التي يتم فيها منح هذه الجائزة؛ وذلك تقديراً لجهود المشرفين والمنسقين، من معلمي ومعلمات المدارس، في توجيه الطلبة ومساندتهم ومتابعتهم طيلة مراحل التحدي. الحفل و«جوازات التحدي» شهد الحفل، الذي قدمه الإعلاميان مصطفى الآغا وبروين حبيب، حضور ألفي شخص، من بينهم عدد كبير من المسؤولين ووزراء التربية والثقافة في الدول العربية وممثلي البعثات الدبلوماسية في الدولة، وحشد من الإعلاميين والمثقفين، كما شارك فيه الفنان المبدع حسين الجسمي، وقيصر الغناء العربي كاظم الساهر والفنانة المتألقة عبير نعمة. وتخلل الحفل العديد من الفقرات التي سلطت الضوء على رحلة تحدي القراءة، مستعرضة تجارب الطلبة والمشرفين والمدارس في مختلف أنحاء الوطن العربي، وذلك من خلال بث مباشر للحدث المعرفي الضخم في 15 دولة عربية. وبلغ إجمالي جوائز تحدي القراءة العربي هذا العام ثلاثة ملايين دولار أميركي، فإلى جانب تكريم المدرسة المتميزة والمشرف المتميز والفائزة الأول بالتحدي، تم تكريم جميع الطلبة الذين وصلوا إلى نهائيات التحدي، فضلاً عن تكريم أوائل الطلبة المشاركين في التحدي على مستوى دولهم. وكان قد شارك في تحدي القراءة العربي هذا العام أكثر من سبعة ملايين و400 ألف طالب وطالبة، من 25 دولة عربية وأجنبية في التحدي، قرأوا أكثر من 200 مليون كتاب. وعلى صعيد المدارس، شاركت نحو 41 ألف مدرسة، من القطاعين العام والخاص، ضمن مراحل دراسية مختلفة، وانضم إلى التحدي أيضاً أكثر من 75 ألف مشرف ومشرفة، من معلمين ومعلمات. كما شارك في التحدي أكثر من 1500 محكم في مختلف الدول العربية، حرصوا على تقييم مراحل التحدي بدءاً من التصفيات المدرسية فالتصفيات على مستوى المناطق والمحافظات التي تتبع لها المدارس، وحتى التصفيات على مستوى الدولة، بالاستناد إلى آليات تقييم وتحكيم معتمدة ومحددة بالتنسيق مع فريق تحدي القراءة العربي في الإمارات. وتعين على الطلبة خلال مراحل التحدي قراءة 50 كتاباً على الأقل، تغطي مختلف المجالات والاهتمامات الثقافية والمعرفية، وتلخيصها في دفاتر خاصة تعرف بـ«جوازات التحدي»، ومناقشتها مع المعلمين، قبل الخضوع للاختبار والتقييم أمام لجان تحكيم تم تحديدها حسب مراحل التحدي وتصفياته. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أطلق التحدي في عام 2015؛ بهدف ترسيخ ثقافة القراءة في المجتمع، وتكريس عادة القراءة لدى شباب الوطن العربي تحديداً والنهوض باللغة العربية، كلغة حوار وإبداع، وتعزيز قيم الانفتاح الحضاري والتسامح لدى الأجيال الجديدة. واستقطب التحدي في دورته الأولى أكثر من 3.5 مليون طالب وطالبة قرأوا 150 مليون كتاب خلال عام، حيث فاز الطالب محمد عبدالله جلود من الجزائر بلقب «بطل تحدي القراءة العربي»، بينما نالت «طلائع الأمل الثانوية للبنات» في فلسطين جائزة «المدرسة المتميزة». ويندرج تحدي القراءة العربي تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي تضم 33 مؤسسة ومبادرة تنفذ أكثر من 1400 برنامج تنموي أسهمت في دعم أكثر من 130 مليون شخص في 116 دولة خلال السنوات الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©