الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارك عنيفة بين «قسد» و«داعش» في الحسكة

معارك عنيفة بين «قسد» و«داعش» في الحسكة
19 أكتوبر 2017 13:39
عواصم (وكالات) أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن قتالا عنيفا يدور بين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وبين مسلحي تنظيم «داعش» على مشارف آخر بلدة يسيطر عليها التنظيم في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، وأكد التحالف الدولي أن حوالى 400 متطرف بينهم العديد من الأجانب، استسلموا في غضون شهر في الرقة لقوات سوريا الديمقراطية، فيما تقدمت قوات النظام وقوات متحالفة معها في الأحياء المتبقية التي يسيطر عليها «داعش» في مدينة دير الزور شرق سوريا، وأوضح المرصد أن القتال يدور منذ فجر أمس في الريف الجنوبي للحسكة، ويتركز على ثلاثة محاور عند مشارف بلدة مركدة، المعقل الأخير لتنظيم «داعش» في المحافظة. وفي حال تمكنت (قسد) من السيطرة على هذه البلدة، لن يتبقى للتنظيم في محافظة الحسكة سوى بضع قرى، لها خط امتداد إلى العراق، يأتي هذا بعد يوم واحد من إعلان (قسد) أنها سيطرت بصورة كاملة على محافظة الرقة، وأنها تقوم حاليا بتمشيط المحافظة بحثا عن أية خلايا نائمة. وأكد المتحدث باسم (قسد) طلال سيلو أمس، أن الحملة في شرق سوريا ستتسارع الآن بعد هزيمة التنظيم في الرقة. وقال إن قوات سوريا الديمقراطية التي هزمت «داعش» الرقة أمس الأول، ستعيد نشر مقاتليها لينتقلوا من المدينة إلى جبهات القتال مع التنظيم بمحافظة دير الزور في شرق البلاد. من جهته، أعلن التحالف الدولي أن حوالى 400 متطرف بينهم العديد من الأجانب، استسلموا في غضون شهر في الرقة لقوات سوريا الديمقراطية. وقال المتحدث باسم التحالف في البنتاجون الكولونيل رايان ديلون إنه «في الأيام القليلة الماضية استسلم حوالى 350 مقاتلا في الرقة لقسد، بينهم عدة مقاتلين أجانب مؤكدين تم احتجازهم بعد استجوابهم». وأوضح أنه بذلك يرتفع إلى 400 عدد المتطرفين الذين استسلموا في غضون شهر واحد لقوات سوريا الديمقراطية خلال المعركة التي خاضتها للسيطرة على الرقة. وأضاف «رأينا أيضا أنه قبل بدء المعارك وبمجرد أن تصبح المنطقة معزولة وقبل أن تبدأ العمليات الهجومية، فإن كثيرا من القياديين يفرون». وبشأن موقع التحالف في الرقة الآن بعد اندحار «داعش»، قال ديلون إن المهمة الشاقة الرئيسية تتمثل بنزع الألغام والقنابل غير المنفجرة في كل أنحاء المدينة. وقال «علينا إزالة بقايا كل المتفجرات التي تركت في الرقة إثر هذه المعركة». من جهة أخرى، تقدمت القوات الحكومية السورية وقوات متحالفة معها في الأحياء المتبقية التي يسيطر عليها «داعش» في دير الزور، وقال المرصد إن جيش النظام وحلفاءه يشرعون باقتحام أحياء مدينة دير الزور لتطهيرها من «داعش». وأكد أن مقاتلي التنظيم ما زالوا يسيطرون على خمسة أحياء تقريبا بالمدينة. وفي شأن متصل، أفاد المرصد أمس، بمقتل 650 مدنيا بينهم 300 طفل وامرأة على يد قوات النظام وروسيا خلال 40 يوما من العمليات العسكرية في دير الزور، وأكد نزوح أكثر من 150 ألف شخص منذ بدء هذه العمليات العسكرية في 10 سبتمبر الماضي. وأفادت وسائل إعلام موالية للحكومة السورية أمس، بمقتل قائد بالجيش السوري كان يقود لواء حاصره تنظيم «داعش» لمدة ثلاث سنوات في دير الزور، وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لمليشيات «حزب الله» اللبناني إن العميد عصام زهر الدين قائد اللواء 104 من الحرس الجمهوري السوري قتل بلغم أرضي في دير الزور. من ناحيته، حذر رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري إسرائيل، من انتهاك المجال الجوي السوري والأراضي السورية أثناء زيارته لدمشق أمس، وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية وسورية، إن باقري تعهد بتعزيز التعاون مع الجيش السوري في مواجهة إسرائيل والمعارضة المسلحة. الهلال الأحمر التركي: ظروف إنسانية قاسية في إدلب إسطنبول (أ ف ب) حذر الهلال الأحمر التركي أمس، من تداعيات جسيمة للأوضاع الإنسانية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، معلنا أن 800 ألف شخص يعيشون هناك في مئات المخيمات. وأعرب رئيس الهلال الأحمر التركي كرم قينيك، عن أمله في توسيع رقعة عمليات الإغاثة في المحافظة، بعد إطلاق تركيا عملية عسكرية بهدف إقامة منطقة خفض توتر فيها، وقال قينيك في مؤتمر صحفي بإسطنبول إن «الأوضاع الإنسانية في إدلب صعبة إلى أبعد الحدود». وأوضح أن مهجري الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ست سنوات، نزحوا إلى إدلب من مدن أخرى لا سيما حلب، وحمص، وحماة، ودمشق، وقال «في إدلب هناك 400 مخيم و800 ألف شخص يعيشون في تلك المخيمات التي للأسف بغالبيتها مؤقتة وفي العراء، ليس بإمكانهم أن ينتجوا شيئاً وهم يعتمدون على المساعدة الخارجية». وقال قينيك إن إدلب التي بلغ عدد سكانها 3 ملايين بعد إضافة اللاجئين تعرضت لغارات جوية وشهدت معارك بين مجموعات متطرفة. وقال قينيك «ما إن يتم طرد المجموعات الإرهابية من إدلب سنتمكن من الوصول إلى جميع المناطق» في المحافظة. وأضاف «ما سنقوم به ليس فقط تقديم المساعدات، بل بناء بنى تحتية ومدارس ومستشفيات ومنازل جديدة». وقال إنه سيلتقي في بيروت في نهاية الأسبوع رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، مضيفا «لدينا هدف واحد فقط، التأكد من عدم وجود أي مكان في سوريا لا تصله المساعدات الإنسانية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©