الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تلوح لواشنطن بوقف التعاون في مكافحة الإرهاب

الخرطوم تلوح لواشنطن بوقف التعاون في مكافحة الإرهاب
13 يوليو 2014 01:55
صرح مصدر رفيع في وزارة الخارجية السودانية بأن بلاده بصدد مراجعة اتفاق التعاون في مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة. وأكد المصدر الذي فضٌل حجب اسمه لوكالة السودان للأنباء (سونا) أن القرار لم يعلن بعد ولم يبلغ كذلك حتى الآن للجانب الأميركي. وأضاف أن السودان سيظل ملتزماً بمحاربة ومكافحة الإرهاب بما يتناسب مع أمنه القومي ومصالحه العليا وفق المواثيق والمعاهدات الدولية في هذا الصدد، متابعاً أن للسودان دوراً إقليمياً مركزياً في التصدي ومحاربة الإرهاب. وأوضح المصدر أن السبب في اتخاذ هذا القرار هو أن العلاقات الثنائية التي ينبغي أن تشكل الإطار السياسي العام لهذا التعاون لا تتناسب مع الروح التي ظل السودان يبديها في التعاون في هذا المجال مع الولايات المتحدة. وحول الوضع الراهن لحالة العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، أوضح المصدر أن أميركا تصنف السودان كدولة راعية للإرهاب رغم التعاون الذي تقره وتعترف به سنويًّا، كما أنها تشدد من عقوباتها الاقتصادية على البلاد وتطارد وتعاقب البنوك والمؤسسات المالية التي تتعامل مع السودان، وتقف أمام محاولات السودان الحصول على تمويل ومنح مالية من مؤسسات التمويل الدولية هذا فضلاً عن مواقفها السالبة تجاه السودان في المنظمات الدولية خصوصاً في مجلس الأمن. يُذكر أن العلاقات متوترة بين واشنطن والخرطوم منذ وصول الرئيس السوداني حسن البشير للسلطة مدعوما من الإسلاميين في عام 1989، وأدرجت واشنطن الخرطوم في قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1993 لاستضافتها متشددين بارزين، من بينهم أسامة بن لادن، وهو ما مهد لفرض عقوبات اقتصادية تشمل حظر كل أنواع التعامل التجاري والمالي بين البلدين في 1997. من جانب اخر أفرجت السلطات السودانية عن ثلاثة ناشطين شبان أكد ذووهم تعرضهم للتعذيب، وذلك بعد اعتقالهم لشهرين. وأعلن جهاز الأمن والمخابرات السوداني، أنه أطلق سراح عدد من المعتقلين، الذين أوقفهم الجهاز في أوقات سابقة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عمر البشير. وقال مدير إدارة الإعلام بالجهاز الأمن، في تعميم صحفي، إنه تم إطلاق سراح كل من تاج السر جعفر ومحمد صلاح محمد ومعمر موسى الجراري، عصر الجمعة. وأكد الأمن التزامه بدعم وتنفيذ كل ما هو ضروري ومطلوب لإنجاح الحوار الوطني وتأكيد دعائم السلام والاستقرار. وأعتقل الثلاثة في 12 مايو أمام جامعة الخرطوم وفق حركة شبابية مناهضة للعنف تطالب باستقالة الرئيس السوداني عمر البشير. وشهدت الجامعة يومها مواجهات بين طلاب مؤيدين للحكومة وآخرين مناهضين لها بعد مقتل طالب خلال تظاهرة طالبت بإرساء السلام في إقليم دارفور. وفي نهاية يونيو، أعرب الخبير في الأمم المتحدة مسعود اديبايو بدرين عن قلقه على مصير الناشطين الثلاثة، لافتا إلى «معلومات من مصادر عدة» عن تعرضهم للتعذيب. وأكدت عائلتا اثنين من الناشطين بعد تمكنهما من زيارتهما في السجن، أنهما يحملان آثار تعذيب. وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس تعليقا على ذلك إنه إذا كانت العائلات تريد إثارة هذا الأمر فعليها اللجوء إلى القضاء وليس إلى وسائل الإعلام. واستمرت ملاحقة المعارضين وفرض رقابة على الصحف رغم إعلان نظام البشير في يناير بدء «حوار وطني» مع المعارضة. من جانب آخر، أعلن كمال عمر الأمين السياسي بحزب المؤتمر الشعبي المعارض (بقيادة الزعيم الإسلامي حسن الترابي) أن الحزب أُبلغ رسمياً بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين. وقال إن الرئيس عمر البشير وعد قبيل اجتماعه مع آلية الحوار، ليل الخميس، بإطلاق جميع المعتقلين السياسيين. وأوضح عمر أن مسألة الحريات أثيرت قبل الاجتماع الرسمي للآلية في إطار تهيئة الأجواء للحوار، ودار حديث حول المحكومين من السياسيين. وقال إن الرئيس وعد بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، منوهاً إلى أن المؤتمر الوطني أبلغهم رسمياً بإطلاق سراحهم. وأكد أن الاجتماع شدد على استمرار الاتصال بالرافضين للحوار من المسلحين وقوى الإجماع الوطني، مشيراً إلى أن مقاطعة حزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي والإصلاح الآن بقيادة غازي صلاح الدين لاجتماع الآلية لا تعد نهائية، وأنهما يمكن أن يعودا للحوار. وقال عمر إن اجتماع الخميس مع البشير، كان مطمئناً للمعارضة. وأكد توفر الإرادة الصادقة في أن يبلغ الحوار مداه في حل الأزمة السياسية بالبلاد. وأضاف «نحن قوى راشدة وتقييمنا كان محورياً وأساسياً يمكن أن يقود البلد إلى بر الأمان». وأكد سعي أحزاب الحوار لإقناع المسلحين وقوى الإجماع بالمشاركة في الحوار. وقال «نريد للحركات المسلحة أن تكون جزءاً أساسياً في الحوار، ونعمل على توفر كل الضمانات الكافية لمشاركتها». وفي السياق، قال رئيس حركة الإصلاح الآن غازي العتباني، في تصريح على صفحة الحركة في «فيس بوك»إن مخرجات اجتماع الآلية مع البشير ليل الخميس ليس فيها جديد، وإنما هي تكرار لمناسبات سابقة قدمت فيها تعهدات إعلامية ببسط الحريات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتهيئة مناخ الحوار، ولم يتم الوفاء بتلك التعهدات. وأضاف «حتى هذه اللحظة يوجد معتقلون سياسيون كما توجد صحف مصادرة، وأن المناخ العام يفتقد إلى الطلاقة والتحرر من الخوف». وحذر العتباني من أن التطبيق الجزئي لهذه التعهدات في حال طبقت أساساً سيلقي بظلال عميقة حول صدقيتها، مثل أن يطلق سراح بعض السياسيين، ويستبقى آخرون رهن الاعتقال، ومثل أن تغلق الصحف بصورة انتقائية. (الخرطوم - وكالات) الأمم المتحدة تدعو لزيادة المساعدات للاجئي جنوب السودان ناشدت وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة المجتمع الدولي تقديم المزيد من المساعدات المالية للاجئين الذين شردوا بسبب الصراع في جنوب السودان. وقالت الوكالة في جنيف إن هناك حاجة لمبلغ 658 مليون دولار أميركي لهؤلاء اللاجئين. وتقدر المنظمة عدد النازحين من بيوتهم بحوالي 715 ألف شخص حتى نهاية العام الجاري. وكانت الوكالة قدرت في مارس الماضي أن المبلغ المطلوب يصل إلى 371 مليون دولار لحوالي 340 ألف لاجئ. وقالت الوكالة إن الحالة الإنسانية المتفاقمة في البلاد ربما تؤدي إلى تدفق اللاجئين على بلاد مجاورة مثل إثيوبيا وأوغندا. وكان الصراع بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار تفاقم في ديسمبر الماضي، ما أدى إلى صراع بين قبيلتيهما الدينكا والنوير. ومنذ ذلك الوقت تغرق البلاد في فوضى شاملة. (جنيف - د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©