مصممون هنود يبتكرون فساتين من أوراق الجرائد ولفائف الخيوط

خطفت العارضات الهنديات الأضواء وهن يتمايلن على منصة العروض خلال أسبوع الموضة الهندي “لاكام” شتاء 2010، والذي أقيم في مدينة مومباي قبل أيام، حيث تألقن أمام عدسات الكاميرات التي انهالت عليهن من كل حدب وصوب، لتسجيل مشاهد غريبة وجنونية لأفكار المصممين الهنود، الذين أرادوا أن يترجموا من خلال تصميماتهم الجريئة والخارجة عن المألوف تفاعلهم لطراز ورتم الحياة العصري السريع. أفكار جديدة جاءت معظم القطع متضمنة أفكاراً جديدة وغير مطروقة من قبل حيث استخدم بعض المصممين الشباب خامات وأدوات تستخدم عادة في الحياة اليومية، وحولوها إلى نماذج لافتة من الفساتين والموديلات الجميلة في إطار فني حديث ومبتكر، بحيث تجمع بعض هذه المواد لتعلق كلها أو بعضها بشكل أو بآخر وبأسلوب فني على قبعة أو قميص أو فستان، ما يدلل على سعة خيال المصمم ومهارته في ابتداع نماذج جديدة من الأزياء، أو يمكن اعتبارها إعادة تدوير لبعض المواد المهملة وغير مرغوب فيها، من خلال توظيفها لمشاريع فنية مختلفة، تبعث برسائل اجتماعية هادفة للمجتمع، وقد كان عرض المصمم الهندي نيتن بال جوهن. صرعات وتقليعات في اليوم الثاني من أسبوع مومباي للموضة كان متميزا في هذا المجال، حيث لجأ “نيتين” إلى جمع كميات كبيرة من بكرات الخيوط الصغيرة وبعدة ألوان مختلفة ليشكل منها موديلات مبتكرة مصنعة من أدوات الخياطة التقليدية وفي نموذج آخر ابتكر فستان لافتا ونفذه بورق الجرائد وأغلفة الصحف، كما قدم المصمم “Little Shilpa” نموذجا آخر استخدم فيه قطع القماش الباقية أو الفائضة عن الحاجة، من الأتوال والحراير ليخلق منها شيئا مختلفا من أشكال الفن المعاصر، ولوحظ أنه كثرت هذه النوعية من العروض الجنونية في الآونة الأخيرة بحيث أصبحت متواجدة في معظم أسابيع الموضة العالمية تقريبا، بل وتخصص لها مسابقات تنافسية أحيانا خاصة بين فئة المصممين الشباب والطلاب المنتسبين لأكاديميات التصميم المحترفة، ما يدل على حقيقة أنه لم يعد تقبل صرعات الموضة وتقليعات الأزياء أمرا غريبا أو مستهجنا في هذه الأيام، بل أصبحت تعتبر ضمن اتجاهات الموضة العالمية فناً حاضرا ومعترفا به وله جمهور يتذوقه.