الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعة زايد تنفذ مشروعاً لتوثيق المواقع التاريخية الإماراتية

جامعة زايد تنفذ مشروعاً لتوثيق المواقع التاريخية الإماراتية
16 فبراير 2009 01:56
نفذت مجموعة من طالبات جامعة زايد مشروعاً يهدف الى التعرف على مواقع ومبان تاريخية وأماكن في الإمارات حوت أحياء وتجمعات سكانية في الماضي قبل أن تتعرض للاندثار جراء عوامل ديموغرافية واجتماعية واقتصادية مختلفة· وستقوم الطالبات بعد ذلك بإعادة تصميم المباني والأحياء السكنية بما حوته من خصائص ديموغرافية ومعمارية وتفاصيل تراثية عبر الاستعانة ببرامج حاسوبية متطورة والاستفادة من مهارات التصميم والبحث التي تعلمتها الطالبات أثناء الدراسة· وتقوم بعض الطالبات من كلية الفنون والتصميم في جامعة زايد في دبي بمجموعة من الأنشطة المتصلة بهذا الموضوع تحت إشراف الدكتور رونالد هاوكر الأستاذ المشارك في الكلية، حيث تجري الطالبات زيارات ميدانية لحصر وتوثيق عدد من هذه المواقع وجمع المعلومات المتعلقة بها· وتوثق الطالبات معلوماتهن من خلال مراجعة مصادر مطبوعة تطرقت إلى تلك المواقع ومقابلة عدد من كبار السن ممن عايشوا الحقب الزمنية التي ازدهرت فيها التجمعات السكانية· وأوضح الدكتور هاوكر أن فكرة هذا المشروع انطلقت منذ عام ،2003 حيث تمّت منذ ذلك الحين زيارة عدد كبير من المواقع في مختلف إمارات الدولة وجمع معلومات تفصيلية عنها من مصادر متنوعة مثل الصور التاريخية القديمة، وصور الأقمار الاصطناعية، واللوحات الفنية التي رسمت منذ وقت طويل، في محاولة للحصول على تصور دقيق حولها· وأشار إلى أن الطالبات بذلن ''جهوداً رائعة ومثيرة للإعجاب وأظهرن حماسة لافتة للنظر خلال الزيارات الميدانية التي كن يقمن بها ومثّلت جزءاً من المقرر التدريسي لهن''· وقالت الطالبة مهرة الملا، إحدى الطالبات المشاركات في المشروع، إن من ابرز الأماكن التاريخية التي تمت زيارتها منطقة الجزيرة الحمراء في إمارة رأس الخيمة، حيث تضم أكثر من 300 مبنى أثري تجمع بين مساكن ومسجد وسوق شعبي تعكس أسلوب حياة الآباء والأجداد في الماضي، وتعد شاهداً على تاريخ الإمارة العريق· وقالت إنها وزميلاتها قمن بإعادة تشييد هذه المنطقة على الحاسوب في صور ثلاثية الأبعاد باستخدام برامج تصميم ومحاكاة متطورة، كما قمن بعمل نماذج متحركة لسكان بملابسهم وأدواتهم التراثية وأسلوب الحياة الذي كان يعيشه الآباء والأجداد، وتلى ذلك إنتــــاج نسخــــة فيلميـــة للتحليق الافتراضي في المنطقة بما يمكّن المشاهدين من التنقل في النموذج الحاسوبي الذي تم إنشاؤه· وأوضحت الطالبة محبة الزعابي أن المشروع يعدّ مساهمة مهمة من قبل طالبات الإمارات لصون وحماية تاريخهن وتراثهن الوطني، وهي مهمة تتطلب تضافر كافة الجهود والاستفادة من كل الوسائل لإيفائها حقها، مشيرة إلى أن جمعية الحفاظ على التراث العمراني ومقرها إمارة دبي قد كشفت عن وجود الف مبنى أثري تاريخي في مختلف إمارات ومدن ومناطق الدولة· وأضافت الزعابي أنها عمدت إلى الاستعانة بجدتها للتعرف على مبان أثرية كانت مملوكة من قبل قبيلة الزعاب، وأنها قامت بتوثيق أبرز هذه البيوت التي تتميز بوجود أبراج للرياح أو ما يسمى بالبراجيل فيه، حيث أعدت خطة لترميمه وجعله بمثابة متحف تتم زيارته من قبل المهتمين للتعرف على نماذج هذه البيوت التراثية· وأشار الدكتور رونالد هاوكر الى أن جهات عالمية مرموقة أبدت اهتــمــامــــاً كبــيراً بهذا المشـــروع وعــبرت عن رغبتها في رعايته ودعمــــه، منها شركـــة ''جوجل'' التي قدمت برامج حاسوبيـــة تجاوزت قيمتــها 96 ألـــف دولار لاستخدامها في المشروع، فضلاً عن تنظيمها برامج تدريبية للطالبات المشاركات فيه· وأضاف انه يجري حاليا التفاهم مع شركة ''جوجل'' لتطوير ''طبقة تاريخية'' خاصة بمنطقة الإمارات في برنامج ''جوجل ايرث'' بالاستعانة بما تم انجازه في مشروع جامعة زايد الخاص بهذا الموضوع وما ستتم إضافته عليـــه في المستقبل· وقال هاوكر إن الجامعة تلقت دعوات من جهات مميزة أبدت اهتماماً خاصاً بهذا المشروع وحرصت على استضافة محاضرات لتقديم شرح حوله، مثل جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك شركة ''فوروم ''8 اليابانية المرموقة المتخصصة بتطوير برامج الحاسوب لاستخدامات الهندسة المدنية، بالإضافة إلى عدد من الهيئات الإقليمية والدولية الأخرى·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©