الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات ضد «الشباب» الإرهابية بالصومال

تظاهرات ضد «الشباب» الإرهابية بالصومال
18 أكتوبر 2017 23:50
مقديشو (وكالات) تظاهر آلاف الصوماليين في شوارع العاصمة الصومالية مقديشو أمس، وذلك تعبيرا عن غضبهم من الهجمات المتكررة التي تنفذها حركة الشباب الإرهابية ، بعد التفجير الأخير لإحدى الشاحنات والذي أودى بحياة نحو 300 شخص. وارتدى المتظاهرون شارات حمراء على أذرعهم وجبهتهم دعما لأسر ضحايا الهجوم الأخير. وحمل البعض لافتات موجهة لحركة الشباب، كتب عليها «أوقفوا قتل الأبرياء». وقال أحد المتظاهرين(16 عاما):» نحن نقول لحركة الشباب إننا على استعداد لمحاربتهم من الآن». كما خرج متظاهرون ضد الإرهاب في أقاليم بونت لاند (بلاد بنط) وجوبالاند وجالمودوج. وقالت خدمة الطوارئ إن الشرطة الصومالية فتحت النار في بادئ الأمر لمنع المحتجين من دخول موقع الهجوم مما أسفر عن إصابة اثنين على الأقل. لكنها في نهاية المطاف اضطرت للسماح للآلاف بالاحتشاد في الموقع بسبب زيادة عددهم. وقال سكان إنهم لم يشهدوا احتجاجا كبيرا بهذا الحجم في المدينة. وقالت حليمة عبد الله وهي أم فقدت ستة من أقاربها في الهجوم «نتظاهر ضد الإرهابيين الذين قتلوا ذوينا. دخلنا الطريق بالقوة». ولم تعلن حركة الشباب الإسلامية الصومالية، التي بدأت تمردا في عام 2007، مسؤوليتها عن التفجير المزدوج لكن أسلوب تنفيذ الهجوم يحمل بصمات الحركة التي ترتبط بتنظيم القاعدة. وفي موقع الهجوم قال ضابط الشرطة محمد علي إنه كان من الملائم السماح للمتظاهرين بدخول الموقع للتعبير عن أحزانهم. وقال «بالنسبة لبعض الذين لم يعرفوا ما إذا كان أقاربهم أحياء أم أمواتا تكون الفرصة الوحيدة أمامهم على الأقل هي تفقد الموقع الذي شهد مقتل أحبائهم». ووقف رجال أمن مقنعون قريبا لمراقبة الاحتجاج فيما اعتلى محتجون بعض مركبات الشرطة وهم يلوحون بالعصي ويرددون «لا نريد (حركة) الشباب». وكان 281 شخصاً على الأقل قد قتلوا وأصيب 300 آخرون إثر انفجار شاحنة محملة بالمتفجرات عند تقاطع مزدحم في مقديشو السبت الماضي. ويعد الهجوم الأكثر دموية الذي تشهده البلاد. من جانبه، وصف الرئيس الصومالي، محمد عبد الله محمد، الهجوم بالمأساة الوطنية. وقالت الشرطة الصومالية أمس إنها ألقت القبض على عدة أشخاص لصلتهم بالتفجير، ولكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل. ولم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن الكثيرين يعتقدون أن حركة الشباب الإرهابية، ذات الصلة بتنظيم القاعدة، هي التي نفذته. ويشار إلى أن قوة تابعة للاتحاد الأفريقي قوامها 22 ألف جندي تساعد الجيش الصومالي في حربه ضد الإرهابيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©