الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيارات كهربائية في خدمة السياحة والانتخابات بلبنان

سيارات كهربائية في خدمة السياحة والانتخابات بلبنان
24 سبتمبر 2010 22:27
من يزور منطقة الوسط التجاري في العاصمة بيروت، أو ما يعرف بـ”السوليدير”، يصادف سيارات صغيرة تعمل بالكهرباء (شحن البطارية)، تنقل زوار المنطقة بطريقة حضارية منظمة، تضفي رونقاً على هذه الفكرة التي بدأت تتوسع في انتشارها، من الوسط التجاري إلى بقية المناطق السياحية التي تعج بالمصطافين، مثل جزين وبرمانا وضهور الشوير وغيرها من البلدات والقرى المهمة التي تشهد مهرجانات وسلسلة من النشاطات الفنية والثقافية على أنواعها. مشروع بدأ كفكرة عفوية ترجمت على أرض الواقع، فتأرجح بين التجارة والفن، ظاهرها فن بالتمام والكمال، لكن تعاملها اليومي جعل منها “مهنة” فريدة من نوعها، غريبة في مسارها وعملها. سيارات صغيرة تسير على الطاقة الكهربائية، تنقل ركاباً إبان عقد المؤتمرات والندوات والمعارض والمهرجانات والحفلات، وتحمل العديد من الإعلانات والدعايات. خصائص ومواسم خصائص المشروع تقوم بالدرجة الأولى على تسويق الإعلانات التجارية لشركات ومكاتب وعيادات وتواريخ لأعراس ومهرجانات، بالإضافة إلى الكثير من اللوحات بالألوان الزيتية، وباللغــات العربية والأجنبية، وبخطوط متعددة، مع تجهيز اللافتات الإعلانية، وتنفيذ “آرمات”، لا سيما أنها غالباً ما توضع في أمكنة بارزة في السيارات التي تجول الساحات والشوارع المكتظة بالمشاة والمارة، وأمام مداخل المطاعم والمقاهي ودور التسلية. في المواسم السياحية والأعياد، يزداد الطلب على استئجار السيارات الجديدة التي تسير على الطاقة، وهذا الأمر ينعش سوق العمل لا سيما بعد التطور في أفكار الإعلانات على السيارات (الطاقة)، ودخول نماذج وطرق تتميز بمواقع الإعلان واللوحات الكهربائية المضاءة والملونة. والفكرة طريفة ومثيرة في عملية تسويق نفسها من الورق إلى الواقع الفعلي، فأصبحت حديث الناس في كل مكان، في الأسواق التجارية والمطاعم والأندية، حديث واحد ذو لون واحد، وطعم ورائحة مشتركة، السيارات الكهربائية التي تحافظ على البيئة، وتمنع التلوث، وتحد من مظاهر “أزمات” السير، وتعطي نموذجاً عصرياً وحديثاً في مواكبة التطور والرقي. مشروع رائد إيلين زخور المسؤولة في شركة “كارتس” (CARTS) ، تحدثت عن المشروع، والذي أبصر النور عام 2003، فقالت “عندما بدأنا ننقل زوار الوسط التجاري، بهذه النوعية من السيارات الخفيفة، والتي تعمل على الطارقة الكهربائية، خصوصاً بعدما أصبحت المنطقة “السوليدير” مقصداً للسياح والمصطافين، ومكاناً للحفلات وإقامة المعارض والمهرجانات والمؤتمرات، ولا وجود لأماكن تؤمن فيها السيارات، أي أن المنطقة تفتقر إلى مواقف، لذلك عمدنا إلى الحصول على رخصة تستطيع من خلالها نقل الزوار إلى المقاهي والمطاعم”. مشيرة إلى أن “الفكرة في أساسها استهدفت الوسط التجاري، بعدما تم منع سير السيارات داخل “السوليدير”. وأضافت “بدأنا العمل بـ20 سيارة فقط، ليتم بعدها رفع العدد إلى أكثر من 50 سيارة، عدا ذلك فإننا نسمح باستئجار هذه السيارات لمن يريد، خصوصاً لدى الشركات التي يكون لديها مواسم ومعارض ومؤتمرات. والسيارات المذكورة استوردناها من أميركا، وهي تتسع لخمسة ركاب مع السائقين، وهناك العديد من الأحجام المختلفة، لدينا سيارات تتسع لثمانية ركاب”. وتابعت زخور “نشاطنا ينحصر في معظم الأحيان في منطقة “البيال”، عند افتتاح المعارض والمؤتمرات والمهرجانات، وفي مقدور القيمين عن هذه النشاطات استئجار السيارات أو الاستعاضة بنا لنقل الركاب”. وحول تطوير عمل شركة “كارتس”، أجابت زخور “نحن بصدد التوسيع وافتتاح مقرات أخرى خارج لبنان”. إعلانات وعروض عن مزايا السيارات المستعملة، قالت زخور إنها “مصممة بطريقة لحفظ البيئة، ولا تصدر أصواتاً مزعجة، وهي تسير ببطء فسرعتها تتراوح ما بين الـ20 و25 كم في الساعة، ونستطيع استخدامها لمدة ست ساعات وبعد ذلك يتم شحن البطارية من جديد. وميزة السيارة الكهربائية التي تستخدمها الشركة، إنها مصممة للسير على الأرصفة والأعشاب، مثل تلك التي يستخدمها “نادي الجولف” اللبناني، الذي يتزود بسيارات الشركة. وهناك من يستأجر السيارات لاستخدامها في الأعراس والحفلات الضخمة، وفي السهرات”. وعن فترة الإعلانات والدعايات الموجودة على السيارات، قالت زخور إن أصحاب الشركات والمؤسسات يحجزون إعلاناتهم مسبقاً، ويتم الاتفاق على المدة اللازمة لعرض الدعايات وغيرها، وليس بالضرورة أن يتم التسويق في الوسط التجاري بل في أي منطقة يريدها المعلن، والوقت المحدد في “السوليدير” لتنقل سيارات الشركة يبدأ من السابعة مساء وحتى الواحدة بعد منتصف الليل”. وحول مواسم العمل، أفادت بأن الحجوزات مستمرة صيفاً وشتاء، لأن لكل موسم مناسباته وعروضه، عدا الأعياد والاستحقاقات الأخرى مثل الانتخابات النيابية والبلدية، حيث يتم التعاقد معنا، لعمل دعاية للمرشحين والتجوال بصورهم في سيارات الشركة في مناطق أنصارهم ومؤيديهم، ويزداد عدد السائقين لدينا عند حلول المواسم العديدة بحيث يبلغ العدد أكثر من مئة سائق، ومعظمهم من طلاب الجامعات”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©