الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأردن يرفض استضافة تدريب أميركي لـ «الحر» السوري

الأردن يرفض استضافة تدريب أميركي لـ «الحر» السوري
13 يوليو 2014 15:59
قال مسؤولون أميركيون إن الأردن «يمانع» في استضافة برنامج تدريبي موسع لمقاتلي المعارضة السورية تشرف عليه الولايات المتحدة رغم أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية تقوم بتدريب مقاتلين من المعارضة سراً هناك منذ أكثر من عام. ميدانياً، سقط عشرات القتلى والجرحى بنيران القوات النظامية أمس، بينما ازدادت وتيرة العملية العسكرية الوحشية الجارية بريف دمشق حدة في يومها الـ102، بتركيز على بلدات الغوطة الشرقية والمليحة بصفة أشد والتي تعرضت أمس لـ5 غارات جوية ترافقت مع قصفها بـ4 صواريخ نوع «أرض-أرض»، تزامناً مع اشتباكات عنيفة في أطراف المدينة بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية المدعومة بمقاتلي «حزب الله» والميليشيات الأخرى الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد. كما استمر القصف الجوي بالبراميل المتفجرة على أحياء وبلدات حلب وريف درعا وحماة التي استهدف مقاتلو المعارضة مطارها العسكري موقعين إصابات محققة حيث وشوهدت ألسنة الحريق وأعمدة الدخان تتصاعد من داخل المنشأة، بالتزامن مع هجمات جوية وقصف بالأسلحة الثقيلة على ريف إدلب وما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة بضواحي حمص. وأكد 4 مسؤولين أميركيين تحفظ عمان على خطة التدريب الموسعة للمعارضة المسلحة السورية «المعتدلة» على أراضيها معتبرين ذلك «انتكاسة خطيرة» على الأرجح للمبادرة التي اقترحها الرئيس باراك أوباما وأعلن في يونيو المنصرم تخصيص 500 مليون دولار بما يمكن الجيش الحر من مجابهة قوات الأسد وجماعات مسلحة متطرفة على صلة بتنظيم «القاعدة». واعتبر خبراء الموقف الأردني يشكل تحدياً أكبر لواشنطن في إيجاد البديل المناسب المستعد لاستضافة تدريبات يقودها الجيش الأميركي في وقت تتزايد فيه حدة التوتر في أنحاء كثيرة من الشرق الأوسط. ولم يقدم المسؤولون الأميركيون طلباً رسمياً لحكومة عمان لكن الأردن يعتبر على نطاق واسع، «الخيار الأول» لاستضافة التدريبات بسبب علاقته الأمنية الوثيقة بواشنطن وقربه من سوريا واستضافته لأكثر من 600 ألف لاجئ سوري. ويقول مسؤولون أميركيون ومحللون إن الأردن يخشى من رد فعل سوري عنيف إذا استخدمت أراضيه في تدريبات علنية لمناهضي نظام الأسد، تجريها وحدات من الجيش الأميركي. وذكر أحد المسؤولين الذين طلبوا جميعاً عدم كشف أسمائهم لأن الأمر يتعلق بمناقشة ترتيبات عسكرية أميركية حساسة، «أبلغ الأردن الولايات المتحدة قائلًا (لا لوجود أي قوات على الأرض)». لكن مسؤولين أميركيين آخرين حاليين وسابقين، وصفوا الموقف الأردني بأنه ليس «نهائياً» قائلين إنهم ما زالوا يأملون في إقناع الأردن بالمشاركة في البرنامج الذي لا يزال يتعين أن يوافق عليه الكونجرس الأميركي. ورفضت الحكومة الأردنية من خلال سفارتها في واشنطن طلبات لرويترز للحصول على تعليق. وقال مسؤول أردني في عمان طلب عدم الكشف عن اسمه إنه «من السابق لأوانه الاعتقاد حتى بأن المملكة رفضت مثل هذه الخطة التي لم يكشف الأميركيون حتى عن تفاصيلها». وأشار مسؤولون أميركيون أيضاً، إلى أن هناك مواقع أخرى محتملة يمكن أن تجرى فيها التدريبات بما في ذلك تركيا ودول أخرى بالمنطقة لكن لم يتم إبرام أي اتفاقات معها. وثمة حساسيات أيضاً لدى تركيا وتلك الدول بشأن وجود أعداد كبيرة من القوات الأميركية على أراضي أي منها. وتفيد التقارير أن الأردن يستضيف بالفعل نشاطاً صغيراً وغير معلن تقوم به وكالة المخابرات المركزية الأميركية لتدريب وتسليح مجموعات صغيرة من معارضي الأسد. وزادت الولايات المتحدة بالفعل وجودها العسكري في الأردن إلى نحو 1300 جندي. وتنشر هناك أيضاً صواريخ باتريوت «أرض-جو». وأعلن البيت الأبيض في بيان أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أجرى مع نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن في واشنطن الخميس الماضي، محادثات تضمنت الأزمة السورية. ورفض المسؤولون الأميركيون والأردنيون الكشف عن أي تفاصيل أخرى. وإذا ما وافق الكونجرس على تخصيص 500 مليون دولار لتسليح وتدريب مقاتلي المعارضة السورية، فلن تتاح هذه الأموال حتى الأول من أكتوبر المقبل على أقرب تقدير، أو ربما يستغرق الأمر شهوراً إضافية حسب التأجيلات المحتملة في مجلسي الشيوخ والنواب. ولفت المسؤولون الأميركيون إلى مهمة حساسة أخرى، لم يتم الانتهاء من تفاصيلها بعد وهي كيفية فرز المعارضين «المعتدلين» من بين من لهم سجلات في مجال انتهاكات حقوق الإنسان أو علاقات بجماعات متطرفة. وقال فريد هوف المسؤول السابق بالخارجية الأميركية والذي شارك في صياغة السياسة تجاه سوريا، «لا أرى أي دليل حتى الآن على إحساس بوجود حاجة ملحة للتحرك»، موضحاً أنه كان على أوباما أن يطلب أموالًا بشكل عاجل من وزارة الدفاع «البنتاجون» للتحرك سريعاً بدلًا من مطالبة الكونجرس بتخصيص أموال إضافية للعام المالي الذي يبدأ مطلع أكتوبر القادم. لكن مسؤولين في البنتاجون أكدوا أن القيادة المركزية للجيش الأميركي أعدت خططاًَ لبرنامج تدريب منذ فترة تحسباً لطلب من البيت الأبيض بهذا الشأن وإن جهوداً بدأت للانتهاء من التفاصيل. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©