الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: أرباح شركات «العقارات» و «البنوك» المدرجة تنمو 15% خلال النصف الأول

محللون: أرباح شركات «العقارات» و «البنوك» المدرجة تنمو 15% خلال النصف الأول
25 يونيو 2012
(أبوظبي) - تنمو أرباح شركات العقارات والبنوك المدرجة في أسواق الأسهم المحلية خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة تتراوح بين 10 و15%، بحسب محللين ماليين. واستبعد هؤلاء أن تتفاعل الأسواق مع هذه النتائج، والتي يبدأ الإعلان عنها بداية الشهر المقبل، بسبب تزامن إعلانها مع موسم الصيف وشهر رمضان حيث يكون المستثمرون في ابتعاد عن الأسواق خلال هذه الفترة، إضافة إلى ضعف التداولات. ويتعين على الشركات المدرجة في الأسواق المالية، الإعلان عن نتائجها الفصلية خلال 45 يوما تبدأ من مطلع الشهر المقبل وحتى منتصف شهر أغسطس، بحسب قواعد الإفصاح الصادرة عن هيئة الأوراق المالية والسلع. ونمت أرباح الشركات المدرجة في أسواق الأسهم المحلية خلال الربع الأول من العام بنسبة 10,7% لتصل إلى 11,51 مليار درهم مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي البالغة 10,4 مليار درهم. ورشح محللون أن تحقق بنوك العاصمة أبوظبي خصوصا بنكي أبوظبي الوطني وأبوظبي التجاري نموا في أرباحهما يتجاوز 10% وأن تستمر شركة الدار العقارية في أدائها القياسي الذي فاق توقعات الأسواق خلال الربع الأول بارتفاع في الأرباح تجاوز 150%. واستحوذت البنوك الخمسة في أبوظبي على 80% من اجمالي أرباح البنوك المدرجة في سوق أبوظبي والبالغ عددها 14 بنكا خلال الربع الأول، حيث بلغ صافي أرباحها 3,55 مليار درهم، مقارنة مع 3,14 مليار درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي بارتفاع 6,6%. ونمت أرباح بنك أبوظبي الوطني بنسبة 12% وابوظبي التجاري بنسبة 38% في حين جاءت نسب النمو للبنوك الثلاثة المتبقية أبوظبي الإسلامي، والاتحاد الوطني، والخليج الأول أقل من 10%. وقال مروان شراب نائب الرئيس التنفيذي لشركة جلفمينا للاستثمارات البديلة إن توقعات لنتائج الشركات للربع الثاني وللنصف الأول من العام الحالي ككل، إيجابية بشكل عام خصوصا لقطاعي البنوك والعقارات، وستكون نسب النمو مقاربة، لتلك التي سجلت في الربع الأول من العام الحالي. بيد أنه استبعد حدوث مفاجآت في النتائج بشكل يفوق توقعات المحليين، بسبب عدم حدوث تغير جوهري في أداء الشركات على حد قوله. وأضاف أن فترة الإعلان عن النتائج والتي تبدأ من بدايات الشهر المقبل وحتى منتصف أغسطس المقبل تأتي في ظل موسم الصيف وشهر رمضان، ولهذا السبب لا يتوقع أن تجد تفاعلا من قبل الأسواق والمستثمرين الذين سيكون بعيدين تماما عن التداول خلال هذه الفترة. وأفاد بأن التفاعل مع النتائج يمكن أن يحدث في حالة شهدنا ارتفاعا في أحجام التداولات، يمكن أن تجتذب المضاربين للأسواق في موسم الصيف، وهذا شئ نادر الحدوث، على اعتبار أن أسواق الإمارات من الناحية التاريخية عادة ما تشهد حالة من الهدوء خلال موسم الصيف. وقال المحلل المالي محمد علي ياسين إن القطاعين المصرفي والعقاري اللذين يستحوذان على 80% من الشركات المدرجة في أسواق الأسهم المحلية أكثر القطاعات توقعا للإعلان عن نتائج أفضل خلال النصف الأول، مضيفا “ تأتي البنوك الكبيرة خصوصا في أبوظبي في مقدمة البنوك التي يتوقع ان تنمو أرباحها بأكثر من 10 إلى 15%”. وأضاف أن البنوك خففت كثيرا من المخصصات التي تجنبها مقابل الديون المتعثرة، وبدأت في تحويل جزء منها إلى أرباحها، علاوة على أن معدلات الإقراض آخذة في التحسن، وهو ما يزيد من التوقعات بأن نتائج الربع الثاني والنصف الأول، ستكون أفضل مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأكد ياسين أن الأسواق تفتقر إلى النشاط بسبب ضعف التداولات، وهو ما يرجح عدم حدوث تفاعل إيجابي قوي من جانبها مع النتائج، مجددا التأكيد على أهمية دخول المؤسسات المالية الحكومية وشبه الحكومية لدعم الأسواق، طالما أن النتائج إيجابية، وأن مستويات الأسعار مغرية بالشراء. وقال “يتعين على المؤسسات المالية أن تنصح مدراء محافظها الاستثمارية وغالبيتهم من الأجانب أن يخصصوا جزءا من المحافظ، للاستثمار في أسواق الأسهم المحلية، بدلا من تركيز كامل الاستثمارات على الأسواق الخارجية التي تشهد اضطرابا، في حين تتمتع أسواقنا باستقرار، ومؤشرات مالية إيجابية، حيث تبلغ مكررات ربحيتها أقل من 10%”. واتفق عبدالله الحوسني مدير عام شركة الإمارات دبي الوطني مع الآراء السابقة في أن التوقعات إيجابية بشأن نتائج الشركات للربع الثاني، خصوصا القطاعين المصرفي والعقاري، وتوقع عكس شراب في أن تشهد الأسواق ما اسماه بـ “ماراثون صعودي محدود” استباقا للنتائج. وقال إن المضاربين عادة ما يستبقون النتائج بعمليات شراء لأسهم منتقاة قبل إعلان نتائج شركاتها، من شأنها أن تحرك الأسواق، وهو ما بدأ الأسبوع الماضي، ويتوقع استمراره الأسبوع الحالي. وأضاف أن البنوك الكبيرة مثل الإمارات دبي الوطني، وأبوظبي الوطني في مقدمة البنوك التي يتوقع ان تسجل أداء أفضل للربع الثاني، وكذلك الحال بالنسبة للشركات العقارية الكبيرة مثل اعمار والدار وهى الشركات التي بدأت في تحقيق إيرادات جيدة من عملياتها العقارية وغير العقارية خصوصا إعمار، حيث تسجل العائدات من قطاع الضيافة ومراكز التسوق جزءا مهما من دخلها. وأوضح أن هدوء الأسواق خلال المرحلة الحالية وحتى انتهاء شهر رمضان، لن يساعد الأسواق على التفاعل مع النتائج المعلنة، وهو ما يحدث عادة في مثل هذه الفترات من العام. وقال أيمن الخطيب مدير عام دار التمويل للأوراق المالية، إن نتائج الربع الثاني عادة ما توصف بأنها “مظلومة” لأنها تأتي في فترات لا يكون في الأسواق مستثمرون يتفاعلون معها ويستوعبونها جيدا، رغم أنها تتضمن النتائج النصفية للشركات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©