الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيف أفلت «الباريسي» من قانون «النزاهة والشفافية»؟!

كيف أفلت «الباريسي» من قانون «النزاهة والشفافية»؟!
19 أكتوبر 2017 14:05
دبي (الاتحاد) الدائرة تضيق، والمواجهة المباشرة لا مفر منها، هذا ما يحدث على أرض الواقع في أوروبا خلال الأيام الأخيرة، فقد تم الكشف عن «رشوة الخليفي» لأمين عام الفيفا السباق، جيروم فالك لتسهيل حصول قنوات بي إن سبورت القطرية على حقوق بث أكثر من نسخة مونديالية، الأمر الذي يهدد بخروج ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان، وقنوات بي إن سبورت القطرية من المشهد الرياضي كلياً على طريقة مواطنه محمد بن همام، وكذلك عدد من رجالات الفيفا ممن ثبت تورطهم في الرشى والفساد. خروج الخليفي من المشهد، بعد أن قام بدوره في الترويج لقطر عبر النافذة الرياضة بطرق ملتوية لا تحمل أي قدرات إدارية، بل تقوم على الرشى والفساد ليس هو الأمر المهم، بل إن العالم يتطلع إلى ما هو أكثر عدالة فيما يتعلق بحقوق بث المونديال، وكذلك موقف باريس سان جيرمان الذي يعد أكثر أندية العالم غرقاً في المال السياسي القادم من قطر، فالنادي الباريسي هو الأداة الأقوى والأكثر ابتلاعاً للمال القطري من أجل تخفيف تأثيرات العزلة التي تعيشها قطر في الوقت الراهن على المستوى المعنوي على الأقل، فضلاً عن عن سعي القيادة القطرية لجعل النادي الباريسي منافساً على البطولات القارية من أجل الدعاية للبلد المصاب بعقدة «وفرة المال وضعف الكيان» والجديد جاء على لسان أقوى وأشهر رئيس نادي في العالم، وهو فلورنتينو بيريز رئيس الريال، والذي يحمل لقباً يفخر به عشاق النادي الملكي حول العالم، هو «حوت الصفقات» الذي برع في شراء وتشكيل ما يسمى بفريق الأحلام لريال مدريد أكثر من مرة، وعلى الرغم من براعته في شراء أشهر نجوم العالم، وإبرام صفقات قياسية في حينها، إلا أنه خرج بالأمس ليوجه أصابع الاتهام لقطر وناصر الخليفي بإفساد كرة القدم في القارة العجوز، نظراً لقيام قطر بدعم النادي الباريسي بالمال السياسي، وانتهاك قانون اللعب المالي النظيف الذي يطبقه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بل تتمسك المرجعيات السياسية وليس الكروية فحسب في أوروبا بتطبيقه مراعاة للنزاهة والشفافية، وخلق أجواء تعزز من الندية وتكافؤ الفرص بين الجميع في القارة العجوز. بيريز تحدث بصورة مباشرة بعيداً عن الدبلوماسية التي يشتهر بها، فقد هاجم هذه المرة باريس سان جيرمان، والجهات المسؤولية عن إدارة كرة القدم في أوروبا، ولكنه فعل ذلك في توقيت يتصف بالذكاء، فقد تأكد من سقوط ناصر الخليفي، ومن ثم فقد كان لزاماً عليه أن يدلي بدلوه، ويشارك في إدانة «مايسترو الرشى» و«صديق الأمير»، فمن المعروف أن الخليفي كان الذراع اليمنى لأمير قطر تميم بن حمد في ملف الترويج الرياضي لقطر. صحيفة «ماركا» الإسبانية نقلت تصريحات بيريز عن تجاوز «بي إس جي» لقوانين النزاهة والشفافية المالية، فقال:«لا أعلم كيف أبرم باريس سان جيرمان هذه الصفقات بهذه المبالغ المالية، بالطبع لا أريد أن أنتقد أي ناد آخر، ولكن ما يهمني هو مراعاة قوانين اللعب المالي النظيف والتي يتم تطبيقها على الجميع دون أي استثناءات، أعتقد أن باريس سان جيرمان قد فعلها لأنهم يملكون القدرة على ذلك». وتحدث بيريز عن صفقة مبابي تحديداً مشيراً إلى أن رحيله إلى باريس سان جيرمان مقابل مبلغ مالي كبير، في الوقت الذي كان الريال يسعى للتعاقد معه هو أمر طبيعي في ظل ما يحدث من اتفاق مالي كبير من جانب إدارة النادي الباريسي، كما أن اللاعب لازال صغيراً، ومن ثم كان خياره بالبقاء في باريس وفرنسا، وهي وطنه في الأساس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©