رانيا حسن (دبي)
تستعد دار «مداد للنشر والتوزيع»، والحاصلة على أفضل دار محلية في الدورة 35 من معرض الشارقة الدولي للكتاب للعام 2016، لإطلاق مبادرة جديدة بداية العام المقبل 2017 خاصة بتشجيع ودعم الإبداعات الأدبية عند الموهوبين في الدولة، وذلك بهدف دعم وتحفيز ظهور هذه المؤلفات ووصول تجاربهم إلى مرحلة النشر.
وقال حسن الزعابي مدير عام الدار: «إن «مداد للنشر والتوزيع» تسعى للتميز دائماً وتتبنى كل الإبداعات الشابة، والأقلام الإماراتية الطموحة بالدرجة الأولى حيث إن 70% من إصداراتنا لأقلام إماراتية»، وأضاف: «كان هدفي منذ إنشاء دار للنشر هو دعم المواهب الشابة، التي لم تر أعمالها النور بعد، وبالتالي كان التحدي الأكبر لي هو البحث عنهم واستقطاب وتقييم أعمالهم، ووضع خطة نسير عليها حتى يتحقق هدفنا وهو تحويل بوصلة النشر لتكون من دولة الإمارات».
وتابع الزعابي: «لأننا نتمتع بقيادة عظيمة فقد زرعوا فينا حب هذا الوطن ورؤيته في رفعة، من خلال العلم والمعرفة، لذلك اخترت هذا المشروع، عندما تعرفت معاناة بعض الكتاب الناشئين مع دور النشر المختلفة خارج البلاد»، وأوضح: «جاءت الفكرة، وكان لا بد من وجود لجنة على مستوى عالٍ من الثقافة تحكم على الأعمال المقدمة، وتقيم وتراجع بعض الأعمال الإبداعية ثم يأتي التقرير النهائي سواء لصالح العمل ونشره ولعدم صلاحيته».
وكان لا بد لنا من أن ندخل إلى سوق عريض مليء بالمنافسة، لذا ابتعدت في البداية عن النشر التقليدي وهو النشر لكاتب معروف، وجاء التحدي الثاني وهو البحث واستقطاب الموهوبين مع الترويج للدار فلجأت إلى وسائل التواصل الاجتماعي. وبالفعل بدأنا النشر لأسماء إماراتية من الموهوبين مثل (نورة وليد، مريم المنصوري، عبيد إبراهيم بوملحة، خولة الطاير). وأصدرنا خلال السنة الأولى من عمر الدار نحو 50 عنواناً وفي السنة الثانية نحو 230 عنواناً وتسعى الدار إلى مزيد من التفوق والإنجازات والوصول إلى العالمية. كما استقطبنا هذا الموسم وتحديداً في معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الـ35 عدداً من المؤلفين والروائيين العالميين وأسماء لامعة لها ثقلها في مجال الرواية والأدب أمثال: د.واسيني الأعرج وأمين تاج السر وحمور زيادة وأشرف الخمايسي وحامد الناظر ومن الإمارات: الشيخ فيصل بن سلطان القاسمي والشيخ عبدالعزيز بن علي النعيمي والمستشار إبراهيم بوملحة، ونحن فخورون بهذه الكوكبة من الكتاب، أيضاً أقمنا أكثر من 50 حفل توقيع لعناوين مختلفة أصدرتها خلال أيام المعرض».
وأشار: «ثمة مقولة قديمة تتردد بين المعنيين بالكتابة والنشر مفادها: «مصر تكتب ولبنان ينشر والعراق يقرأ» وقد حولناها اليوم لتصبح: الإمارات تكتب- الإمارات تنشر- الإمارات تقرأ». فقد تضاعفت الجهود والتحديات مؤخراً، وأصبح شغف الناس هو القراءة والكتابة في ظل وجود عدد من المبادرات التي تعزز الثقافة».
عدد اليوم
