الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مصيرنا واحد تاريخ مشترك ومستقبل زاهر

مصيرنا واحد تاريخ مشترك ومستقبل زاهر
3 ديسمبر 2016 12:27
سامي عبد الرؤوف (دبي) أكد عدد من معالي الوزراء والمسؤولين أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، علاقات راسخة، وارتبطت بوشائج أخوية، وتاريخية، وجغرافية، امتدت لعقود من الزمن، واصلت خلالها قيادتا البلدين الشقيقين تعزيزها في مختلف المجالات، حتى نمت وتطورت على مختلف الصُعد عاماً بعد عام، مشيرين إلى أن الدولتين تقدمان نموذجاً وحدوياً عروبياً قادراً على مواجهة التحديات. وأشاروا في تصريحات لـ «الاتحاد» إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والمملكة العربية السعودية بقيادة أخيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، ترتبطان بعلاقات تاريخية أزلية قديمة، قدم منطقة الخليج نفسها، ضاربة في جذور التاريخ والجغرافيا. وأكدوا أن أهم ما يميز العلاقات الإماراتية السعودية أيضاً، أنها ترتكز على مبادئ التنسيق والتعاون والتشاور المستمر حول المستجد من القضايا والموضوعات ذات الصبغة الإقليمية والدولية، لذا تحقق الانسجام التام والكامل للقرارات كافة المتخذة من الدولتين الشقيقتين في القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. ولفتوا إلى أن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في إرساء دعائم العلاقات الاستراتيجية بينها والمملكة في المجالات كافة، على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة، وتطمحان كأكبر قوتين اقتصاديتين في المنطقة في الوصول إلى الشراكة الاقتصادية بينهما من أجل خدمة شعبي البلدين الشقيقين والمنطقة. وذكر معالي صقر غباش، وزير الموارد البشرية والتوطين، أن زيارة جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى دولة الإمارات، وهي تحتفل بيومها الخامس والأربعين، تحمل دلالات غاية في الأهمية، لكونها واحدة من الخطوات التي تحمل آمال شعوب المنطقة. وقال معاليه: «الإمارات والسعودية، تقدمان نموذجاً متميزاً في العلاقات والتعاون في مختلف القضايا والتنسيق فيما يتعلق بالمنطقة ككل والعالم المتحضر، ويجب ألا يغيب عن بالنا كمسؤولين وشعوب أننا لنا دور في إبراز الجانب الإنساني والحضاري لشعوبنا وبلادنا». وأضاف: «الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قدما نموذجاً رائعاً، وهو بشرى وأمل في مواجهة التحديات». ولفت غباش، إلى أن هذا النموذج ينطلق من المسؤولية وتقدير قيادة الدولتين لحجم التحديات التي تحيط بالمنطقة، مشدداً على ضرورة التعاون وتضافر الجهود لتحقيق تطلعات وطموحات المنطقة للحفاظ على مكتسباتها وضمان مستقبلها. بدوره، أشار معالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية، إلى أن الزيارة تظهر أن العلاقة مع دولة الإمارات، متميزة وأسست بشكل جيد واختبرت في الصعاب، واليوم نجني ثمار هذه العلاقة المتميزة بين الدولتين، مؤكداً أن العلاقات الإماراتية السعودية، أثبتت قوتها وقدرتها على التمييز بين الحق والباطل، ودعم الموقف العربي الصحيح. وذكر النعيمي، أن جلالة الملك سلمان، يقود التوجه العروبي وقادر على درء الخطر عن منطقة الخليج والعالم العربي بشكل عام، مشدداً على أن دولة الإمارات تدعم وتساند هذا التوجه بقوة، كما أن وجود الملك سلمان بن عبد العزيز، في مناسبة اليوم الوطني، له معنى في قضية التنسيق والتعاون الإماراتي السعودي، فيما يتعلق بالقضايا العربية المشتركة، كما أن أبوظبي في الوقت الحالي، فيها العديد من الزعماء والقادة العرب للمشاركة في احتفالات دولتنا، وهذا يعني أننا نسير في طريق التنمية، ووجود هؤلاء القادة والزعماء، يضيف زخماً لمسيرة دولة الإمارات، وما حققته من نجاحات وإنجازات في فترة زمنية قصيرة في عمر الزمن. من جانبها، قالت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة دولة: «إن الزيارة تأتي في إطار تعزيز الأخوة والصداقة بين البلدين»، مؤكدة دور هذه الزيارة في توحيد الرؤى الخليجية التي نحن في أشد الحاجة إليها اليوم، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات، وتتضاعف أهمية الزيارة في إطار البيت الخليجي الواحد الذي يجمع أبناءه، وهو بيت واسع له أعمدته التي يقوم عليها بناؤه الشامخ، وله أثره الواسع حاضراً ومستقبلاً. وأشارت إلى أهمية وجود هذا التلاقي بين قيادتي الإمارات والسعودية والشراكة في وضع الاستراتيجية، وتعزيز التعاون والعمل في ضوء المنظومة الخليجية التي سيكون لهذه الزيارة، تأثير مباشر في تعزيزها، ما سيترتب عليه المضي قدماً في إطار الوحدة الخليجية. وأكدت معاليها: «إن المملكة والإمارات شريكان استراتيجيان في المنطقة، ويرتبطان بعلاقات أخوية كبيرة، ولهما مصالح مشتركة تلتقي في كثير من القضايا والملفات التي تواجههما، فضلاً عن دور العوامل التاريخية، والاجتماعية، والاقتصادية التي تعزز التعاون المشترك بينهما». من جهته، قال معالي الدكتور حنيف حسن القاسم، رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي: «إن الزيارة تأتي في مرحلة وظروف استثنائية، فالعلاقات التي تشهدها اليوم دولة الإمارات مع شقيقتها المملكة العربية السعودية أصبحت نموذجاً عربياً في التكامل والتنسيق على الصعيد السياسي والاقتصادي والشعبي». وأضاف: «كما تأتي هذه الزيارة بالتزامن مع الاحتفالات الوطنية ليوم الشهيد واليوم الوطني، حيث نستذكر فيها تضحيات أبطال الإمارات مع أشقائهم في التحالف الذي تقوده المملكة في اليمن لاسترداد الشرعية، وبناء مشروع عربي طموح لتحقيق الاستقرار في الخليج والوطن العربي ككل، وأنه بلا أدنى شك، ستثمر نتائج هذه الزيارة الاستثنائية إيجاباً علي شكل قرارات ومبادرات تخدم مصالح الشعبين العزيزين بالمقام الأول، والمنطقة ككل». من جهته، قال الدكتور عبد الرحمن العور، المدير العام للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية: «دولة الإمارات والمملكة السعودية، تمثلان نموذجاً عالمياً في العلاقات بين الدول من النواحي كافة، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، بل وحتى العسكرية، وتعد الزيارة ذات دلالة ورمزية، وهي: حرص قيادة المملكة على المشاركة في هذه المناسبة، وهو ما يظهر العلاقة الاستراتيجية والصداقة الكبيرة بين الدولتين». وأعتبر الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص، أن الزيارة مؤشر إيجابي عظيم للعلاقة الأخوية بين الدولتين، وهذه العلاقة متأصلة منذ زمن بعيد، وما نراه كإماراتيين، أننا شعب واحد مع أهلنا في السعودية، وأنه يجمع بيننا الدين والتاريخ والمحبة والعمل المشترك وأواصر هذه العلاقة الطيبة لها أبعاد إيجابية عديدة في مجالات مختلفة، من بينها الجانب الاقتصادي والسياسي والصحي والتنموي والتجاري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©