الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم أديداس

13 يوليو 2014 01:26
كانت البرازيل تستعد للاحتفال بهذا اليوم منذ 64 عاماً، ولكن الأفراح تحولت إلى أتراح، وتزايدت الجراح التي كانت بقاياها «تعشعش» في ذاكرة التاريخ الممتد منذ عام 1950، حين خسرت البرازيل نهائي كأس العالم أمام أوروجواي في ملعب مراكانا، بحضور مائتي ألف معظمهم من البرازيليين الذين لاحقهم كابوس تلك الخسارة رغم تحقيق منتخبهم للكأس خمس مرات قياسية، ولذلك قررت اللجنة المنظمة لكأس العالم 2014 أن يقام النهائي في ذات الموقع وبالمسمى نفسه، ولكن بعد هدم الاستاد بالكامل، وبنائه على أحدث طراز، ولكن الجراح تضاعفت بسباعية نصف النهائي التي تفوق في قسوتها خسارة ذلك النهائي، ولا أدري كم يلزم البرازيل لتنسى أكبر هزيمة في تاريخها على أرضها. اليوم تحتفل «أديداس» راعي «الفيفا» بمباراة نهائية لا يعكر صفوها المنافس «نايكي»، فالفريقان يلبسان شعار الراعي، ومعهما أهم نجم في المباراة «ميسي»، ومن يعرف أسرار التسويق وقيمة العلامة التجارية يعلم بالتأكيد قيمة هذه المباراة التي يتوقع أن يشاهدها نصف سكان الكرة الأرضية الذين سترسخ في أذهانهم علامة الخطوط الثلاثة التي يلبسها جميع اللاعبين وطاقم الحكام وكرة المباراة بالإضافة إلى أحذية أهم النجوم، بالمقارنة بمباراة الأمس التي لا تحمل أي أهمية، ولذلك لم يشاهدها أغلب الناس وتضاءلت قيمتها التسويقية، ولم تحقق «نايكي» نصف المكاسب التي حققتها «أديداس». أتمنى أن ترتقي المباراة لمستوى تطلعات الجماهير، وإن كنت أشك في ذلك لأن الحذر سيكون شعار الفريقين، فألمانيا لن تتمكن من إعادة سيناريو نصف النهائي الذي دانت فيه الكرة لهم بشكل لم يسبق له مثيل، فكانت معظم التمريرات دقيقة وأغلب التسديدات صحيحة، كما أن الأرجنتين لن تركن لعامل الحظ الذي ساندها في أغلب مراحل البطولة، فكانت تعبر من عنق الزجاجة في كل مرحلة، وسأترك التحليل الفني للفنيين، وأركز على الجانب التسويقي في «يوم أديداس».كرة ثابتة: في نهائي كأس العالم 1986 لم يتمكن أحد من إيقاف «مارادونا» من التسجيل بيده وقدمه متفوقاً على الجميع، بما فيهم غريم اليوم حين فازت الأرجنتين في النهائي بثلاثة أهداف مقابل هدفين لألمانيا، وفي 1990 فازت ألمانيا على الأرجنتين بهدف يتيم جاء من ركلة جزاء مشكوك في صحتها حرمت الأسطورة من تحقيق اللقب الثاني على التوالي وسط إجماع العالم على أحقية التانجو بالكأس ذلك اليوم، واليوم لقاء ثالث والثالثة ثابتة، وغداً وداع «برازيليات». hafez@medlej.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©