عواصم-وكالات الانباء: وصل وفد متمردي 'جيش الرب للمقاومة' الى جوبا لبدء مفاوضات مع الحكومة الاوغندية·وبعد اجتماع نادر بين نائب الرئيس لجنوب السودان ريك مشار وزعيم 'جيش الرب للمقاومة' جوزيف كوني الشهر الماضي وافق المتمردون على الدخول في مفاوضات مع الرئيس يوويري موسيفيني بوساطة سودانية· وأعطى موسيفيني لجيش الرب للمقاومة المسجل في قائمة اميركية للمنظمات الارهابية مهلة حتى نهاية يوليو لإلقاء السلاح وبدء محادثات· وقال مصدر في حكومة جنوب السودان ان نائب الزعيم فنسنت اوتي يتوقع ان يحضر المحادثات بصفته رئيسا للوفد·وقال السفير الاوغندي في الخرطوم مول كاتندي انه لم يبلغ بأن وفد جيش الرب للمقاومة وصل وانه من المقرر ان تبدأ المحادثات·
من جانب اخر تعاني ولاية كسلا في شرق السودان الذي يشهد هو الاخر حركة تمرد من ازمة انسانية يخشى محللون ان تصبح أسوأ من الازمة في اقليم دارفور غرب السودان·
ومع تركيز وسائل الاعلام الدولية وفرق المساعدات الدولية على النزاع في دارفور، فإن القيود على سفر الصحافيين والعاملين في المنظمات الانسانية الى الشرق يعني الاهمال الواسع لأزمة أسوأ في جوانب كثيرة منها من أزمة دارفور·
فالنسبة المطلقة للوفيات في هذه المنطقة الصحراوية التي تلهبها شمس يونيو وتنتصب فيها صخور مرتفعة من قلب الارض القاحلة، أكثر بمرتين من نسبة الوفيات في دارفور·وفي حين تم نشر 14 ألف موظف للاشراف على المساعدات الانسانية في دارفور، لم يصل سوى عدد قليل منهم الى الشرق· وبينت دراسة اجريت السنة الماضية ان 19% من سكان الشرق السوداني يعانون من سوء تغذية حاد، وهذا أعلى بكثير من نسبة 15% التي تعتبر نسبة طارئة·وفي دارفور تبلغ نسبة من يعانون من سوء التغذية اقل من 12%·وفي حين يمكن للمراسل الاجنبي ان يحصل بسهولة على اذن لزيارة دارفور، كان على مراسل 'فرانس برس' ان يقدم عدة طلبات للسفر الى الشرق رفضتها سلطات الخرطوم ولم يتمكن من ذلك إلا على متن رحلة لبرنامج الاغذية العالمي·ويقول سليمان بالدو، من مجموعة الازمات الدولية ان 'الشرق السوداني واحد من المناطق التي تلقى الحد الادنى من الاهتمام· المنظمات غير الحكومية تواجه الكثير من العراقيل في الشرق، خلافا لما يحدث في دارفور'·
عدد اليوم
