الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ثورة الأجهزة المحمولة تنعش شركات الرقاقات الإلكترونية البريطانية

ثورة الأجهزة المحمولة تنعش شركات الرقاقات الإلكترونية البريطانية
24 سبتمبر 2010 21:48
تقوم شركة «إيه آر أم» في مدينة كمبريدج البريطانية بتصميم رقاقات إلكترونية مخصصة لتبادل المعلومات تدخل اليوم في استخدامات كل أنواع الأجهزة المحمولة تقريباً، وأصبحت الشركة تحتل موضعا مرموقا في هذه الثورة التقنية القادمة. وتعرف هذه الثورة بما يسمى “انترنت الأشياء” وذلك عندما تدخل الرقاقات الصغيرة الحجم في كل أنواع الأجهزة ذات الاستخدامات اليومية لتعمل على معالجة المعلومات الواردة اليها ومن ثم مخاطبة الشبكة العنكبوتية. وتقوم عمليات «إيه آر أم» التجارية على بيع تراخيص تصميمات الرقاقات للشركات الأخرى مثل آبل وسامسونج وكوالكوم وغيرها، وتتضمن استخدامات هذه الرقاقات بالإضافة الى الهواتف المحمولة تلفزيونات سوني واجهزة كيندل لشركة امازون ومنتجات اخرى كثيرة مختلفة مثل أقفال الأبواب في الفنادق والطابعات، وفي السيارات وبعض انواع ماكينات العملة. ويقول وارين إيست المدير التنفيذي لشركة «إيه آر أم»: “يقوم عملاؤنا من الشركات ببيع نحو 4 مليارات رقاقة سنويا”، ويبدو أن نشاط هذه الشركة جذب الكثير من المستثمرين اليها حيث تضاعفت اسهمها العام الماضي ثلاث مرات تقريبا من 6.52 دولار الى 18.34 دولار، مما قاد الى شائعات تقول إن آبل تخطط للاستحواذ عليها. ويتضاءل مع انتاج «إيه آر أم» السنوي للرقاقات، ما تبيعه شركة إنتل الأميركية من مئات ملايين الرقاقات ما يجعلها اكبر شركة لصناعة الرقاقات في العالم من حيث العائدات، وبالرغم من أن المحللين يصورون الشركتين كأعداء، إلا أن «إيه آر أم» تنفي ذلك باستمرار موضحة اختلاف نمط العمل في كل من الشركتين. وتقوم انتل بتصميم وصناعة منتجات مخدمات الكمبيوترات الخاصة بها حيث يتراوح سعر الرقاقة الواحدة بين 50 وألف دولار، وفي المقابل، تتم صناعة الرقاقات في «إيه آر أم» بالتعاقد مع مجموعة من شركات صناعة الرقاقات التي تتراوح تكلفة الواحدة منها بين 65 سنتاً الى 20 دولارا، ولا تتعدى أرباح «إيه آر أم» سوى اقل من عشر سنتات في الرقاقة الواحدة والتي تتحصل عليها من خلال بيع التراخيص. وبلغت عائدات «إيه آر أم» السنة الماضية نحو 490 مليون دولار بينما حققت انتل عائدات قدرها 35 مليار دولار، ومع ذلك، يؤكد وارين إيست أن إجمالي قيمة الرقاقات التي تم بيعها من خلال التراخيص التابعة لأيه آر أم، تضاهي تلك التي باعتها انتل. ويقول في ذلك “نحن لا نضاهي انتل كما أن راس مال شركتنا لن يبلغ 100 مليار دولار أبداً”. وأماطت «إيه آر أم» مؤخرا اللثام عن تصميمات رقاقات جديدة يمكن أن تأخذ بمنتجاتها الى رحاب حلبة منافسة مخدمات ومعدات شبكات انتل، وبما أن انتل ترى المستقبل معقود على الرقاقات الصغيرة والرخيصة، وهي السوق التي تسيطر عليها أيه آر أم، فإنها بدأت في تحرك قوي ونشط في الهواتف الذكية والتلفزيونات والأجهزة الالكترونية الاستهلاكية عبر خطوط جديدة لصناعة هذا النوع من الرقاقات. ويقول بيل كيركوس المتحدث باسم انتل “ستشهد الأسواق انتاج مليارات من الأجهزة الجديدة قريباً حيث تعتبر هذه فرصة كبيرة لكل العاملين في سوق الرقاقات”، واكد كيركوس أن قوة انتل الصناعية تؤهلها لإنتاج رقاقات بأسعار قليلة وفي فترات منتظمة مما يولد منافسة قوية لشركة «إيه آر أم»وشركائها، وتملك انتل شراكات مع نوكيا وبي ام دبليو وجوجل تساعدها على التوسع في انتاج اجهزة جديدة. وتوافق أيه آر أم على أن المستقبل ملئ بمليارات الابتكارات القادمة التي تدخل في صناعة السيارات والبرادات والتلفزيونات والملابس والمباني التي تحتاج لاستخدام شكل أو اخر من الرقاقات مثل أجهزة الاستشعار عن بعد وغيرها. وتحتاج هذه الأشياء في كثير من الأحيان الى اقل الرقاقات استهلاكا للطاقة حيث من الممكن أن تكون بعيدة عن موصلات الكهرباء. ويقول كريزستيان فلاوتنر نائب مدير البحوث في «إيه آر أم» “تدور مصالحنا حول هذه الرقاقات ذات الاستهلاك القليل للطاقة والتي وضعتنا في طريق مختلف من طرق التطور الصناعي”، ومنذ إنشائها في العام 1990، تبنت «إيه آر أم» نهجا خاصا يلتزم بمبادئ خفض استهلاك الطاقة. (عن إنترناشونال هيرالدتريبيون) ترجمة: حسونة الطيب
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©