الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بدء موسم الأعمال ينشط عروض الإقامات الطويلة في الفنادق

بدء موسم الأعمال ينشط عروض الإقامات الطويلة في الفنادق
24 سبتمبر 2010 21:46
أنعش بدء موسم الأعمال عروض الإقامات الطويلة في فنادق دبي والإمارات الشمالية التي تسعى لاستقطاب أكبر عدد من النزلاء، بحسب عاملين في القطاع. وركزت عروض الإقامات الطويلة على النزلاء الذين يعتزمون الإقامة لمدة شهر فأكثر، الأمر الذي يترتب عليه انخفاض في الأسعار بنحو 40% مقارنة بفترات الإقامة التقليدية. وتنتشر هذه النوعية من الإقامات الطويلة ولمدد تصل إلى عام بشكل أكبر في مجمعات الشقق الفندقية، خاصة مع توفيرها خدمات الضيافة العائلية مثل المطابخ، وأجهزة التنظيف والغسيل. وتقول كوثر زهراوي مديرة التسويق في فنادق “سيتي ماكس” إن الإقامة الطويلة في الفندق تزداد من وقت إلى آخر، ولدى الفندق حالياً 10 غرف محجوزة لإقامة طويلة. وأضافت: “نتوقع زيادة العدد مع بدء موسم الأعمال”، مبينة أن السعر عامل مهم، حيث يبدأ من 217 درهماً لليلة، مقابل 320 درهماً كسعر بيع، أي أقل بنحو 30%. ويشير غسان جابر الرئيس التنفيذي لفنادق سمايا إلى أن اتساع نطاق الإقامات الطويلة يرجع في جزء منه إلى تداعيات الأزمة المالية العالمية، وفي الوقت نفسه للتطور الذي لحق بخدمات الضيافة. وقال “90% من حجوزات سمايا للأجنحة الفندقية متأتية من نزلاء سيقيمون لمدة طويلة”، مؤكداً أن المنافسة تصبح أعلى بين الشقق الفندقية. وإلى جانب ذلك، فإن الإقامات الطويلة أصبحت بديلاً للباحثين عن سكن، في ظل انخفاض الأسعار. وقال جابر “الأسعار للإقامات الطويلة تقل عن الأسعار العادية بنحو 25% وتصل إلى 40% حسب فترة الإقامة”. وتشير أرقام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إلى زيادة عدد المنشآت الفندقية 566 منشأة بنهاية يونيو الماضين بطاقة 67.34 ألف غرفة، وهو ما يمثل عامل منافسة أكبر داخل القطاع الفندقي لابتكار وسائل تنشيط معدلات الإشغال. ويشير مسؤولون فندقيون إلى أن فئات الإقامة الطويلة تتنوع بين رجال أعمال، وعائلات تعمل في الدولة، وطواقم شركات طيران، وموظفين في مؤسسات وشركات. وبين جابر أن السعر عامل رئيس في استقطاب النزلاء للإقامات الطويلة، خاصة مع توفير خدمات فندقية، بمستوى الفنادق العادية نفسه. وبدوره، يشير دنيال حجار الرئيس التنفيذي لفنادق “لايا” للضيافة إلى أن الشركة لديها علامة خاصة للإقامات الطويلة، تحمل اسم “ليفنج كورت” وتوجد منشآت حالياً في كل من دبي والشارقة، وهي تنافس السكن العادي في المناطق المثيلة والفنادق في الوقت ذاته. وقال حجار “لا شك في أن التطورات التي لحقت بالقطاع العقاري والفندقي أثرت على مستويات السعر لتتراجع إلى ما يصل إلى النصف على مدى العامين الماضيين”. وبين أن السعر في مجمعات الشقق الفندقية يزيد 30% على السكن العادي، ويقل بنسب مختلفة عن السعر المتداول في الفنادق، مشيراً إلى أن متوسط السعر يدور بين 90 ألفاً و100 ألف درهم سنوياً للوحدة من غرفتين وصالة، مزودة بكامل الخدمات، وتكاليف الكهرباء والمياه، والتنظيف، وخدمات الضيافة الأخرى. ويشير حجار إلى أن نسب الإشغال الحالية بالمنشآت الفندقية للإقامات الطويلة تتراوح بين 80% إلى 90% في كل من منشآت “لايا” بدبي والشارقة، لافتاً إلى أن غالبية النزلاء في هذا الفئة من موظفي الشركات، والذين يفضلون هذه النوعية من السكن، لسرعة التعاقد، أو إلغاء السكن في أي لحظة. ويقول “الإقامة الطويلة في مفهوم (لايا) تبدأ من شهر”، مبيناً أن أغلبية فترات الإقامة بين 3 إلى 6 أشهر. وذكرت زهراوي أن هذه النوعية من الإقامات ستوجد أيضاً في مشروعات “سيتي ماكس” في كل من الشارقة، وبر دبي، علاوة على الفندق الحالي بمنطقة “مول الإمارات”. وأشارت زهراوي إلى أن الإقامة الطويلة التي تستفيد من تلك الأسعار لا تقل عن شهر، حيث يتمتع النزيل بكل الخدمات في الفندق، والأسعار المتاحة في المطاعم، والتي تتراوح بين 45 إلى 55 درهماً للفطور والعشاء، مع الاستفادة من مرافق الفندق. وأوضحت أن الفندق يراعي متطلبات الإقامات الطويلة من خلال توفير مختلف الخدمات العائلية. ويوضح معين سرحان مدير عام فندق تماني مارينا إلى أن سياسة الإقامات الطويلة بالفنادق تطورت في السنوات الأخيرة، ونشطت مع نشاط الأعمال في الدولة. وبين أن نسبة الإقامات الطويلة في فندق تماني مارينا دبي حالياً تصل إلى 38%، والهدف الوصول بها إلى 54% خلال الأشهر المقبلة، مع بدء موسم الأعمال. وأشار سرحان إلى أن الإقامات الطويلة موجودة منذ مدة من خلال التعاقدات بين الفنادق وشركات طيران، لاستقبال طواقم الطائرات، وتطورت لتضم شرائح أخرى. ويشير حسني عبدالهادي المدير العام لفندق “كارلتون تاور” إلى أن الشقق والأجنحة الفندقية هي الأكثر انتشاراً في الإقامات الطويلة، أما الفنادق فالنسبة فيها أقل، نظراً لاحتواء المجمعات الفندقية على خدمات الضيافة العائلية الطويلة، لافتاً إلى أن الفنادق تركز في الإقامات الطويلة على أطقم شركات الطيران، وشركات الأعمال والسياحة، وللفندق تجربة سابقة في هذا الشأن. وقال: “غالباً يقل سعر الإقامة الطويلة عن أسعار البيع بنحو 35% إلى 40%، وهي تضمن إشغالاً مستداماً على مدار العام، وعائداً يغطي جانباً من التكاليف في غير فترات المواسم”. ومن جانبه، يوضح موسى الحايك الرئيس التنفيذي للعمليات لمركز ورزيدنس البستان: “يعتمد مجمع الشقق الفندقية بشكل رئيس على الإقامات الطويلة، لما تمثله من عامل تنشيط للإشغال، ومن ثم العائدات، ولتعزيز ذلك نوفر عروضاً على أسعار إيجارات الغرف، منها الاستوديو والجناح ذو الغرفة الواحدة والجناح ذو الغرفتين للإقامة الشهرية أو السنوية”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©