مبيعات الذهب بأبوظبي تتراجع إلى النصف بعد العيد

تراجعت مبيعات الذهب والمجوهرات بأبوظبي بنسبة 45% منذ انتهاء عيد الفطر المبارك مقارنة بالفترة ما قبل العيد متأثرة بتراجع الطلب خاصة بعد أن ارتفعت الأسعار إلى مستويات قياسية جديدة في الأسواق العالمية، بحسب صاغة وتجار. وأشار هؤلاء إلى أن ارتفاع اسعار الذهب دفعت بالعديد من الزبائن لبيع الذهب بدلاً من شرائه، حيث تجاوز سعره 1290 دولاراً للاونصة. وتوقع تجار الذهب استمرار تراجع المبيعات بسبب ارتفاع أسعار المعدن النفيس في السوق العالمي، ما يدفع المستهلكين إلى البحث عن بدائل أخرى. وقال علي سامر مدير مجوهرات الرياض إن السوق شهد تراجعاً في حركة البيع بنسبة بلغت 45% منذ مطلع شوال. وأوضح أن النشاط خف عن السابق نتيجة تزايد الضغط على ميزانية الأسر وخاصة مع بداية العام الدراسي الذي تستنزف مصاريفه الدخول والرواتب. وبين سامر أن سعر الذهب عيار 21 وصل إلى 131 درهماً للجرام الواحد، وبلغ سعر الذهب من عيار 18 إلى 113 درهماً للجرام. واضاف أن الاسعار المرتفعة أسهمت في انحسار الحركة بعد فترة انتعاش عاشتها الاسواق خلال فترة العيد، مبيناً أن الناس تفضل بيع الذهب للاستفادة من الارتفاع الحاصل وتعويض خسائرها. وقال مرتضى موسوي مسؤول مبيعات في مجوهرات الانصاري إن المعادن الثمينة الاخرى تراجعت مبيعاتها الأمر الذي يعكس حالة خوف المستهلك من الاقتراب من سوق المجوهرات بعد ارتفاع سعر الذهب. وأضاف موسوي أن الالماس يعد سلعة كمالية مرتفعة الثمن ولايمكن مقارنتها بالذهب الذي يعد ادخاراً للمستقبل، كما يحتفظ الذهب بقيمته في الوقت الذي يخسر فيه الالماس سعره بعد البيع. واوضح أن التراجع الذي تشهده اسواق المجوهرات والذهب في العالم بأسره مرتبط بتراجع سعر الدولار الأميركي. من جانبه، قال عبدالعزيز محمد سيد مسؤول مبيعات في مجوهرات سلطان إن الاعوام الثلاث الماضية سجلت ارتفاعا في اسعار الذهب، الا أنه خلال هذا العام سجلت أعلى معدلاتها، مع ارتفاع سعر جرام الذهب خلال فترات متقاربة. وأشار إلى أن سعر الذهب مع نهاية الاسبوع الاخير من شهر رمضان المبارك وصل إلى 126 درهماً للجرام عيار 21، فيما سجلت بداية الاسبوع الحالي زيادة ملحوظة حيث بلغ سعره 135 درهماً للجرام الواحد من نفس العيار. وفسر سيد تراجع المبيعات إلي أن الفترة الحالية تخلو من المناسبات الحية التي تنعش السوق كما هو الحال مع بداية موسم العطل الصيفية والتي تكثر بها حفلات الاعراس والاعياد ورحلات السفر. وتوقع سيد أن تواصل أسعار الذهب ارتفاعها. وأسدى سيد نصحاً لمرتادي سوق الذهب بانتظار وصول الاسعار إلى أعلى مستوى لبيع حليهم وممتلكاتهم من الذهب وتحديداً السبائك الذهبية، مستنداً في تحليله إلى حالة السوق وضعف الدولار مما ينعكس على سعر الذهب. وقال مرتادون لسوق الذهب إن مسلسل ارتفاع الأسعار دفعهم إلى التريث في عملية الشراء التي وصفوها بـ”المجازفة” خاصة قي ظل الارتفاع المستمر في سعر المعدن الاصفر. وأكد عدد ممن زاروا محال بيع الذهب أن الفرصة ليست متاحة للشراء خاصة وأن سعر طقم واحد يسهم في القضاء على راتب الشهر ومصروف العائلة في الوقت الذي تتضاعف فيه الالتزامات المالية للاسر وتزداد المطالب والاحتياجات الخاصة بالافراد، مع ارتفاع اسعار بعض السلع الضرورية.