الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران ترفض التفاوض تحت تهديد العصا الغربية

إيران ترفض التفاوض تحت تهديد العصا الغربية
9 يونيو 2006

عواصم-وكالات الأنباء: رفضت إيران أمس التفاوض تحت تهديد العصا الغربية حول نوع التكنولوجيا النووية التي ترغب باستخدامها،بينما أصرت واشنطن على وقف التخصيب قبل بدء أي مفاوضات مع حكومة طهران، متكتمة على نوع الضمانات والتنازلات التي قدمت ضمن صفقة فيينا للحوافز·
وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده لن تتفاوض أبدا حول نوع التكنولوجيا النووية التي ترغب في استخدامها، في إشارة إلى المفاوضات الدولية بشأن الملف النووي الإيراني·وأوضح في كلمة ألقاها أمس أن طهران مستعدة لمناقشة ما أسماه بواعث القلق المتبادلة، بهدف إزالة سوء التفاهم على الساحة الدولية، واشترط إجراء المفاوضات بأجواء نزيهة، وأضاف 'إذا كانت الدول الكبرى تعتقد أنه يمكنها التهديد ورفع عصا على رأس الأمة الإيرانية والتفاوض في نفس الوقت فإنها يجب أن تعلم أن الأمة الإيرانية سترفض مثل هذه الأجواء'·مؤكدا إن بلاده لن تتنازل عن حقها في تطوير تكنولوجيا نووية في إشارة إلى أن طهران سترفض الاقتراحات الدولية الجديدة لحل الازمة بشأن برنامجها النووي·
وأشار إلى الترسانة النووية الاسرائيلية فقال ' إذا كانت هناك قيود فيجب أن تطبق على كل الدول وإذا كانت هناك قوانين دولية يجب أن تطبق أيضا على الجميع'·وجدد وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار أمس استعداد جيش بلاده للرد على اي هجوم يمكن ان تشنه الولايات المتحدة على منشات ايران النووية·وأشار الى أن 'القوات المسلحة في إيران على استعداد تام لتقديم التضحيات من اجل الدين والوطن وتنفيذ اوامر المرشد الاعلى' للجمهورية اية الله علي خامنئي·واكد ان طهران تعتبر 'الحرب النفسية والالاعيب الدعائية غير مجدية'·
واعرب مسؤولون في مجلس الشورى الايراني (البرلمان) عن معارضتهم تعليق ايران تخصيب اليورانيوم كما يطلب منها المجتمع الدولي، وفق ما ذكرت وكالة الانباء الطلابية الايرانية أمس·وقال علي عباس بور رئيس لجنة التربية والابحاث في البرلمان 'لا يمكننا تعليق انشطتنا النووية السلمية'·واضاف'اننا على استعداد لتقديم ضمانات حول الطابع السلمي لانشطتنا لكن لا يمكننا القبول بحرماننا من انشطة الابحاث العلمية'·من جهته قال علاء الدين بوروجردي رئيس لجنة الامن القومي والشؤون الخارجية 'اذا لم نتحكم بالتكنولوجيا النووية، فان الاجيال المقبلة (في ايران) ستكون مرتهنة للخارج'·
ووصف المراقبون التفاؤل الغربي المبدئي بشأن تصرف إيران تجاه المقترحات النووية بأنه 'سابق لاوانه' وشككوا في أن الادارة الايرانية ستقبل بتعليق تخصيب اليورانيوم في إطار جدول زمني غير محدد بغض النظر عن الحوافز المتضمنة في المقترحات·
واشترطت واشنطن على طهران وقف تخصيب اليورانيوم لانطلاق أي محادثات دولية بشأن ملفها النووي الذي يوشك على الانتقال إلى مجلس الأمن الدولي·وأعلنت أن أية اشارة لم ترد حتى الان على استعداد ايران لوقف التخصيب النووي ·وقال مسؤول امريكي ان الولايات المتحدة لا تعتبر التصريحات التي ادلى بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس ردا رسميا من ايران على عرض المحادثات والحوافز·وأضاف ان تصريحات نجاد لم تتضمن اي علامة على استعداد طهران لتعليق تخصيب اليورانيوم وانشطة اعادة معالجته وهو الشرط الاساسي لتنفيذ العرض·ورفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك الإفصاح عما إن كانت الصفقة الدولية تشمل بندا يسمح لإيران في نهاية المطاف باستئناف التخصيب على أراضيها، لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن اقتراح القوى الكبرى لتسوية الأزمة النووية الإيرانية يترك الباب مفتوحا لطهران لتستأنف في نهاية الأمر التخصيب النووي·
وقال مسؤولون اميركيون رفيعو المستوى طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ان رايس التي كانت حتى الآن تقاوم الضغوط الاوروبية لجعل واشنطن تشارك مباشرة في المفاوضات مع طهران، قررت توجيه ضربة كبيرة لمنع الايرانيين من بلوغ هدفهم المعلن عنه بتشغيل ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي بحلول نهاية السنة·وقال احد المسؤولين 'كنا نعرف اننا نملك ورقة وكنا نريد ان نستخدمها في الوقت المناسب'، موضحا ان واشنطن كانت تخشى ان تطول المفاوضات بشان قرار لمجلس الامن الدولي، مما كان سيعطي الايرانيين الوقت الكافي لاستكمال ابحاثهم·
وكررت فرنسا أمس الحاجة إلى حل دبلوماسي لا عسكري للازمة المتعلقة ببرنامج ايران النووي مشيرة إلى ان طهران تغامر بفرض طوق من العزلة حولها إذا لم تعد إلى مائدة المفاوضات·وصرح وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أن بلاده ليست مع واشنطن في اللجوء لعمل عسكري ضد ايران على الإطلاق، مشيرا الى ضرورة الحديث أولا عن المساعي الدبلوماسية·وأكد بان قرار الولايات المتحدة دعم المساعي الدبلوماسية لحل ازمة ايران هو خطوة مهمة·وطالب ايران بالعودة الآن إلى المحادثات·
على صعيد متصل أجرى مسؤولون صينيون وايرانيون محادثات أمس بشأن النزاع الدولي حول البرنامج النووي لطهران ووصفت بكين المحادثات بأنها تجيء في 'لحظة مهمة' في هذه المواجهة·والتقى تسوي تيانكاي مساعد وزير الخارجية الصيني بنائب وزير الخارجية الايراني عباس اراغتشي في العاصمة الصينية بكين·
واعلنت وزارة الخارجية الصينية ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيزور الاسبوع المقبل الصين لحضور قمة منظمة التعاون في شنغهاي التي ستنعقد في 15 يونيو الجاري بصفة مراقب ،وسيتطرق مع نظيره الصيني هو جينتاو الى الملف النووي الايراني·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©