الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تمويل ورشاوى وسائل الإعلام مسلسل مكسيكي مثير

تمويل ورشاوى وسائل الإعلام مسلسل مكسيكي مثير
25 يونيو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - تحولت الاتهامات بالرشوة والانحياز الموجهة إلى وسائل إعلام بارزة إلى مسلسل مكسيكي مثير، وبينما كانت الأخبار تتوالى عن هذه الفضائح وسط حملة الانتخابات الرئاسية المكسيكية جاء كشف موقع ويكيليكس لوثائق جديدة ذات صلة ليؤجج هذه الاتهامات والاحتجاجات التي رافقتها ضد المرشح الأكثر حظا ارنيكا بينا نيوتو في السباق إلى رئاسة البلاد التي ستجري انتخاباتها في الأول من يوليو المقبل. وتحدثت وثائق ويكيليكس عن قلق الدبلوماسيين الأميركيين المتزايد من أن المرشح نيوتو كان يدفع أموالا للحصول على أفضل تغطية تلفزيونية منذ العام 2009، كما أشارت إلى وثائق تم تدقيقها في الوقت نفسه من قبل صحيفة الغارديان البريطانية، وفيها ما يبين تورط عدد آخر من السياسيين في شراء تغطيات إخبارية وترفيهية في سياق الانحياز الإعلامي لهؤلاء. ووفق الغارديان نفسها فإن مصدر الوثائق هو سفارة الولايات المتحدة في مكسيكو وفيها اشارات متكررة بأن تلفزيون»تيليفيزا» والشبكة التلفزيونية الخاصة الرئيسية الثانية،«تي في استيزا» كانتا سخيتين أكثر مع النخبة السياسية في البلاد، وتهيمن الشبكتان على نحو 90 % من القنوات المجانية ويعتقد أن لهما تأثيرا حاسما في صناعة المشهد السياسي في البلاد. ويبدو ذلك واضحاً للغاية في برقيات ذات صلة بقانون الاتصال الجديد الذي يميز المصالح الراسخة والذي تمت الموافقة عليه في البرلمان في أواسط حملة انتخابات 2006. وحملة خدع وكانت الاتهامات بانحياز بعض الشبكات لصالح بينا نيوتو أثارت موجة من التظاهرات الطلابية شاركت بها جماعات راديكالية يسارية إلى جانب تجمعات طلابية مستقلة تكونت عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وشهدت البلاد مسيرات في العاصمة وفي مدن أخرى وذلك قبل ساعات من المناظرة النهائية بين مرشحي الرئاسة. كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة ضد ما اسمي التلاعب الزمني المتسلسل لتغطية الشبكتين التلفزيونيتين بالشؤون السياسية . وتحدثت الغارديان عن وثائق تشير إلى أن « تيليفيزا « باعت تغطية مفضلة للمرشح بينا نيوتو منذ أن كان حاكما لولاية مكسيكو وقامت في العام 2006 بصياغة وإعداد « حملة خدع وسخة « ضد المرشح الآخر حينها لوبيز اوبرادور. وأدى كشف الصحيفة هذا إلى تأجيج النقاش، وردت الشبكة المتهمة والحزب الذي ينتمي إليه بيونو بأن الوثائق مزورة . مسلسل مستمر يذكر أن مسلسل الانحياز والاتهامات بالرشاوى بدأ قبل عدة أسابيع فاتحا الباب أمام واحد من أوسع النقاشات العلنية عن علاقة وسائل الإعلام مع السياسيين في المكسيك . وبعد أن كانت إحدى الصحف الذائعة الصيت قد نشرت وثائق عن عملية تمويل قام بها نيوتو لصحفيين ومؤسسات إعلامية واذاعية مقابل مدها بالمال، قامت إحدى ابرز الاذاعات المتهمة بتوجيه رسالة إلى الصحيفة ذاتها تبرر فيها الدفعات المالية التي تلقتها من المرشح الرئاسي . وقالت اذاعة في رسالتها إلى مالك الصحيفة إن المبالغ المالية التي تلقتها من بينا نيوتو كانت على سبيل «الرعاية «، لكن الرسالة لم تنجح كما يبدو في التخفيف من وطأة الاتهامات خاصة وأن الصحيفة أرفقتها بصور ايصالات بقيمة 2.4 مليون دولار اميركي من بينا نيوتو، من الحزب الثورة الدستوري الذي يتزعمه نيوتو، إلى الصحفيين خلال ولايته في حاكمية ولاية مكسيكو في الفترة من 2005 إلى 2011 . وأدعت الاذاعة أن هذه المبالغ كانت لأجل الرعاية أو لأجل إعلانات تسبق التعليقات التي يقدمها أحد أبرز المقدمين التلفزيونيين والاذاعيين في البلاد جواكيم لوبيرز دوريرغا. وقال موقع إلكتروني إن أحد الايصالات أظهر أن صحافية الاذاعة كارولينا فور طلبت بدورها فاتورة قدرها 14 الف دولار اميركي لدعم «معلومات ومقابلات على برنامجها الاذاعي . أما جواكيم لوبيز دوريغا، فهو مقدم البرامج الأكثر مشاهدة في البلاد وقد استلم 680 ألف دولار وفق ما اظهرته الايصالات بين عامي 2005 و2006 .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©