الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

موجات التصحيح تقسو على أسواق المال العربية

9 يونيو 2006

دبي - الاتحاد: شهدت معظم أسواق المال العربية خلال الشهر الماضي موجة تصحيح حادة أدت إلى هبوط أسعار الأسهم إلى مستويات متدنية، حيث فقدت بعض هذه الأسواق مكاسبَ عام كامل·
وبحسب دراسة عن أسواق المال العربية أعدتها شركة رسملة للاستثمار، بدأت سوق دبي المالية بتغيير مسارها الهبوطي مستفيدة من إنحسار ضغوطات البيع المقترن بشراء انتقائي بأسعار جذابة إلى حدّ معقول، الأمر الذي ساهم في ارتفاع أسعار عدد من أسهم الشركات، إلا أن مواصلة قيام صغار المتعاملين بعمليات بيع مكثفة أدى إلى استمرار تراجع الأسعار·
وأضافت أن أسعار أسهم الشركات المدرجة في سوق دبي المالي قد تغري المستثمر الطويل الأمد للشراء عند هذه المستويات المتدنية، مما سيعزز من ارتفاع الأسعار خلال الفترة القادمة· وأنهى مؤشر سوق دبي المالية تداولات شهر عند مستوى 481,4 نقطة، متراجعا بنسبة 15,6% عن الشهر السابق·
من جانبه، بدأ سوق الأسهم السعودي خلال الشهر الماضي بالانحدار الملموس على الرغم من نتائج الشركات المالية الجيدة عن الربع الأول من العام الحالي·
ولقد استمرت الأسهم السعودية على هذا النهج حيث بلغت أدنى مستوى لها منذ 14 شهرا، وفي محاولة لتحسين أداء السوق تم استبدال رئيس هيئة سوق رأس المال، بالإضافة إلى الإعلان عن خصخصة هيئة سوق رأس المال، والخصخصة الجزئية للبورصة السعودية (تداول) في محاولة لجعل عمل السوق أكثر شفافية·
وعلى الرغم من أن بعض إعلانات الشركات كانت تشكل عاملا إيجابيا بالنسبة للمستثمرين، إلا أنه ما زال من المتوقع أن يبقى سوق الأسهم السعودي في حالة تذبذب على المدى المتوسط، وذلك لقلة ثقة المضاربين والمستثمرين في السوق، بالإضافة إلى مواصلة سحب السيولة من السوق من قبل العروض الأولية (IPO).
وعلى الرغم من ذلك، فإن الأسهم السعودية تبقى جاذبة للاستثمار كحال بقية أسواق المال الخليجية خاصة وأن المنطقة ستستفيد من ارتفاع أسعار النفط وفوائض الميزانيات المتراكمة بسبب التراكم في بلدان الخليج المتوقعة هذا العام· وأغلق السوق السعودي في نهاية شهر أيار الماضي عند مستوى 111201,5 نقطة، متراجعا بنسبة 14,1%· فقد أغلق مؤشر بورصة عمان تداولات الشهر الحالي عند مستوى6917 نقطة، متراجعا بنسبة 1,8% عن إغلاق الشهر الماضي· وشهدت أسعار أسهم الشركات في البورصة الأردنية تقلبات خلال الشهر الماضي في ظل عدة ظروف أهمها حجم السيولة المتواضعة، وإضافة إلى ذلك حالة الحذر التي سادت أوساط المتعاملين في انتظار بيانات أو معلومات مالية عن أعمال الشركات لتحديد وجهتهم الاستثمارية·
ومن المتوقع أن يشهد السوق نشاطاً خلال الفترة المقبلة وسط توقعات المستثمرين من أن تصدر معلومات جيدة عن الشركات خاصة في قطاعي البنوك والخدمات حيث شوهد تركز التداولات على أسهم هذيين القطاعيين·
أما السوق المصرية، فترى الدراسة أنها مازالت تجذب اهتمام المستثمرين الإقليميين والأجانب، في ظل استمرار قيام الشركات بالاعلان عن أرباح وسير عمل إيجابيين· و بالرغم من هذه العوامل الإيجابية فقد تأثر السوق المصري من المناخ السلبي في الأسواق الإقلمية الأخرى كما تأثر بموجات البيع في معظم الأسواق الناشئة وأنهى المؤشر القياسي للسوق تداولات الشهر الماضي عند مستوى 5350,3 نقطة بتراجع %19,2 عن مستوى شهر نيسان الماضي· وأنهى السوق العماني تعاملات الشهر الماضي عند مستوى 4916,6 نقطة محافظاً على نهجه التراجعي خلال الشهر السابق، حيث لحق بها أخيراً المناخ الإقليمي السلبي حيث فقد ما نسبته 2,8% من مكاسب شهر نيسان الماضي· وبالرغم من ذلك، فإن المحلّلين واثقون بأنه لا يوجد داع للاضطراب المبالغ به، حيث أن كلّ الشركات تقريباً أحسنت الأداء في ربع السنة الأول ومن المتوقع أن يكون نمو المدخولات قوي في الشهور المقبلة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©