الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أصحاب المقاهي بدبي يودعون المونديال بحزن عميق

أصحاب المقاهي بدبي يودعون المونديال بحزن عميق
13 يوليو 2014 01:14
يودع أصحاب المقاهي الليلة منافسات المونديال بحزن عميق بعد شهر عاش فيه رواد هذه الأماكن أجمل الأوقات وأكثرها إثارة، حيث تحولت المقاهي إلى ملتقيات للمشجعين سواء للتعبير عن دعمهم لفرقهم في العلن، أو للهروب من شبح «التشفير». وساهمت مباريات المونديال في إنعاش هذه المقاهي التي كانت تعيش حالة من الركود الاقتصادي نسبيا في هذا الوقت من العام، خصوصا مع مغادرة أعداد كبيرة من المقيمين الدولة لقضاء إجازاتهم السنوية التي تتزامن مع العطلة الصيفية، كما أنها منحت هذه الأماكن روحا جديدة من خلال تعدد الجاليات التي توافد عليها مع مشاركة 32 منتخبا بالمنافسات، إلى جانب الأجواء الحافلة بالمتعة والنقاشات الكروية متعددة الاتجاهات، حيث كانت الحلقات تمتد من شاشات التلفاز لتتحول إلى داخل الطاولات على المقاهي ما بين مؤيد لخطة المدرب أو معارض لعدم استدعاء لاعب، أو من يوجه أصابع الاتهام لمسؤولي الفيفا سيرا مع ركب التقارير الصحفية الرسمية أو غير الرسمية. وفيما تعيش المقاهي الأجواء الرمضانية حاليا مع سهرات تمتد حتى الصباح وهو الأمر الذي سيتواصل حتى نهاية الشهر الفضيل، إلا أن الأجواء خلال المونديال جعلت العاملين بالمقاهي أنفسهم يعيشون أوقاتا ممتعة، حيث يتعدى الهدوء الذي يصاحب المسلسلات الرمضانية، إلى حالة من الصخب المنضبط والأجواء الحافلة التي تجعل العاملين بالمقاهي يتفاعلون مع رواد المقاهي ويستمتعون خلال فترة عملهم. وكانت المقاهي قد تسابقت خلال الفترة الماضية على تقديم العروض المختلفة لجذب الزبائن، مع تغيير ديكور المحل ليتناسب مع الأجواء الرياضية، حتى ارتدى الكثير من العمال قمصان الفرق المشاركة بالنهائيات. وعبر محمد جاد الله، مدير أحد المقاهي بدبي، عن حزنه مع ختام منافسات المونديال، وقال: «كأس العالم له نهكة خاصة لا نجدها في أي مناسبة أخرى، على مدار العام تقام العديد من المباريات الكروية على كافة الأصعدة العربية والأوروبية يحرضها الشباب، لكن نهائيات كأس العالم تتميز أن الجميع أفراد العائلة يتابعها ويتفاعل معها، وقد تجد طلبا على حجز الطاولة قبل أيام في حال كانت هناك مباراة مهمة، كما أننا كعاملين بالمقهى لا نشعر بالتعب أو الملل، حيث تكون تتابع المباراة ويمر الوقت وانت مشدود باللقاء وبخدمة الزبائن بنفس الوقت، وقد تدخل معهم بنقاشات ممتعة حول مستوى البطولة والفرق الرياضية». وتابع: «لقد أضاف شهر رمضان الكريم المزيد إلى نهائيات المونديال، حيث باتت مواعيد حضور الجماهير مرتبطة بالإفطار أو السحور، إلى جانب الحالة من الراحة النفسية بسبب الأجواء الدينية، ومع نهاية منافسات المونديال سنفتقد لحالة الشغف الكبير والأصوات المتعالية بسبب فرصة ضائعة هنا أو هناك، أو احتفال أحدهم بهدف أو لقب بنهاية المطاف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©