المؤشر يتراجع 2,7%·· وتوقعات بانتهاء التراجع مطلع الأسبوع
عمليات جني الأرباح تلتهم مكاسب سوق أبوظبي
صالح الحمصي:
تآكلت مكاسب سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال جلستي تداول أمس والأول من أمس بعد أن تنفس المستثمرون الصعداء في أربع جلسات تداول سابقة انتعشت فيها الأسهم بعد تداول أخبار ايجابية كان أبرزها دخول صندوق معاشات أبوظبي إلى السوق·
ودفعت شائعات حول مصرف أبوظبي الإسلامي سهم المصرف إلى مستويات مرتفعة ليقود موجة من الصعود في السوق استمرت أسبوعين قبل أن ينفي المصرف وجود أي إجراءات تؤثر على سعر السهم مما خلق إقبالا شديدا على بيع أسهم المصرف التي هبطت إلى أدنى مستوى مسموح به يوميا على مدار يومين متتاليين·
وقاد سهم بنك أبوظبي الإسلامي الأسهم الهابطة في أبوظبي لليوم الثاني على التوالي وانخفض بنحو الحد الأقصى المسموح به في يوم واحد وهو عشرة في المئة ليغلق عند 78,7 درهم، موقفا الاتجاه الصعودي للسوق·
وقال وسطاء إن الشائعات تركزت على احتمال دخول شريك استراتيجي في المصرف تزامنت مع بدء محفظة كبيرة لعمليات شراء بهدف الاستثمار طويل الأجل ما دفع صغار المستثمرين إلى الإقبال على الشراء دون الالتفات إلى أي من المؤشرات المالية والفنية·
وقال المحلل المالي وضاح الطه إن الاتجاه الصعودي بناء على تكهنات قد توقف وإن هذا يؤثر على سوق أبوظبي بأكملها، لافتا إلى أن الحالة النفسية السلبية ما زالت موجودة لدى المستثمرين·
وأضاف الطه ' إذا تأكد الاتجاه النزولي في جلستي السبت والأحد فإن السوق سيبدأ منحنى نحو الهبوط جديد'· وقال إن السوق شهد خلال جلسة أمس عمليات جني أرباح كثيفة تركزت في معظمها على سهم مصرف أبوظبي الإسلامي الذي ارتفع من دون مبررات إلا انه أشار إلى وجود مؤشر ايجابي تمثل في تراجع حجم التداولات بنسبة كبيرة جدا ما يعني أن كثير من المستثمرين فضلوا التريث في الدخول إلى حين وضوح الصورة بشكل أفضل·
من جهته قال نبيل فرحات المدير التنفيذي لشركة الفجر للأوراق المالية ان سوق ابوظبي شهد المزيد من جني الارباح ما هبط أسعار معظم الأسهم المتداولة· وقال إن على السوق والهيئة مراجعة تداولات سهم ابوظبي الإسلامي لمعرفة المضاربين الذين ينتهجون نهجا يضر بأداء السوق بشكل عام·
وأضاف: 'نعلم أن هناك مستثمرا قام بعمليات شراء استراتيجية لأسهم المصرف بهدف الاستثمار طويل الأجل ولكن مضاربين استغلوا تلك الظروف ونفذوا مضاربات غير عقلانية على السهم·
وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة الإمارات للأسهم والسندات ان سهم مصرف ابوظبي الإسلامي قاد بقية الأسهم للهبوط داعيا المستثمرين إلى عدم ربط أسعار الأسهم ببعضها·
وقال: 'حتى الأسهم التي لم تشهد ارتفاعا في الأيام السابقة انخفضت في ظل موجة جني الأرباح التي شهدها السوق في اليومين الماضيين·
وتوقع ياسين أن تنتهي موجة التصحيح السعري مطلع الأسبوع المقبل مشيرا إلى أن تراجع حجم التداول يعد أمرا ايجابيا·
وحقق سهم البنك التجاري الدولي أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم عند مستوى 7,83 درهم مرتفعا بنسبة 7,85% من خلال تداول 51,160 سهم بقيمة 400 ألف درهم· وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم إسمنت أم القيوين الذي ارتفع بنسبة 7,14 % ليغلق عند مستوى 3 دراهم للسهم الواحد من خلال تداول 2,936 سهم بقيمة 8,808 درهم· وسجل سهم أبوظبي الإسلامي أعلى نسبة انخفاض سعري بنسبة 9,95% ليغلق عند مستوى 78,7 درهم من خلال تداول 300 الف سهم بقيمة 23,59 مليون درهم·
وانخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس بنسبة 2,7% ليصل الى 3597,5 نقطة من خلال تداول نحو 54 مليون سهم نفذت عبر 3054 صفقة بقيمة بلغت نحو 226,9 مليون درهم·
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 40 شركة من اصل 59 شركة مدرجة في السوق حيث حققت أسعار أسهم 4 شركات ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 34 شركة واستقرت أسعار شركتين·
مستثمرون: التلكؤ في إعادة شراء الأسهم أضاع فرصة دعم الاستقرار
مؤشر سوق دبي يلامس أدنى مستوياته
دبي-عاطف فتحي:
عادت أسهم دبي مع ختام المعاملات الأسبوعية أمس إلى دائرة الخطر والمخاوف بعدما كانت قد استقرت نسبياً لفترة تزيد على الأسبوعين،وهوى المؤشر العام للسوق بقوة ليلامس أدنى مستوياته خلال العام الجاري وهو المستوى 464,20 نقطة حيث خسر المؤشر 11,09 نقطة عند الإغلاق أمس وبما نسبته 2,30% ليصل إلى 470,08 نقطة بينما كان أعلى مستوى يسجله أمس هو 480,94 نقطة وأدنى مستوى هو 464,74 نقطة أي على بعد 54 نقطة أساس من أدنى مستوياته·
وباستثناء 'السبت الأخضر' الذي حقق السوق خلاله ارتفاعا ملحوظا بلغت نسبته 2,44% بدأ سوق دبي اعتبارا من الأحد الماضي مسيرة التراجع التدريجية التي اكتسبت قوة دفع مثيرة للقلق في اليومين الأخيرين حيث بلغ معدل خسارة السوق في الأيام من الأحد إلى الخميس 5,495 لتتآكل بذلك مكاسب السبت ليس هذا فحسب بل لينهي السوق معاملاته الأسبوعية بخسارة صافية نسبتها 3,05%·
وأعرب مراقبون عن قلقهم الشديد إزاء عودة المؤشر العام للسوق إلى أدنى مستوياته بعدما كانت الآمال تحدو الجميع في بداية الأسبوع إزاء قدرته على التماسك فوق مستوى 500 نقطة الذي كسره يوم الأحد الماضي وصولا إلى 507 نقاط قبل أن يتخلى عنه تحت ضغط عمليات بيع لجني الأرباح·وأشار مراقبون إلى أن عدم إمكانية تنفيذ الشركات لعمليات إعادة شراء للأسهم لاقتراب الفترة المغلقة التي تسبق إعلان النتائج ربع السنوية يحرم السوق من آلية طال انتظارها وبمقدورها أن تدعم الأسعار بعض الشيء وانتقد هؤلاء تلكؤ الشركات في تنفيذ عمليات إعادة الشراء حيث بدا أن الكثير منها ارتكن إلى استقرار السوق،ومن ثم فضل عدم الدخول إلا إذا ساء الوضع مجددا غير أن مكمن الخطورة في هذه المرحلة يكمن في انه ليس بمقدور الشركات اختيار التوقيت الذي جاء في فترة يصعب فيها التدخل·
وحذر الخبراء من أن تضييع فرصة دعم استقرار السوق سيترك أثرا سلبيا بالغا على ثقة المستثمرين التي كانت بدأت تتحسن تدريجيا في الأسابيع الثلاثة الأخيرة·
واعتبر مستثمرون في سوق دبي أن تلكؤ الشركات في تنفيذ برامج لإعادة شراء الأسهم على الرغم من إنجاز التعديلات القانونية فوت على السوق فرصة سانحة للاستفادة من الاستقرار النسبي في الفترة الأخيرة واتجاه الأسعار نحو الارتفاع التدريجي·
وكانت 'الاتحاد' قد أثارت من قبل هذه المسألة محذرة من دخول الشركات في الفترة المغلقة التي لا يمكن فيها تنفيذ عمليات إعادة شراء مشيرة إلى انه لو ساء الوضع في السوق في تلك الفترة بالذات فسيكون أوان التدخل قد فات·
ودعا محللون إلى سرعة تحرك الشركات المساهمة العامة التي لديها النية لإعادة شراء نسبة من أسهمها بحيث تدخل في هذه المرحلة لمساندة السوق بعدما خسرت حالة الاستقرار التي وصلت إليها الأسهم المحلية في الآونة الأخيرة معربين عن خشيتهم من أن تأخير دخول الشركات لإعادة الشراء يمكن أن يعود بالأسهم إلى مرحلة التقلب الشديد والانخفاضات الحادة مجددا خاصة وانه إذا ما تأخرت تلك الشركات لعدة أيام أخرى فإنها ستدخل في 'الفترة المغلقة' قبل إعلان النتائج ربع السنوية المرتقبة في يوليو المقبل،وهي أسبوعان من تاريخ الموافقة على إعادة الشراء،إضافة إلى أسبوعين قبل إعلان النتائج·
وقد حدث بالفعل ما سبق أن حذرنا منه إزاء القراءة الخاطئة للشركات لحالة الاستقرار التي مرت بها السوق حيث اعتبر البعض الهدوء في السوق كافيا ودليلا على انتفاء الحاجة للتدخل الأمر الذي أضاع فرصة البناء على ما تحقق وتحويل التماسك المرحلي إلى استقرار متواصل لفترات أطول تمهيدا للصعود·
وفتح أداء السوق خلال اليومين الأخيرين الباب على مصراعيه أمام موجة من القلق بعدما كان المستثمرون قد اطمأنوا في الآونة الأخيرة إلى أن 'الأسوأ قد مر بالفعل'، وعادت التساؤلات من جديد السؤال بشأن أدنى مستوى ستصل إليه الأسهم خاصة في ظل ترقب نتائج الربع الثاني من العام والتي قد تترك أثرا متباينا حسب طبيعتها·
وبلغ إجمالي قيمة التداول في دبي أمس 893,8 مليون درهم منها 527,9 لسهم اعمار العقارية وحده،وقد تم إبرام 7811 صفقة على 108,8 مليون سهم تمثل أسهم 19 شركة مدرجة·واقتصرت قائمة الأسهم الصاعدة أمس على شركتين هي أريج 6,73% والمخازن 5,08%· أما قائمة أبرز الخاسرين فجاء على رأسها سهم أمان الذي تراجع بالحد الأقصى 'ليمت داون' وبما نسبته 13,42% تلاه سهم دبي الوطني 4,88% واعمار 3,89% وارتك 3,87% واياك 3,13%· وأصبح سهم اعمار العقارية على مشارف محطة ال12 درهما مبددا بذلك الآمال في تماسكه فوق 13 درهما،حيث تراجع أمس إلى أدنى مستوى وهو 12,15 درهم بينما كان أعلى مستوياته هو 12,60 درهم وأغلق السهم على انخفاض قدره 50 فلساً وما نسبته 3,89% إلى 12,35 درهم·
وقد بلغت نسبة تداول الأجانب 38,00% من إجمالي قيمة تداولات السوق،توزعت على جنسيات مختلفة حيث بلغت نسبة تداول الخليجيين 17,18%فيما استحوذ المستثمرون العرب على نسبة 15,74% من إجمالي التداولات وكانت حصة بقية الجنسيات 5,08%·
عدد اليوم
