الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم ترفيهي يرسم البسمة على وجوه المعاقين

يوم ترفيهي يرسم البسمة على وجوه المعاقين
25 يونيو 2012
تزين طلبة شعبة التنمية الفكرية التابعون لمركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، الأسبوع الماضي في حفل التخرج الذي أقامه المركز في منطقة المفرق، بمشاركة ودعم من برنامج ثقة التابع للشركة الوطنية للضمان الصحي «ضمان»، التي عمدت إلى توفير أجواء ترفيهية مميزة لذلك اليوم تعبيراً منها عن الالتزام بدورها المجتمعي في دعم فئات المجتمع ومنها ذوو الإعاقة. (أبوظبي) - بدأ الحفل بعرض استعراضي رائع لبعض منتسبي شعبة التنمية الفكرية بالمركز وقدموا فيه ألواناً من الفنون الحركية المدهشة، أعقب ذلك تكريم الطلبة الخريجين من قسم التأهيل المهني من الذين أتموا دراستهم في ورش التأهيل المختلفة التابعة للمؤسسة، وبعد التكريم انطلقت الألعاب المرحة مع لعبة الجري بين الأقماع البلاستيكية والتي شارك فيها الطالبان سالم المنصوري، ومحمد الجنيبي، كما شاركت ثلاث من المنتسبات الصغيرات، وقمن بالجري بين الأقماع في حركات عكست رشاقتهن وقدرتهن على الاستمتاع بما وفرته لهن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، خلال هذا الاحتفال البهيج. بهجة الاحتفال كما شاركت مجموعة من موظفي شركة ضمان في لعبة شد الحبل، وانقسموا إلى فريقين في معية طلاب المؤسسة ليصبح الاحتفال أكثر بهجة مع ضحكات الجميع وسعادتهم بهذه المشاركة، التي كانت لشركة ضمان السبق في تحقيقها، حيث ضجت القاعة بالتصفيق وتشجيع الفريقين إلى أن انتهت بفوز أحدهما بعد أن بثا حيوية ونشاطاً غير عاديين في جنبات القاعة. وكان للنساء أيضاً نصيب كبير في هذه اللعبة، حيث تم تشكيل فريقين من موظفات شركة ضمان وطالبات المؤسسة وأخذن في شد الحبل وسط تصفيق وتشجيع الجميع. الشخصيات الترفيهية المحببة للأطفال كان لها حضورها اللافت، في هذه الأصبوحة فرأينا ميمي والمهرج وغيرهما من الشخصيات الكرتونية ذات الألوان المبهجة والحركات الشيقة، تتجول بين الأطفال الحضور وتلعب معهم ويلتقطون الصور معها في سعادة وفرحة. مهرجان ترفيهي لعبة رمي الكرة في الأوعية البلاستيكة كانت التالية في هذا المهرجان الترفيهي، حيث اصطف الطلاب وقوفاً وتنافسوا في إلقاء الكرات داخل الأوعية البلاستيكية في لعبة تعبر عن التركيز والقدرة على إصابة الهدف بدقة. وجرى توزيع البالونات الملونة بما تمنحه من بهجة ومرح للأطفال، ثم كانت لعبة رمي الأطواق وشارك فيها أشبال المركز بمساعدة بعض موظفي وموظفات ضمان، كما شاركت زهرتان صغيرتان في هذه اللعبة المميزة لتضفيان لمسة طفولية خالصة على أجواء الحفل بما حملتاه من براءة وبهجة محببة إلى النفس. أجواء تنافسية أما القفز بالأجولة فكانت الفقرة الأكثر إثارة على الإطلاق، بحيث قام موظفو وموظفات بممارسة اللعبة في أجواء تنافسية جميلة، وذات اللعبة نفذها أشبال وزهرات شعبة التنمية الفكرية ولكن بعد أن أضفوا عليها مزيداً من الحيوية بفعل قفزاتهم وحركاتهم النشيطة التي سمحت بها أجسادهم الصغيرة. استعراض آخر راقص وجميل حمل اسم «طابور الصباح» أداه أشبال مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة على وقع أنغام موسيقية باسمة وكلمات رائعة تم إعدادها خصيصاً لأطفال مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابعين للمؤسسة، حيث شكلوا حلقات وتقاسيم حركية راقصة غاية في الروعة والادهاش. الاستعراضات والاحتفالات الجميلة كانت مع الفنون الشعبية الإماراتية ورقصة اليولة التي شارك فيها خمسة من طلاب المؤسسة مصحوبين بخلفية موسيقية تراثية إماراتية منحت الحفل صبغة إماراتية جميلة، فيما قامت واحدة من زهرات المركز بتمثيل فقرة النعاشة لتضفي مزيداً من الجمال والبهجة على هذا اليوم الرائع، ما حدا بموظفي ثقة من الإماراتيين إلى القيام بمشاركة الأطفال تأدية رقصة اليولة في جو من المرح غير العادي، فكانت تلك الفقرة من أروع ما قدم في هذا اليوم. أربعة من أبناء الإمارات من موظفي ضمان كانوا نجوم الفقرة التالية بمعية أشبال شعبة التنمية الفكرية، حيث تسابقوا جميعاً في المرور بالكرة عبر مجموعة من الحلقات والأطواق المنتشرة على أرض القاعة، ثم المرور حول أشكال عمودية وصولاً إلى الهدف ورمي الكرة في الوعاء البلاستيكي المخصص لذلك. توزيع الجوائز والهدايا على الطلاب المشاركين كان مسك الختام في هذه الأصبوحة الترفيهية التي حملت كل معاني الإنسانية والوفاء تجاه فئة مهمة في هذا المجتمع وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. التواصل المجتمعي إلى ذلك قال أحمد عيد النيادي مدير إدارة برنامج ثقة التابع لشركة ضمان إن هذه المبادرة تأتي من منطلق تواصلنا مع المجتمع وخصوصاً شريحة ذوي الإعاقة بوصفهم من أهلنا ويجب أن يكونوا في قلب الركب السائر في مجتمع دولة الإمارات، وهذه المبادرة كانت فكرة من أحد الموظفين للتواصل مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تأدية دور مهم ينبغي على كل المؤسسات في المجتمع أن تقوم به، وهذه المبادرة تعتبر بداية تواصل مع مركز التأهيل لذوي الاحتياجات وسنقوم بدعمهم بصفة مستمرة في الفترة القادمة سواء كان هذا الدعم ماديا أو معنويا أو بشتى أنواع الدعم التي تحتاجها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وستكون هناك مشروعات مشتركة مع المراكز التابعة للمؤسسة من أجل انجاح هذا الهدف. توفير التدريب وتابع النيادي: نتطلع مع إدارة المؤسسة والمراكز التابعة لها لتوفير التدريب للطلاب القادرين على العمل لتأهيلهم للعمل وإخضاعهم لبرامج تدريبية منوعة تساعد على تأهيلهم للعمل ليكونوا جزءا من المجتمع وقادرين على المشاركة بفاعلية في كافة أنشطته. وقال النيادي: «إن القيام بهذا الدور واجب علينا وجزء من المسؤولية المجتمعية المحتمة تجاه هذه الفئة الموجودة بالمجتمع، وهذا التواصل يهدف لجعل ذوي الاحتياجات من الحلقات غير المهمشة في المجتمع، بل وجعلها حاضرة بفاعلية في كافة المجالات بالمجتمع، ومن خلال مشاركتنا في مثل هذه الأنشطة رأينا أن الطلاب العاملين في الورش داخل قسم التأهيل المهني في مؤسسة زايد العليا يعدون مثل سائر الناس العاديين سوى في مستوى بعض القدرات، وهو ما تجده أيضاً على صعيد الحياة العامة، فغالباً ما نجد تفاوتا في مستويات الأداء بين الموظفين في كل الأماكن والمؤسسات». ولفت النيادي إلى أن هذه الزيارة الثالثة من موظفي إدارة ثقة لمركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا يأتي ضمن رسالة مهمة مفادها تخصيص وقت من الموظفين للاطلاع على دور المركز، وبالتالي يقومون بأخبار المجتمع المحيط بهم، عن دور المركز وما يقوم به من جهود في سبيل دعم وتأهيل المعاقين، ونتطلع مستقبلاً لأن تستمر مثل هذه الأعمال وتكون بداية ومحفزات للجهات الأخرى للمشاركة في مثل هذه الفعاليات. حضور معنوي من ناحيتها قدمت شهيناز كريمي رئيس شعبة التنمية الفكرية بمركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لقطاع ذوي الاحتياجات الخاصة لمؤسسة زايد العليا، الشكر لشركة ضمان، والتي لا تألو جهداً في الدعم والتواصل والتواجد المستمر، وهو ما أثبته برنامج ثقة التابع للشركة من خلال تواجدهم المميز، حيث شارك الموظفون بأنفسهم وكانت الفقرات والألعاب وليس فقط مجرد مشاهدين ومتابعين لها. وقالت، استشعرنا من خلال كلامهم وتواصلهم المباشر مع الطلاب بقدر كبير من الاحتواء والتفاعل وهو ما يحتاجه الطلاب هنا، على الرغم من أن هناك بالفعل اهتماما غير عادي لذوي الإعاقة في إمارة أبوظبي، وكل ذلك يأتي بفضل القيادة الرشيدة في الدولة ثم الإدارة العليا في قطاع ذوي الاحتياجات بالمؤسسة. وعن تجربتهم في التعامل مع المعاقين عبر هذا اليوم الترفيهي تحدث عدد من موظفي برنامج ثقة ومنهم، عبدالعزيز الكعبي مدير فرع ثقة في مدينة أبوظبي، اعتبر زيارة هذا المركز زيارة مشرفة لي ولزملائي، حيث سعدت كثيرا بالسماح لنا بالمشاركة في أنشطة وفعاليات اخواني من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كان التفاعل من قِبلهم كبيرا ومتقبلا بشكل غير متوقع، وكم هو مفرح رسم البهجة على قلوب اخواني مما يقود الى تعزيز احساسهم بمكانتهم في المجتمع، ومن غير المتوقع أيضا ما يقوم به طلبة المركز من ابداعات في اعمال الورش الموجودة في نفس المركز والتي تتضمن منتجات في النجارة، المجوهرات، الكهرباء، الالكترونيات وغيرها. إن دعم هذه الفئة مسؤولية الجميع، وإن زيارة أسرة برنامج ثقة لهذا المركز يعزز دعمنا المعنوي وتفاعلنا مع المجتمع. زيارة تفاعلية وقال هلال العيسائي، مسؤول في فرع ثقة بمدينة العين، في بادئ الأمر دهشت من قدرات هذه الفئة في صنع المنتجات الإلكترونية والحرفية داخل الورش وهي مثال على قدرة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في الانخراط في المجتمع ليكونوا جزءا فعالاً فيه. وعلينا أن نكون كلنا داعمين لهذه الفئة التي تعتبر جزءاً لايتجزأ من هذا المجتمع وليس مادياً فقط بالمعنويات من حيث الحوار معهم والتعرف على أفكارهم وتقديم النصح والإرشاد لتحقيق مطامحهم. وأعرب عن أمله أن يرى المزيد من التفاعل بين الشركات والأفراد وفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المساهمة بالارتقاء بهم في المجتمع. من جانبها أعربت فاطمة الشحي مساعد خدمة العملاء فرع مدينة أبوظبي عن شكرها للشركة الوطنية للضمان الصحي لإتاحتها الفرصة لها ولزملائها للتعرف أكثر على طلاب مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، والسماح لهم بزيارة مختلف مراكزها في أبوظبي والعين والتعرف على اقسامها العدة من الورش ومرافق التأهيل المهني. وأكدت شعورها بالسرور كونها استطاعت المساهمة في تنظيم الحفل الترفيهي في مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل الذي تمكن من إسعاد الطلاب وادخال البهجة على قلوبهم. أما إيمان العلي وتعمل في فرع ثقة بمدينة أبوظبي فقالت إن الزيارة في اطار التكاتف الاجتماعي الذي تقوم به الشركة الوطنية للضمان الصحي ضمان برنامج ثقة، وبهدف دمج هذه الفئة واتاحة الفرصة لهم للانخراط في المجتمع، مما اتاح لنا وللاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بقضاء وقت ممتع معهم. وتابعت: من ناحيتي ابدي اعجابي بمركز أبوظبي للرعاية والتأهيل الرائع الذي يتميز بأرقى وسائل التعليم والكوادر المؤهلة التي تساهم في توفير الرعاية الكاملة لطلاب المركز عن طريق تقديم التسهيلات والامكانيات التي تقوم بتعليم وتأهيل الطلاب الى سوق العمل. وأشادت بدور إدارة المركز في إنجاح الزيارة والمساهة في بث الروح العائلية التي احس بها المشاركون من خلال قضاء وقت في صفوف الدراسة، والتعرف على أعمالهم الحرفية وإقامة الفعاليات معهم. الرسم على الوجوه الرسم على الوجوه كان من الفقرات المميزة في هذا اليوم الاحتفالي، حيث تدافع الصغار أولاداً وبناتاً في رسم الأشكال الجميلة على وجوههم تعبيراً عن الفرح في المشاركة في هذا اليوم الممتع والمميز لدى كل من شارك في هذه الاحتفالية الرائعة التي شهدها مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة المفرق بمدينة أبوظبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©