أبوظبي (الاتحاد) - طرحت مجموعة من 10 أعضاء في برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل مقترحاً لمشروع مبتكر لتوليد الطاقة الشمسية خارج الشبكة، بهدف إيصال الكهرباء إلى مرافق الرعاية الصحية في المناطق النائية في دولة الإمارات وفي جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى، بحسب بيان صحفي أمس.
وتم إطلاق المشروع في جناح برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل في ثاني أيام القمة العالمية لطاقة المستقبل 2013 التي تختتم أعمالها اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
من ناحية أخرى، استضاف الجناح حلقة نقاش حول الاستدامة أدارها الدكتور كينيث فولك مدير برامج التوعية في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، بمشاركة عدد من كبار مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة والمفوضية الأوروبية، وجلسة حوارية أخرى شارك فيها عدد من المسؤولين التنفيذيين.
وكانت القمة العالمية لطاقة المستقبل 2013 انطلقت في 15 يناير بحضور ما يزيد على 30 ألف مشارك.
ويقام الحدث تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وشاركت ماريا فان دير هوفن المديرة التنفيذية للوكالة الدولية للطاقة، في حلقة نقاش تحت عنوان “الاستدامة، والطاقة المتجددة وتغير المناخ”، في حين تناولت كوني هيديجارد المفوّضة الأوروبية للعمل المناخي، في حديثها “سياسات المناخ والطاقة”: تحديات المستقبل الرئيسية”.
كما أقيمت جلسة تحت عنوان “وجهة نظر من القطاع لكبار المسؤولين التنفيذيين لشركات الطاقة المتجددة”، بمشاركة نخبة من كبار قادة قطاع الطاقة، بمن في ذلك روي أدير، الرئيس التنفيذي لهيدرو تسمانيا، أستراليا، وبدر اللمكي مدير إدارة الطاقة النظيفة في مصدر، وسانتياغو سيج رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أبنجوا للطاقة الشمسية، إسبانيا.
كما شارك في الجلسة تولسي تانتي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة سوزلون، الهند، وجان باسكال تريكوار الرئيس والمدير التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك، فرنسا.
ويهدف مشروع الطاقة الشمسية خارج نطاق الشبكة المقدم من أعضاء برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل إلى تنفيذ نظام من شأنه أن يوفر إمدادات مستمرة ومضمونة ومستدامة من الطاقة لمستشفى بأكمله.
ويقدم المقترح ثلاثة خيارات لتوليد الطاقة الكهربائية، بما في ذلك نظام قائم بذاته للألواح الكهروضوئية، ونظام هجين يدمج بين الألواح الكهروضوئية ومصادر أخرى متاحة للطاقة المتجددة، مثل الكتلة الحيوية وطاقة الرياح أو نظام هجين يستخدم الألواح الكهروضوئية مع محرك يعمل بالوقود الأحفوري.
وقالت منى العمودي مديرة المشروع ومسؤولة شؤون البيئة في شركة ألمنيوم دبي “دوبال”، إن هذا المشروع، سيمكن أعضاء الفريق من تطبيق مبادئ الاستدامة والطاقة المتقدمة التي تعلموها لتنفيذها بشكل عملي.
وأضافت أن أعضاء الفريق سيتعرفون أيضاً على تحديات الأعمال، لا سيما في ما يتعلق بمشاريع الطاقة المتجددة في البلدان النامية، بفضل تواصلهم مع المهنيين الذي يستشيرونهم بهدف دعم المشروع.
وسيتم في النهاية تحديد مستشفى أو أكثر لمشروع الطاقة الشمسية.
وفي حين ينصب تركيز المشروع هذا العام على المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية، من المحتمل أن يتجه التركيز مستقبلاً نحو المدارس أو المنازل والوحدات السكنية.
ويتكون مشروع الطاقة الشمسية خارج الشبكة من مرحلتين، حيث تتضمن المرحلة الأول إعداد دراسة جدوى للنواحي الفنية والاقتصادية المتعلقة بالمواقع المقترحة والتصاميم المحتملة للنظام الذي يقوم عليه المشروع. بينما تنطوي المرحلة الثانية على شراء وتركيب وتسليم المشروع، فضلاً عن أعمال الصيانة والتدريب العملي ومراقبة الأداء وعرض المشروع النهائي.
وخلال إدارته لجلسة حوارية بعنوان “هل ينبغي على البلدان اتخاذ إجراءات لمعالجة قضايا السكان التي تؤثر على الاستدامة في العالم؟”، توجه الدكتور كينيث فولك ببعض الأسئلة لكل فريق عقب مداخلاتهم بشأن المسائل المتعلقة بالبيئة والطاقة والاستدامة.
وجاءت هذه الجلسة ضمن مبادرات برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل التي تهدف إلى تشجيع الطلاب على أن يكونوا أصحاب فكر ريادي سبّاق في مجال الطاقة والبيئة، حيث توفر مثل هذه الأنشطة لأعضاء البرنامج فرصة ممارسة مهاراتهم في صياغة وتقديم الأفكار بشكل واضح، وبالتالي إعدادهم للقيام بأدوار فاعلة باعتبارهم قادة المستقبل في قطاع الطاقة.
يذكر أن برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل، مبادرة التوعية من معهد مصدر، يتيح لأعضائه من الطلبة والمهنيين الشباب من دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها فرصة المشاركة ولعب دور فاعل في إيجاد حلول لأكبر التحديات في العالم، لاسيما تحقيق الكفاءة في استخدام الطاقة والتصدي لتغير المناخ. كما يهدف البرنامج إلى خلق منصة للتواصل بين المهنيين الشباب وممثلي الحكومات وقادة الأعمال والمنظمات الأخرى الناشطة في مجال الطاقة البديلة والاستدامة.
عدد اليوم
