فاطمة عطفة (أبوظبي)
وسط إعجاب الحضور بالجهد الذي بذلته في بحثها «الأغاني الشعبية في فلسطين»، وإشادة من الموسيقار المبدع نصير شمة ولجنة التحكيم التي ناقشتها في البحث، تسلمت الفنانة نانسي سمير صالح خلف زكاك شهادة تخرجها، بدرجة ممتاز، من بيت العود في أبوظبي.
حدث ذلك مساء أمس الأول، على مسرح منارة السعديات، في حفل تخرجها من بيت العود، بحضور الفنان نصير شمة المدير الفني لبيت العود في أبوظبي، والدكتور فتح الله أحمد أستاذ الغناء العربي في بيت العود، وأعضاء لجنة التحكيم: الموسيقي والملحن خالد محمد علي من العراق، والشاعر والكاتب عبيد موسى آل علي من الإمارات، والفنان التشكيلي جمال محمد الشيخ خضور من سورية.
افتتح نصير شمة الحفل بكلمة أثنى فيها على اختيار الفنانة نانسي لبحثها المهم عن الأغنية الفلسطينية، لافتا إلى القيمة التراثية والثقافية التي أوجدها بيت العود العربي في أبوظبي منذ تأسيسه، ومنوهاً بالجهود المستمرة التي تقوم بها دائرة الثقافة والسياحة لتجعل أبوظبي وجهة دولية للثقافة، ومنبرا للاستكشاف الإبداعي والفني بما يتناسب مع الرؤية الحكيمة الواعية للقيادة، وتمكين الروح الثقافية لأبوظبي من الربط بين التغيرات الثقافية المعاصرة مع الحفاظ على التراث الثقافي، مبينا أن بيت العود يلعب دورا محوريا في توثيق روائع التراث الموسيقي العربي، إضافة إلى دور الموسيقى باعتبارها عنصراً جوهرياً في الحياة الثقافية في الإمارات.
من جانبها، قالت نانسي: اخترت الأغنية الفلسطينية إيماناً مني بضرورة تعريف الناس بهذه الأغنية وأهميتها في التراث؛ فهي ركيزة أساسية من ركائز هويتنا المتجذرة في عمق التاريخ، كما أنها ترتبط بتقاليد وعادات الشعب الفلسطيني، وتلامس إحساس الناس وتعكس تطلعاتهم.
واستعرضت نانسي بحثها المكثف حول الأغنية والموشح والموال والأهازيج وأغاني الزفة وغيرها من أشكال الأغنية التراثية الفلسطينية، ثم قدمت مجموعة مختارة من الأغاني الشعبية جمعتها خلال زيارتها الأخيرة إلى فلسطين، ومجموعة من الأغاني قامت بتسجيلها خصيصاً لهذا الحفل الفني، ومنها: «مروا على الحلوين» لناظم الغزالي، «أحب يديك» لفايا بونان، «عصفور طل من الشباك» لأميمة خليل، ومجموعة من أغاني فيروز. وأبدعت نانسي في تقديم الأغاني الفلسطينية التي نثرت سحرها في منارة السعديات مثل: موال الهوى، الدلعونا، ع الروزانة، سبَّل عيونه، يا ظريف الطول، والدبكة الفلسطينية.
عدد اليوم
