السائقة الحديدية تنتزع تصفيق البعثة!

بريزبن (الاتحاد) لم يكن الوفد الرسمي المرافق لرحلة منتخبنا من كانبرا إلى بريزبن، يدرك أن المرأة التي تخطت الـ47 من عمرها، وتقف رافعة شعار الاتحاد الإماراتي، في انتظار الوفد بمطار بريزبن، هي «مرأة حديدية» بكل ما تحمله الكلمة من معنى، واصطحبت ميري براينسن الجميع من المطار، إلى الحافلة الكبيرة التي تم تجهيزها لاستقبال الوفد الرسمي والإداري، والإعلامي، يتقدمهم يوسف السركال، رئيس مجلس إدارة الاتحاد، وجميع الأعضاء والإعلاميين، على مسافة تزيد قليلاً على 150 متراً في الشارع المقابل. وفوجئ الجميع أن ميري، ليست مجرد مرافقة تقوم بتوصيل الوفود إلى الحافلة، ولكنها أيضاً السائق، غير أن ما أثار استحسان البعثة ودفعها لأن «تصفق» لها، بمجرد أن صعد الجميع إلى الحافلة، هو ما أظهرته المرأة من قوة وجلد، وتواضع واحترام لعملها، وتفانٍ بشكل غير مسبوق. حيث كانت البعثة تصطحب معها ما يزيد على 90 حقيبة سفر، من الحجم الكبير، قامت السائقة بتحميلهم في الحافة بطريقة «ذكية» تضمن سهولة إخراجها فيما بعد، وتحملت جهدا ومشقة كبيرة في حمل ورفع ونقل الحقائب، ما دفع «الشباب» المرافقين للوفد، إلى تقديم يد المساعدة رأفة بالمرأة المسكينة، وكررت الأمر نفسه بعد الوصول إلى مقر الإقامة في فندق هيلتون بريزبن. وأعربت ميري عن حبها للإمارات ودبي تحديداً التي تتمنى أن تزورها في يوم ما، وأبدت أمنيتها أن ينجح منتخب الإمارات في الفوز على نظيره الإيراني في مباراة الغد، ووعدت بانتظار البعثة لتوصيلها إلى المطار في اليوم الثاني للمباراة احتفالاً بفوز «الأبيض».