الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رودلفو أروابارينا: الوصل يريد كل البطولات!

رودلفو أروابارينا: الوصل يريد كل البطولات!
19 أكتوبر 2017 11:41
عمران محمد (دبي) توقعته كما أراه في الملعب، لا يهدأ ولا يستكين ولا يتوقف عن التوجيه والكلام، ولكنه يبدو مختلفاً في الخارج أو على الأقل أمام وسائل الإعلام، يحب الهدوء ويريد الابتعاد عن الجدل واللغط، لا يريد أن يتحدث عن أمور لا تعنى بفريقه، لا التحكيم يهمه ولا يتحجج بالعراقيل ولا يتوقف أمام المطبات، يريد كل شيء.. النظام وروح الأسرة وتحقيق البطولات والعمل وفق الظروف التي يعيشها، واقعي جداً لدرجة الثقة وهادئ لدرجة البرود، ولكن واضح ومباشر ويعرف ماذا يريد، متحمس حتى أنه لا يريد أن يخسر مباراة، ينتابه خوف الثقة والاسترخاء على فريقه.. رودلفو أروابارينا الأرجنتيني الشباب ذو الثانية والأربعين ربيعاً مدرب الوصل في حوار خاص.. مع بيت الاتحاد: ? إلى أين يمضي الوصل في الموسم الحالي؟ أشعر الموسم الحالي بمسؤولية أكبر عن الموسم السابق، حققنا إنجازاً جيداً بالحصول على مركز وصافة دوري الخليج العربي في ظل أداء مميز، ولكن المسؤولية تتضاعف هذا الموسم، من أجل المواصلة بمستوى أفضل، المسؤولية جماعية تقع على عاتق الجهاز الفني والإدارة والجمهور واللاعبين، حتى الآن نمضي بصورة جيدة، وأعتقد أن الأداء من الممكن أن يكون بشكل أفضل، ولدينا المخزون لتحقيق ذلك. ويضيف: واقعياً الوصل سيكون في المركز السادس أو السابع، ولكن المشوار لا يزال طويلاً، وأعتقد أن عدد اللاعبين الحالي ليس كبيراً، وفي المقابل أشعر بالرضا عن مستوى الأداء ولدي ثقة كبيرة في المجموعة الحالية، مشكلتي الكبيرة تتمثل في الشعور بالرضا عما قدمناه في الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي، وأخشى أن يتسرب الشعور بالاسترخاء للاعبين، كمدرب لدي طموح كبير، وهدفي هو مشاهدة اللاعبين في غرف الملابس وهم يحتفلون بالألقاب، ولكن هذا الطموح يتطلب الاستعداد بشكل أفضل. ? هل بالضرورة أن يكون الفريق الأغنى هو البطل؟ وهل هي معادلة ثابتة؟ لا ليس الأمر كذلك، ولكن الواقعية مطلوبة، وكمثال افتقد النصر مؤخراً خدمات مهاجمه البرازيلي فاندرلي ليستقدم الإيطالي ماتياس زاراتي بشكل سريع، هذا الوضع ينطبق على أندية أخرى مثل شباب الأهلي ـ دبي، العين، الجزيرة، من حيث القدرة على تدعيم الصفوف، وبطبيعة الحال إدارة الوصل لا تقصر في هذا الجانب وهي تسعى جاهدة لتوفير العناصر الأفضل. إجمالاً، النادي الجيد اقتصادياً يجب أن يحقق نتائج طيبة، واللاعب صاحب القيمة العالية مادياً عادة ما تكون قيمته الفنية موازية لسعر انتقاله ويكون من العوامل المؤثرة في نتائج فريقه، شخصياً راضٍ عن التوليفة الحالية للفريق والتي تمزج ما بين عناصر الشباب والخبرة، ودائماً أحرص على أن أكون قريباً من اللاعبين. ? كل الأسرة الوصلاوية تنتظر لقباً في الموسم الحالي؟ أدرك جيداً شعور الجمهور، والإدارة وحتى اللاعبين، في ظل ابتعاد الفريق عن منصات التتويج في السنوات الماضية، وكمدرب طموح يتوجب علينا النظر إلى الأمام وتحقيق حلم النادي، لا أرغب في مجرد الفوز في المباريات، أتطلع إلى الفوز في ظل أداء جيد، لدينا منافسون أقوياء، وفي المقابل نرغب في تحقيق نتائج إيجابية، أعلم أن الأمور ليس سهلة، ولكن ما يقلقني تسرب الشعور بالاسترخاء لدى اللاعبين. ? بالطبع ترغب في الفوز بالدوري؟ بل أرغب في الفوز بكل البطولات، فلسفتي الأساسية مبنية على المكسب في كل البطولات، الدوري وكأس الخليج العربي، كأس رئيس الدولة، وحتى دوري أبطال آسيا، وأتمنى أن يساعدني الفريق وأن تساعدني الظروف، كوني أعلم صعوبة المهمة، وأحرص دائماً على احترام المنافسين، سواء كان بطلاً سابقاً أو حتى فريقاً صاعداً حديثاً للمحترفين، وأومن أن الثقة والاستهتار تقود إلى الخسارة أمام أي فريق بغض النظر عن مستواه. ? الحافز النفسي هل هو يؤثر في أداء اللاعب العربي والإماراتي تحديداً؟ بالطبع هو أمر مهم ليس فقط اللاعب العربي فقط، بل حتى اللاعب الأرجنتيني، لكل لاعب ولكل دوري ثقافة معينة، وهناك لاعب يهتم بعمله ولاعب آخر أقل حماساً، لدي مجموعة جيدة من اللاعبين يدركون ما أحتاج إليه كمدرب، ولكن كل من يخرج عن إطار سياسة الفريق لن يجد له مكاناً معي، أتذكر الكثير من المواقف في هذا الجانب، لاعبون أمثال حسن زهران، ياسر سالم، وأحمد الشامسي أدوا ما عليهم في فترات سابقة مع الفريق، ولكنني أحب الوضوح مع الجميع رغم قسوة بعض القرارات والتي يكون هدفها مصلحة الفريق، وأنا صاحب القرار على صعيد اللاعبين. ? يبدو أنك مدرب صارم؟ شخصياً أحاول أن أكون صارماً، في الماضي القريب كنت لاعباً بعدد من الأندية وتعاملت مع الكثير من المدربين، وكنت أفضل المدرب الذي يسلك الطريق المستقيم، ولست من النوعية التي تفضل المراوغة، كلمة الخوف ليست موجودة في قاموسي، ولكنني في المقابل أعبر عن ضرورة عدم الاسترخاء والسعي لإكمال ما بدأناه في الموسم الماضي. ? هل تخشى قرارات الحكام على أداء فريقك؟ التحكيم في الإمارات راقٍ جداً وبعض الأخطاء التي قد تحدث طبيعية، أحياناً قد يوفق الحكم في بعض القرارات ويخطئ في الآخر، ومن الطبيعي أن أغضب حال اتخاذ قرارات ضد فريقي، ولكني أفضل الواقعية، وأخشى في المقابل الإصابات بشكل أكبر، وأتمنى دائماً أن يتحاشى اللاعبون الإصابات والإيقافات بسبب البطاقات الملونة. ? إشادتك بالتحكيم هل سببها عدم تأثر الوصل بقرارات خاطئة حتى الآن؟ لا على العكس، في الموسم الماضي مثلاً تعددت الحالات الخاطئة ضد فريقي في أكثر من مباراة، وخسرنا بعض المباريات بسبب الأخطاء التحكيمية، وهو أمر طبيعي يحصل في بعض المباريات، لنكن واقعيين على مدار الموسم، أخطاء الحكام لصالح أو ضد نادٍ بعين طبيعية، ولست مسؤولاً عن التعليق على قرارات الحكام، وأعتقد أن إدارة النادي هي المعنية. ? بعد موسمين مع الوصل كيف رأيت كرة الإمارات؟ حرصت منذ لحظة وصولي على مشاهدة عدد كبير لمباريات الفريق قبل المتابعة على أرض الواقع، وتواصلت مع أصدقاء سابقين أمثال لويس جارسيا مدرب بني ياس السابق، وبصفة عامة وبعيداً عن تقييم الأجانب، دوري المحترفين لا يزال في طور الشباب، اللاعب الإماراتي لا يزال لا يمكن مقارنته بنظيره الأوروبي مثلاً في نواحي التكتيك، حيث لا يزال أمامه الوقت، وأعتقد أن النقطة الأهم تتعلق بضرورة الاهتمام بصورة أكبر بقطاع الناشئين واختيار اللاعبين أصحاب الجودة العالية. ? ما الذي ينقص اللاعب الإماراتي؟ ثقافة التغذية السليمة للاعبين، أعتقد أنها إحدى أهم الحلقات المفقودة في احترافية اللاعبين، وأتمني أن يعتاد اللاعبون على طرق التغذية السليمة بدلاً من الوجبات الحارة، وأعود لأقول إن الدوري الإماراتي للمحترفين لا يزال في طور الشباب، وأحتفظ برأيي الكامل احتراماً للآخرين. ? وهل الصرامة الإدارية حل ناجع لعدم التزام اللاعبين؟ لا أحبذ مراقبة اللاعبين، فالعقاب واللوائح على اللاعبين ليست أسلوباً صحيحاً، فاللاعب مثلاً قد يلتزم أثناء وجوده في المعسكر في النواحي الغذائية، وعند العودة إلى المنزل يتخلى عن النظام، في وجهة نظري أن أساليب العلاج لا بد أن تكون مختلفة، ما ينقص اللاعب المحلي نوعية المباريات القوية ذات الحضور الجماهيري الكبير مثل المباراة الأخيرة بين الوصل والوحدة، مثل هذه اللقاءات تمنح اللاعبين وحتى الأندية والإدارات دفعة هائلة للسعي نحو الأفضل، ووجود الجمهور عامل مهم للارتقاء بكرة الإمارات. ? عدم استقرار شكل الدوري، عامل مؤثر؟ بالتأكيد قلة عدد الأندية تؤثر على مستوى المنافسة، علمت أن التقليص الحالي للدوري بسبب قرارات الدمج، ولكن إجمالاً فإن زيادة عدد الأندية تمنح مدرب المنتخب مثلاً «قماشة كبيرة» لتفصيل المنتخب الأفضل. لو خيرت بين الدوري، أو لقب كأس رئيس، أو أبطال آسيا.. ماذا تختار؟ ضاحكاً، أحب أن أكون منافساً على كل الألقاب، النادي لم يتوج ببطولة منذ فترة طويلة، نحتاج بشدة إلى لقب، ولكن علينا أن نكون أكثر واقعية لأن الأمور ليست بالسهولة، في الموسم الماضي اقتربنا من المنافسة بعد مجهود كبير، وبالعمل والكفاح من المؤكد أنك ستصل، حالياً أمامنا مباريات مهمة في الدوري تحتاج إلى التركيز، وأتمنى أن يساندنا جمهور الوصل في كل المباريات حتى في اللحظات السيئة لأن وجود الجمهور مهم للغاية. ? ما هي الفرق التي تخشى منافستها في الدوري، واللاعبين الذين يشكلون خطورة ؟ لا أخشى مواجهة أي فريق، وتعجبني فرق الوحدة، العين، شباب الأهلي- دبي، الجزيرة، خاصة في الموسم الماضي، والظفرة، وأعتقد أن أداء الأخير أفضل أداء من الموسم الماضي، وإجمالاً فإن جميع الفرق متقاربة المستوى. ? هناك من يقول إن الوصل هو الثلاثي البرازيلي كايو، ليما، رونالدو فقط كيف تعلق؟ لا أحد ينكر مجهودات الثلاثي البرازيلي، ولكن في الموسم الماضي مثلاً استقبلنا 10 أهداف في الدور الأول و16 في الدور الثاني، هذا الأمر منحنا مؤشراً على ضرورة تحسين وتدعيم خط الدفاع، أفضّل أن ألعب على إمكانات اللاعبين المتاحين وإخراج أفضل ما لدى المجموعة، ونلعب كفريق متكامل. الثلاثي البرازيلي يؤدي بشكل جيد ولكن في الموسم الماضي مثلاً قدم علي سالمين أداء باهراً، وكذلك القائد وحيد إسماعيل (رغم كبر سنه) فهو يتدرب كشاب صغير وهو عنصر مهم وقائد، وهناك عبدالرحمن علي صاحب المستوى العالي، وكذلك علي عبدالله صالح في الدفاع، بجانب سالم العزيزي والذي يعتبر إضافة لخط الدفاع، كما أن عبدالله النقبي يعتبر انتداباً مميزاً. وخلافاً للمجموعة السابقة هناك أسماء مميزة، رغم أنها لم تأخذ فرصتها الكاملة في اللعب أمثال خليل خميس وحميد عباس، وحسن محمد. ? هل نعيش عصر المدربين الشباب؟ أنا كلاعب تدربت على يدي أفضل المدربين، بيلجريني وغيره، ولكل مدرب سلبيات وإيجابيات وسيئات، المهم في المدرب أن تكون له شخصية خاصة به، كذلك عدم اختلاق المشاكل والبحث عن الحلول العقلانية، وعدم الكذب مع اللاعبين والمسؤولين، ومواجهتهم وجهاً لوجه، لعبت لنحو ثماني سنوات في الأرجنتين، و7 سنوات في أوروبا قبل العودة للأرجنتين، عقليتي خليط بين الثقافة الأرجنتينية والإسبانية، وأحاول دائماً استخلاص الأفضل من التجربتين. مشوار وضع الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب الوصل الحالي اسمه ضمن خريطة المدربين الأكثر نجاحاً خلال الموسم الحالي لدوري الخليج العربي، من خلال تجربته التدريبية الأولى في المنطقة العربية والخليجية مع الوصل، والتي استهلها مطلع الموسم الماضي خلفاً لمواطنه كالديرون، وامتداداً لتجارب درسة «التانجو» التدريبية في قلعة زعبيل، والتي ضمت مجموعة من الأسماء أمثال مارادونا، كالديرون، هيكتور كوبر وغيرهم. وقدم الوصل تحت قيادة مدربه الشاب رودولفو صاحب الـ42 عاماً والذي استهل مشواره التدريبي بعد اعتزاله كلاعب عام 2010 مع اتلتيكو تايجر (2011 - 2012)، ثم قاد ناسيونال الاوروجوياني (2013 - 2014)، وبوكا جونيورز (2014 - 2016)، وحقق نتائج إيجابية على مستوى منافسة الدوري، حيث احتل «الإمبراطور» مركز الوصافة، وحجز مقعد للمشاركة القارية في دوري أبطال آسيا 2018. المدربون سبب مشاكل التانجو دبي (الاتحاد) أعاد رودولفو أسباب تذبذب مستوى أداء التانجو للمشاكل التي تحيط بالمنتخب، وقال «خلال فترة قصيرة تعاقب ثلاثة مدربين على المنتخب، هذا الوضع لا يحقق الاستقرار المطلوب، واللاعبين لا يتحملون كل المسؤولية، وأعتقد أن مشاكل اتحاد الكرة المستمرة من صراع الانتخابات أثرت على المنتخب وتسببت في غياب الهارموني بين اللاعبين، من الصعب تقديم أداء جيد في مثل هذه الأجواء». وأضاف «حظنا الكبير أن لدينا ميسى رغم مجهود اللاعبين الآخرين، وأتمنى صادقاً أن يتوحد الجميع خلف المنتخب بداية من اتحاد الكرة، الجمهور، ووسائل الاعلام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©