الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأحياء يسعد «الأدبي» والكيمياء يربك «العلمي» في العين

25 يونيو 2015 23:35
إبراهيم سليم، محسن البوشي (أبوظبي، العين) سادت حالة من الارتباك والقلق أولياء الأمور الذين كانوا في انتظار خروج أبنائهم طلاب الصف الثاني عشر، مع بدء استنفاد الوقت المحدد، ولم يخرج أحد، وعندما خرج الطلاب بعد انتهاء الوقت المقرر للامتحان، كانت آثار الصدمة تعلو وجوه، طلاب وطالبات القسم العلمي في أبوظبي. وشكوا صعوبة الامتحان، وطوله، وتباينت آراء طلاب وطالبات الصف الثاني عشر علمي في أبوظبي، إلا أن هناك ما يشبه الإجماع من صعوبة الامتحان وطول أسئلته، فيما كانت طالبات الثاني عشر بين سعيدات بالامتحان، وأخريات خرجن دامعات، بينما طلبة الأدبي في أفضل حالاتهم. وأكد الطلاب أن امتحان الكيمياء كان صعباً جداً، والوقت المحدد غير كافٍ للإجابة عنه، بالإضافة إلى أن بعض الأسئلة جاء من خارج المقرر الذي حددته وزارة التربية والتعليم، مشيرين إلى أن بعض الأسئلة غير مفهوم، والبعض الآخر كان يحتاج إلى وقت طويل ومهارات عاليه، للإجابة عنه مما أدى إلى تركهم بعض الأسئلة من دون إجابات. فيما أشارت الطالبات، إلى أن الامتحان الذي جاء في 6 ورقات به نحو 40% من الأسئلة تحتاج لطلاب مميزين للإجابة عنها، لافتات إلى وجود سؤالين من خارج الدروس التي حددتها الوزارة، مما أوجد ربكة لدى معظم الطلبة وزاد من الشعور بصعوبة الامتحان، بالإضافة إلى أن بقية أسئلة التعليل كانت صعبة جداً، والسؤال الخاص برسمة القطب الهيدروجيني كان غير واضح. وأوضحت الطالبات أن الوزارة حددت بعض دروس منهاج الفصلين الثاني والثالث، وقررت أن الامتحان سيكون في إطار هذه الدروس، ولكننا فوجئنا بسؤالين تعليل من دروس التفكك والاتزان الحراري، والأكسدة والاختزال، التي لم يشملها التحديد، مشيرات إلى أن جميع الطالبات ظللن في اللجان حتى نهاية الوقت المحدد وبعضهن لم يتمكن من الإجابة عن الأسئلة كافة إما بسبب ضيق الوقت أو صعوبة بعض الأسئلة. في المقابل، أجمع طلاب القسم الأدبي على سهولة امتحان الأحياء، وأعربوا عن ارتياحهم التام لفقراته وما شملته لوحدات المنهج المقرر، وعبر طلاب القسم الأدبي عن ارتياحهم لامتحان الأحياء، وأكد الطلاب عدم وجود صعوبة تذكر في أسئلته، مشيرين إلى انهم أجابوا عن أسئلة الامتحان بشكل جيد، ويتوقعون نتيجة جيدة، لأن الأسئلة كانت سهلة ومباشرة، وجاءت مطابقة للامتحان التجريبي. وأشار الطلاب إلى أن أسئلة الامتحان جاءت في 5 ورقات وكانت معظمها في منتهي السهولة ولم تخرج من الوحدتين المقررتين عليهم «الغدة الدرقية والنخامية، والصفات الوراثية في الإنسان»، وتنوعت الأسئلة ما بين الاختيار من متعدد والمسائل والتعليلات، والتفسيرات، وجميعها كانت واضحة ومباشرة وأجمعت الطالبات، على سهولة امتحان الأحياء، وأن الأسئلة لم تخرج عن إطار المنهج المقرر، وأن الامتحان كان في مستوى الطالب الأقل من المتوسط، مشيرات إلى أن جميع الطالبات خرجن من اللجان قبل نهاية الوقت. أسعدت أسئلة أمتحان مادة الأحياء طلاب القسم الأدبي، فيما أربكت أسئلة الكيمياء حسابات زملاءهم في القسم العلمي لانطوائها على بعض الصعوبة والتعقيد، وورود بعض الأسئلة، من بينها تركز على نقاط محددة تم حذفها من المنهج - وفقاً لما أفاد به عدد من الطلاب الذين أعربوا عن خشيتهم من أن يتعقد موقفهم أكثر حال جاءت أسئلة امتحان الفيزياء يوم الأحد المقبل على المنوال نفسه. وأجمع طلاب الصف الثاني عشر القسم الأدبي على أن أسئلة المادة جاءت إجمالاً سهلة تتسم بالمرونة مباشرة متوقعة، وتخلو تقريباً من الصعوبة، وتمنوا أن تمضي الأمور معهم على هذا النحو يوم الأحد المقبل، حيث يؤدون الامتحان في مادة الجغرافيا. واتفق الطالب محمد عبدالله الجابري على سهولة أسئلة الورقة الامتحانية لمادة الأحياء، وخلوها تقريباً من أي منغصات أو أسئلة تعكر الصفو، فيما أشار زميله حمد عبدالعزيز النقبي إلى أنه تعامل بثقة مع كل أسئلة الورقة الامتحانية ما عدا سؤال واحد يتعلق بأسباب مرض نزف الدم تعامل معه، ولكنه لم يكن مستوثقاً كثيراً من صحة الإجابة. وتباينت آراء طلاب القسم العلمي حيال مستوى أسئلة الورقة الامتحانية لمادة الفيزياء، ففي حين أقر البعض بصعوبتها وانطوائها على تعقيد في أكثر من موضع، قلل البعض من هذه الصعوبة، ووصف أسئلة المادة بأنها جاءت في مستوى الطالب المتوسط. وقال الطالب زايد حسن العيسائي: «إن أسئلة الكيمياء توزعت بالنسبة له بين السهل والمتوسط، مع إقراره بوجود بعض الأسئلة التي تحتاج إلى تفكير، خاصة سؤالي التركيبات والرموز». ووصف زميله محمد حسن متاش أسئلة الكيمياء بأنها جاءت سهلة بوجه عام باستثناء السؤال رقم (22) حول مقياس الهيدروجين الذي استوقفه بعض الشيء. وأوضح الطالب محمود الغريب الطحان أن أسئلة الورقة الامتحانية لمادة الكيمياء جاءت صعبة بوجه عام وخارج حدود التوقعات خاصة في الأسئلة من الرابع للسادس، فيما اتسمت الأسئلة من الأول إلى الثالث بنوع من الوضوح والمرونة، ولم يواجه صعوبة في التعامل معها، لافتاً إلى أن مفاجأة الامتحان تمثلت في سؤالين يتعلقان بأجزاء تم حذفها خلال الفصل الدراسي الثاني من المنهج أحدهما يتعلق بـ«النظارة الشمسية». وأشار الطالب عبدالعزيز راشد السويدي إلى أن أسئلة الكيمياء مثلت له مفاجأة ليست من حيث درجة الصعوبة، ولكن من حيث جديتها، وبعدها عن الأسئلة التقليدية، ما جعل الأسئلة تميل للصعوبة عنها من السهولة في العموم، بما في ذلك أسئلة (التفسيرات والتعاليل)، التي تطلبت قدراً من التأني والتفكير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©