الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

68 قتيلاً وإعدام ميداني في حمص وحلب

68 قتيلاً وإعدام ميداني في حمص وحلب
26 يونيو 2013 00:46
عواصم (وكالات) - سقط 68 قتيلاً سورياً بنيران القوات النظامية أمس، بينهم 9 ضحايا قضوا بعملية إعدام ميدانية نفذتها الأجهزة الأمنية لدى اجتياحها أحياء مدينة تلكلخ بمحافظة حمص التي تتعرض لقصف متواصل وحصار خانق وسط تخوف الأهالي العاجزين عن الهرب من مجزرة أبشع. وفي المحافظة نفسها، حشدت القوات النظامية تعزيزات عسكرية كبيرة منها 30 دبابة في إطار محاولة لاقتحام مدينة القريتين التي تؤوي آلاف النازحين، حيث يتصدى الجيش الحر ببسالة للقصف ومحاولات التوغل فيما يتهيأ الأهالي لمجازر مماثلة لما جرى في مدينة القصير مطلع يونيو الحالي. وفي وقت سابق أمس، أكدت شبكة «مباشر» المحسوبة على المعارضة أن مقاتلي الجيش الحر تمكنوا من إسقاط طائرة حربية أثناء غارة جوية شنتها على بلدة القريتين الواقعة جنوب حمص. بالتوازي، تعرضت أحياء شرق وشمال وجنوب دمشق لقصف بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة وسلاح الطيران بتركيز على القابون وجوبر وبرزة والحجر الأسود واليرموك، حيث توجد جيوب لمقاتلي المعارضة تحاول القوات النظامية بسط السيطرة عليها وسط اشتباكات ومعارك شرسة مستمرة، تزامناً مع هجوم ضار على مدينتي عربين وزملكا على مشارف وسط العاصمة الذي تسيطر عليه القوات الحكومية. وأكد الناشطون الميدانيون أن انفجاراً ضخماً هز حي الميدان العاصمي عصر أمس موقعاً قتلى وجرحى ومتسبباً بدمار كبير مرجحين أنه ناجم عن سقوط صاروخ وقذائف في المنطقة. من ناحية أخرى، أكد المرصد الحقوقي وقوع انفجارين عنيفين في أطراف مدينتي بيت سحم وشبعا بمحافظة ريف دمشق فجر أمس، دون ورود تفاصيل عن سببهما وما إذا أوقعا خسائر. كما تصاعدت وتيرة المعارك داخل حلب وريفها حيث يحاول مقاتلو المعارضة التقدم في حيي الراشدين الشرقي والأشرفية على الناحية الشمالية تزامناً مع معارك حول السجن المركزي ومطار منج العسكري، حيث تمكن الجيش الحر من السيطرة على أجزاء منه صباح أمس ودمر 3 دبابات. وأفادت حصيلة غير نهائية للهيئة العامة للثورة والتنسيقيات المحلية بمقتل 68، فقد قتل أمس 22 سورياً في دمشق وريفها، و18 في حلب التي شهدت عملية إعدام ميدانية بيد القوات النظامية طالت 4 أشخاص، و12 في حمص التي شهدت أيضاً عملية إعدام ميدانية حصدت 9 أشخاص، و4 قتلى في كل من درعا ودير الزور، و3 في حماة وقتيلان في كل من إدلب والقنيطرة، إضافة إلى قتيل واحد في الرقة. ومن الضحايا 7 أطفال و6 سيدات. وأكد ناشطون معارضون أن قوات الأسد قصفت مناطق شرق دمشق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة أمس بقذائف مورتر ونيران المدفعية والضربات جوية. وقال المرصد الحقوقي إن الهجوم تركز على زملكا وعربين على مشارف وسط العاصمة الذي تسيطر عليه القوات الحكومية. وأقر المعارضون في المناطق المحيطة بالعاصمة بأنهم يواجهون تقدماً للجيش النظامي على نحو بطيء لكنه مستمر. وإذا استعادت القوات الحكومية مناطق شرق دمشق سيخسر مقاتلو المعارضة، مسارات إمدادات السلاح وسيكون ذلك بمثابة ضربة قوية لسعيهم للإطاحة بحكم الأسد. كما تقر المعارضة بأن قدرة مقاتليها على قلب مكاسب الأسد في دمشق مؤخراً معلقة الآن على الدعم العسكري من مسانديهم من الغرب والعرب. وفي ريف دمشق، أكدت لجان التنسيق المحلية أن دبابات الجيش المتمركزة في طريق جديدة- صحنايا استهدفت منذ صباح أمس، مدينة داريا في وقت شن فيه طيران الاستطلاع طلعات مكثفة في سماء عربين بالتزامن مع قصف عنيف بالهاون والمدفعية الثقيلة على المدينة. من جهته، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن قوات الجيش سيطرت «على معظم أجزاء بلدة القاسمية في الغوطة الشرقية، بعد إيقاع عدد من (الإرهابيين) قتلى ومصابين وتدمير أسلحة وعتاد كان بحوزتهم»، كما «قضت على أفراد مجموعة (إرهابية) في حي القابون». وعلى صعيد جبهة حلب، تصاعدت حدة المعارك في أحياء المدينة وفي محيط مطار منج الذي يسعى الطرفان منذ أسابيع عدة إلى السيطرة على كافة أرجائه، بينما أكدت التنسيقيات المحلية أن اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية تدور في محيط السجن المركزي بضواحي المدينة. كما استمرت المعارك في حلب القديمة، بينما دمر الجيش الحر دبابة بصاروخ مضاد للدروع في جبل شويحنة بريف حلب حيث تدور اشتباكات بين الجانبين منذ أيام عدة. وتمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على أجزاء من مطار منج العسكري، ودمروا 3 دبابات، بحسب الناشطين الميدانيين. إلى ذلك، أكدت مصادر المعارضة أن الجيش الحر أسقط مقاتلة حربية في ريف حمص، أثناء شنها غارات جوية على بلدة القريتين بريف حمص الجنوبي حيث تدور معارك بين الجانبين، استقدمت على أثرها القوات الحكومية تعزيزات عسكرية من 30 دبابة. بينما سيطرت القوات النظامية على معظم أجزاء مدينة تلكلخ بريف حمص قرب الحدود اللبنانية. وقالت تقارير تلفزيونية إنه تم الكشف عن أنفاق ومخازن أسلحة وذخائر في تلكلخ بالإضافة إلى العثور على مستشفيات ميدانية كان يستخدمها مقاتلو المعارضة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©