الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرياضة في رمضان مفيدة شرط الابتعاد عن التعرق الشديد

الرياضة في رمضان مفيدة شرط الابتعاد عن التعرق الشديد
12 يوليو 2014 23:33
أحمد السعداوي (أبوظبي) مستغلاً الساعة الأخيرة قبيل أذان المغرب، والبدء في تناول الإفطار بعد الصيام وعناء يوم كامل في العمل، انطلق حسان البليدي الذي يعمل مهندس نظم ومعلومات في إحدى الهيئات بأبوظبي، في رحلته اليومية على كورنيش أبوظبي ليمارس هوايته اليومية في المشي، باعتبار الكورنيش هو المكان الأمثل لممارسة الرياضة في العاصمة، لما يتميز به من انتشار المساحات الخضراء وأدوات ممارسة الرياضة المختلفة المتاحة بشكل مجاني أمام جمهور العاصمة للحفاظ على لياقتهم ونشاطهم طوال أيام العام. وقال البليدي، إنه منذ قدومه إلى الإمارات قبل عدة سنوات وحالفه الحظ في السكن إلى جوار منطقة الكورنيش، أصبح أكثر عشقاً لممارسة المشي بما يتيحه له من تفريغ لأي طاقات أو شحن ينجم عن ضغوط الحياة المختلفة، ورغم الطقس الحار في شهر رمضان إلا أنه يحرص على الاستمرار في المشي على أن يكون ذلك في أوقات مناسبة بعيدا عن الشمس المباشرة، وقبل المساء حتى يتسنى له تأدية صلاة العشاء والتراويح والقيام بواجباته الاجتماعية تجاه أسرته وأصدقائه. بدوره قال يامن مسعود، يعمل مسؤول مبيعات بأحد المصارف، أن شهر رمضان من أكثر أوقات السنة التي يمكن أن يمارس فيها الرياضة، كون عدد ساعات العمل أقل، ولا يستطيع النوم وهو يشعر بالجوع خاصة في الفترة التي تسبق الإفطار، ومن هنا يخرج إلى كورنيش أبوظبي بصفة شبه يومية ليمارس الجري الخفيف أو المشي، أو ألعاب القفز وغيرها من الألعاب الرياضية. ولا ينكر مسعود أنه أحياناً يشعر بإرهاق شديد خلال أو بعد ممارسته للرياضة في مثل هذا الوقت، ولكن هذا التعب يزول مع انطلاق أذان المغرب والبدء في تناول العصائر الطبيعية وقت الإفطار. أما المستشار القانوني عادل الغيثي فيرى أن الرياضة مفيدة في كل وقت، ولكن في شهر رمضان يمارسها داخل جدران منزله، حتى يتجنب حرارة الشمس التي تضاعف من شعوره بالتعب، كما أنه يحب أن يشعر بأجواء رمضان بين أفراد الأسرة والتي تكون مميزة خلال الساعات الأخيرة من نهار رمضان، ولذلك يفضل دوماً أن يمارس بعض الرياضات الخفيفة التي تساعده في الحفاظ على رشاقته من خلال بعض المعدات الرياضية الحديثة المستخدمة في المشي وتحقيق ليونة الجسم. ومن واقع اختصاصه بطب الأسرة وإيمانه بضرورة ممارسة الرياضة بشكل سليم طوال العام، ومنه شهر رمضان المبارك، قال الدكتور مالك مكارم، إن البعض يحسن انتهاز فرصة حلول شهر رمضان في استعادة حيويته وممارسة ألوان الرياضة المفيدة للجسد، وقد يتعامل البعض مع شهر رمضان، باعتباره موسما للطعام والشراب فيزيد من وزنه ويترهل بنهاية الشهر بدلا من أن يخرج منه بجسد رياضي ممشوق. ولذلك ينصح مكارم الصائمين بممارسة الرياضة بمختلف أشكالها مع الابتعاد عن الرياضة التي تسبب التعرق الشديد، التي تجعل الفرد يفتقد كميات كبيرة من البوتاسيوم، وبالتالي قد يؤثر بشكل ما على القلب، ولذلك على من يمارس أي نوع من هذه الرياضات تناول كمية كافية من الموز خلال ساعات الإفطار كونه غنياً بالبوتاسيوم. أما للرياضات العادية، مثل المشي الخفيف أو ممارسة الرياضة بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة خاصة في أوقات الحرارة، لا ضرر منها، بل إنها تفيد كثيرا في أن يفقد الإنسان كميات من الدهون ربما قد تراكمت نتيجة طبيعة الأعمال المكتبية التي يمارسها كثير من الناس الآن والانشغال عن ممارسة الرياضة بانتظام، نظراً لضيق الوقت، ومن هنا يأتي شهر رمضان فرصة جيدة للجميع للعودة إلى ممارسة الرياضات المختلفة بأساليب سليمة، ما ينعكس إيجاباً على صحة الفرد، ويجعله يخرج من شهر رمضان بحصيلة كبيرة من الحسنات، مع لياقة بدنية عالية اكتسبها من الانتظام في ممارسة الرياضة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©