الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هزاع بن زايد: إنجازات الإمارات تقاس بالساعات

هزاع بن زايد: إنجازات الإمارات تقاس بالساعات
2 ديسمبر 2016 00:09
أبوظبي (الاتحاد) وجه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي كلمة عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة اليوم الوطني الـ 45 لدولة الإمارات، قال فيها: في يوم احتفالنا بمضي 45 عاماً على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، واستعدادنا لليوم الأول لعام جديد من عمر الاتحاد العظيم، نتوقف بكثير من الفخر والاعتزاز، وبكثير من الشعور بالمسؤولية الوطنية أيضاً، أمام ما تحقّق خلال العام الماضي من إنجازات استثنائية شكّلت منعطفاً بارزاً في المسيرة النهضوية، وهي الإنجازات التي جاءت تتويجاً للسنوات الماضية، بكلّ آمالها وتحدياتها، ورسمت ملامح السنوات القادمة التي تعد بمزيد من النجاحات والإنجازات. وواقع الأمر، وكما شهدنا خلال العام الاتحاديّ المنصرم، فإن إنجازات دولة الإمارات، والمبادرات الخلاقة التي تنتهجها الدولة، لا تقاس بالسنوات ولا بالشهور والأسابيع، بل إنها تقاس بالأيام والساعات. فمع إشراقة شمس كلّ يوم، تشهد الإمارات الحبيبة مبادرة جديدة تفاجئ في ابتكارها وأهميتها القاصي والداني، وتثبت مكانتها وجدارتها بين دول العالم وشعوبه وحكوماته، وجميع تلك المبادرات تنطلق من جوهر واحد وضع أساسه الصلب مؤسس الدولة الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حين أرسى فلسفة الحكم ومنهجه وأركانه الوطيدة، بأن جعل المواطن وسعادته ورفاهه، أولوية الأولويات، ومعيار النجاح الحكومي وأداة القياس الحقيقية لجميع الإستراتيجيات والسياسات والممارسات التي يتم وضعها وتنفيذها. سعادة المواطن فكانت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، تنطلق في كلّ قراراتها من هذا العنصر الحيويّ المتمثل في سعادة المواطن، بل وسعادة كلّ مقيم على أرض الإمارات، حتى شهدنا خلال العام الماضي ولادة أول وزارة للسعادة في العالم، من هذه الأرض الطيبة، محصلة طبيعية لرؤية وعمل جميع السنوات الماضية، وفي الوقت نفسه خريطة طريق ووجهة لما ستكون عليه السنوات الآتية. ولم تكن ولادة وزارة السعادة سوى خطوة من خطوات عديدة يصعب حصرها، رأيناها تتوالى خلال العام الماضي، ركناً بعد ركن، وحجراً بعد حجر، في بناء الدولة الشاهق المتين، لترسم تطورات جوهرية في بنية الحكومة الإماراتية، تمثلت في تغيير مسميات وزارات، بما يعكس وضوحاً أكبر في دور ووظيفة تلك الوزارات وآليات عملها، وإنشاء وزارات حيوية جديدة، على رأسها وزارتي الشباب والتسامح، بالإضافة طبعاً إلى وزارة السعادة آنفة الذكر، وترافق ذلك مع إنشاء مجالس شبابية في جميع إمارات الدولة سيكون لها الأثر الكبير في إشراك الشباب ودفعهم إلى المزيد من الانخراط في الشأن العام والعملية التنموية. نقلات نوعية كما شهدت دولة الإمارات، وهي تحتفي باليوم الوطني الخامس والأربعين، نقلات نوعية على مستويات الابتكار والمعرفة والتعليم والحكومة الذكية والقانون والاقتصاد وغيرها، وجميعها حلقات مترابطة في ترسيخ الهوية الوطنية الإماراتية وقيادتها بثقة أكبر نحو المستقبل، ولا يسعنا هنا ألا نتوقف عند «قانون القراءة»، الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي من شأنه نقل الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للقراءة والثقافة والفنون بمختلف أبعادها ووجوهها، إلى حيز تنفيذي يأخذ في الحسبان أن القراءة ليست مجرد ترف أو ترفيه، بل هي مورد أساسي من موارد النهضة والتنمية، وهي أساس بناء أجيال المستقبل، ومن هنا كان لا بدّ من وضع أطر تنفيذية تتجاوز الأقوال والشعارات إلى الأفعال والخطط الواضحة التي من شأنها إحداث فرق ملموس في هذا المجال. وليس بعيداً من هذا القانون، جاءت مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي حملت عنوان «التربية الأخلاقية»، وكانت الأساس لإطلاق عملية تطويرية في مجال التربية والتعليم ما زلنا في مراحلها الأولى، وسوف نرى تجلياتها أكثر فأكثر في قادم الأيام، وهي البادرة التي تتكامل مع جميع المبادرات الأخرى الهادفة إلى الانتقال من مرحلة التعامل الحكيم مع التحديات الراهنة، إلى الصنع الخلاق لشكل المستقبل ومعناه وجوهره، بما يضمن الحفاظ على منجزات الماضي ويوفر أرضية راسخة لمواصلة السير على درب النجاح في عالم يتغير كل يوم. عام الإنجازات كان العام الخامس والأربعون عام الإنجازات بامتياز، وهو ما يشهد عليه صعود الدولة وتقدمها على كافة مؤشرات التنمية العالمية، كما أنه عام تجلت فيه مرة جديدة الوحدة الوطنية بأبهى صورها، حيث كان أبناء الوطن في طليعة جميع الأحداث وقلبها، شركاء حقيقيين في صنع التحولات ووضع الرؤى والسياسات، وقد رأينا كيف تجلت هذه الوحدة بالأمس خلال إحياء يوم الشهيد وقبلها بفترة وجيزة يوم العلم، وهي مناسبات وطنية تعيد التأكيد باستمرار على ما يجمعنا من تلاحم ورؤية مشتركة تنطلق من إرثنا الحضاري المضيء، إلى حاضرنا ومستقبلنا الباهرين. وفي هذا اليوم الوطني المجيد، نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وإلى جميع أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، راجين المولى عزّ وجلّ أن يحمي مسيرة الدولة المظفرة نحو المزيد من الرؤى والاستراتيجيات والمشاريع التي بدأت خيراتها تتجاوز حدود الإمارات إلى المنطقة والعالم. وكلّ عام والإمارات، قيادة وشعباً ومقيمين، بخير وعافية ومزيد من المحبة والتآلف والسعادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©