الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حروب أوباما» يكشف انقسام مستشاري الرئيس حول أفغانستان

23 سبتمبر 2010 23:47
سعى البيت الأبيض للحد من تداعيات كتاب جديد يتحدث عن صراع مرير بين مساعدي الرئيس الأميركي باراك أوباما الذين أسهموا في وضع استراتيجية الحرب في أفغانستان مع تشكيك بعضهم في نجاحها، ويرسم كتاب “حروب أوباما” لبوب وودورد الصحفي البارز في جريدة واشنطن بوست صورة لفريق الأمن القومي الأميركي كفريق منقسم بشدة، بشأن السياسة الخاصة بأفغانستان. ورغم أن الكتاب لن يطرح في المكتبات قبل يوم الإثنين المقبل فقد أثارت المقتطفات التي نشرت منه في الصحف الكبرى ضجة كبيرة في واشنطن وبين دوائر المدونين، وقد تثير الشكوك بين المشرعين الذين يسيطرون على الانفاق العسكري. ولم يفند البيت الأبيض رواية وودورد ولكنه هون من شأن الصراع الداخلي الذي أورده الكاتب بالتفصيل، وأكد أنه عند قراءة الكتاب بالكامل سيظهر أن أوباما زعيم حاسم اتسم برؤية تحليلية. وأضاف “دار كذلك نقاش مكثف حول أهمية عدم التورط في شيء غير محدد بزمن في أفغانستان ومدى خدمة ذلك لمصالحنا الوطنية.” ويأتي الكتاب قبل خمسة أسابيع من انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس. و يرسم وودورد الذي اشتهر كصحفي بلقاءاته الساخنة مع الرؤساء صورة ليست جميلة في بعض الأحيان للعمل داخل مجلس الحرب منها التراشق بالعبارات الشخصية اللاذعة بين أعضائه، ويظهر أوباما في مقتطفات من الكتاب على خلاف مع كبار القادة العسكريين خاصة الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة والجنرال ديفيد بتريوس قائد قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، خلال مراجعة السياسة في عام 2009 عندما أرادا زيادة عدد القوات في أفغانستان عما كان الرئيس مستعدا لإرساله. وقرر أوباما، الذي تردد أنه ضغط على مستشاريه العسكريين لوضع خطة للخروج لكنهم لم يقدموها له، إرسال قوات إضافية قوامها 30 ألف جندي لكنه أرفق ذلك بتعهد بالبدء في سحب القوات في يوليو 2011. ونقل عن أوباما قوله “لا يمكنني فقد الحزب الديمقراطي كله”. وتردد أن اللفتنانت جنرال دوجلاس لوت مستشار البيت الأبيض لشؤون الحرب كان يعتقد أن نتائج المراجعة لن تضيف الكثير، وسئل مسؤول بارز بالإدارة عن هذه الشكوك فقال “جميع الأعضاء في فريق الرئيس وقعوا على استراتيجية أفغانستان وعاكفون على تنفيذها”. وودورد صحفي تحقيقات بزغ نجمه إثر تغطيته لفضيحة ووترجيت التي أدت إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974، وقد أتاح له البيت الأبيض مساحة واسعة من الاتصالات بمسؤوليه. ويصف الكتاب أوباما بأنه “رئيس محترف” كلف مستشاريه “بواجبات” لكنه ثار غضبا مما اعتبره محاولات من جانب قادة عسكريين للي ذراعه. ومما قد يقوض جهود تخفيف حدة التوترات بين إدارة أوباما وكرزاي، قالت نيويورك تايمز إن الكتاب يكشف أن واشنطن لديها معلومات مخابرات تظهر أن كرزاي يعاني من الاكتئاب الهوسي ويعالج منه بالأدوية. ولم يرد تعليق فوري من كابول. ومن بين مقتطفات الكتاب: وصف جو بايدن نائب الرئيس الذي كانت تساوره شكوك بشأن الاستراتيجية هولبروك بأنه “أكبر مغرور قابلته في حياتي”، وقد تهكمت مجموعة متنوعة من مسؤولي الإدارة من مستشار أوباما للأمن القومي جيمس جونز بينما أشار هو إلى بعض مستشاري الرئيس على أنهم “جراثيم الماء”، واعتقد الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة أن نائبه الجنرال جيمس كارترايت يتصرف دون علمه، بينما ينبذ الأخير مولن لأنه “ليس مقاتل حرب”. وقالت الصحيفة إن الكتاب يكشف أيضا أن وكالة المخابرات المركزية تملك “جيشا سريا” في أفغانستان يتألف من 3 آلاف رجل أغلبهم من الأفغان، ومهمته هي اعتقال وقتل مقاتلي طالبان وحشد الدعم في المناطق القبلية.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©