أعلن التلفزيون الرسمي أن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر مرسوماً أمس، شكل بموجبه حكومة جديدة برئاسة رياض حجاب، ولكن أبقى على وزراء الداخلية والدفاع والخارجية بينما استأثر حزب “البعث بمعظم الحقائب دون تغيير نوعي، بحسب متطلبات المرحلة. وأعلن التلفزيون الرسمي أن الأسد اصدر المرسوم 210 الذي يتضمن أسماء التشكيلة الحكومية الجديدة برئاسة حجاب. واحتفظ كل من وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين، وكذلك وزيرا الدفاع العماد داود راجحة والداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار بمناصبه، في حين عين عمران الزعبي وزيراً للإعلام. وتم استحداث حقيبة وزير دولة لشؤون المصالحة حيث كلف بها علي حيدر، وهي الأولى من نوعها في تاريخ الحكومات السورية.
وكان الأسد كلف حجاب العضو في حزب البعث، في 6 يونيو الحالي بتشكيل الحكومة الأولى بعد أول انتخابات تشريعية تجري في سوريا على أساس الدستور الجديد الذي أقر في استفتاء عام وأصبح نافذاً اعتباراً من 27 فبراير الماضي. وسيقضي احتفاظ وزير الدفاع داود راجحة بمنصبه على الشائعات التي نفتها الحكومة من قبل بأنه اغتيل على يد مقاتلين يقاتلون لإطاحة حكم الأسد. ويرى منتقدين أن تعيين الأسد لرياض حجاب كرئيس للوزراء كان علامة على أن الرئيس يتحول إلى أشد الموالين له. وحجاب وهو وزير زراعة سابق قيادي بحزب البعث الذي يرأسه الأسد ويحكم سوريا منذ نحو 4 عقود منذ تولى والده الراحل حافظ الأسد السلطة عام 1970.
وذهبت أغلب المناصب الحكومية الكبيرة للبعثيين. وتلي الحكومة الجديدة انتخابات برلمانية أجريت في 7 مايو الماضي، يقول الأسد إنها جزء من مسار الإصلاح لكن المعارضة قاطعتها ووصفتها بأنها صورية، وأصرت على ضرورة تنحي الرئيس. واستحدث عدد من الوزارات الجديدة في الحكومة. وعين الشيوعي قدري جميل، وهو شخصية معتدلة وسطية وأحد رجالات روسيا البارزين لدى السلطات، ويقول إنه يتحدث مع كل من الحكومة والمعارضة، وزيراً للتجارة الداخلية وحماية المستهلك. واستحدث هذا المنصب من المرجح أن يكون شكلياً إلى حد بعيد. كما أسند منصب وزير المصالحة الوطنية لرئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي حيدر أحد شخصيات معارضة الداخل الذي يحسب مع زميله جميل على السلطات المحلية. كما تم استبدال حوالي 11 وزيراً في مجالات الخدمات معظمها مثل السياحة والري والصناعة والزراعة والنقل والإسكان والنفط والبيئة والتربية والتعليم العالي والعمل.
عدد اليوم
