الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بسمة بني حماد.. «زهرة» في حقول النفط

بسمة بني حماد.. «زهرة» في حقول النفط
18 أكتوبر 2017 19:46
هناء الحمادي (أبوظبي) تشغل بسمة بني حماد منصباً كان حكراً على الرجال لوقت طويل، فهي قائدة فريق المكامن البترولية البرية، بإمارة رأس الخيمة، بعد أن تنقلت في العمل بشركات عدة لكسب الخبرات. وبسمة حاصلة على بكالوريوس هندسة كيميائية من جامعة الإمارات، وقد كانت طالبة متفوقة منذ صغرها. حول كيفية وصولها إلى هذا المنصب، تقول: «الفكرة بدأت في المرحلة الثانوية خلال عملية اختيارنا التخصصات الجامعية، والتي وجدت أن ثروة البلاد هي «الشباب والبترول» وفي تلك الحقبة كان مجال البترول يقتصر على الشباب فقط، نظراً لصعوبة بيئة العمل وعدم مناسبتها للمرأة، لكن هذه الفكرة لم تكن في حسباني، وعلى العكس درست تخصصاً يؤهلني لشغل منصب في قطاع البترول، لأحقق حلم والدتي بأن أكون شخصية ذات أهمية، وتحقيق حلمي في أن أصبح وزيرة للبترول». وتضيف «التحقت للعمل في إحدى شركات البترول التابعة لأدنوك في أول دفعة لمهندسات الحفر، ورغم صعوبة المهنة إلا أنها ليست مستحيلة، فهي مجال ينطوي على اكتشاف عالم التنقيب عن النفط من خلال تفقد الحقول لمتابعة العمليات البترولية، وبعد هذا العطاء والنجاح تم اختياري قائدة فريق المكامن البترولية، وكان شرف لي أن أستلم المهام كوني مستعدة لخوض التجارب الجديدة»»، مؤكدة أنها استفادت من كل الفرص التي أتاحتها الدولة لتعزيز خبرات المرأة في كل المجالات. وعن طبيعة عملها، تقول: «يتضمن الخوض في مجال التنقيب عن النفط يوميا مع زيارات للحقول بشكل دوري ومستمر، كما ينطوي على تصميم واختبار وتنفيذ طرق إنتاج البترول من باطن الأرض والبحر. والمشاركة في تأكيد وتحديد مواقع الحفر، وتصميم المنتجات والمساهمة في تطوير البرمجيات لمراقبة وتشغيل المعدات ومحاكاة تدفق النفط والغاز عبر المكمن، وتخطيط تطوير الحقل، والإشراف على الاستخراج، إلى جانب إجراء تقييم كامل لخصائص المكمن وإمكاناته وتوقع معدلات إنتاج النفط والغاز»، موضحة أن هذا التخصص يمتلك ميزة أن فيه مزيجًا من المهارات المختلفة في الرياضيات، والكيمياء، والجيولوجيا، والفيزياء، والمالية، بالإضافة إلى مهارات هندسة البترول الأساسية. وتلخص مهمتها بتقييم وإنتاج النفط والغاز من المكامن، وإتاحتهما للمستهلك في أشكال ومراحل مختلفة. وتقول: «تتألف هندسة إدارة المكامن من مهندسي المكامن، حيث يضع المهندسون توقعاتٍ لخطط التشغيل وخطط العمل السنوية والخمسية عن طريق إدارة نماذج المحاكاة المعقدة، والتي تشمل تصميم واستراتيجية تطوير الحقل، والتوجيه الأمثل للحفر ومواصفات الآبار، وأداء الإنتاج، واستدامته لفترات طويلة والميزانية المالية. ويعمل هؤلاء المهندسون في المكاتب، ويتضمن عملهم، التعامل مع مهندسي الحفر، ومهنيي تسجيل خصائص المكمن والعينات الجوفية، وعلماء المختبر، ومسؤولي تقنية إتمام الآبار وتحفيزها وتقنيات الإنتاج، لضمان استمرار تطوير الحقل وفقاً للتصميم والاحتياجات»، موضحة «تخصصي ينقسم إلى قسمين قسم مكتبي وقسم ميداني، وهناك أيضاً قسم يتعلق بوضع الخطط المستقبلية والإسهام في التحليل المالي لكل مشروع، حيث يتعين علي عمل دراسة مالية واقتصادية للعملية برمتها. وفي هذا المجال أعمل مع علماء في الجيولوجيا والجيوفيزياء في تقدير الإمكانات والاحتياطيات الهيدروكربونية في حال نجاح عملية الاكتشاف النفطي». وتطمح بسمة إلى المزيد من البذل والعطاء والتفوق والحصول على منصب عالٍ، لتتمكن من خلاله من اتخاذ قرارات مؤثرة وقادرة على التغيير للأفضل. وتوضح «حلمي أكون وزيرة للبترول ولتحقيق ذلك لابد من تعلم الكثير من الخبرات، وتقبل التحديات، والعمل على تقبل كل ما هو جديد لأصقل شخصيتي على الصعيدين المهني والشخصي». شغف العمل ترى بسمة بني حماد أن المرأة الإماراتية رقم صعب في بناء ونهضة المجتمع، وقد أثبتت بصمتها في مجال البترول. وتقول «أشعر بالفخر والاعتزاز فما حققته من مراكز وإنجازات في هذا المجال واضحة، من خلال عملها بشغف، وبما لا يتعارض مع القيم والعادات والتقاليد فقد تقلدت مناصب كبيرة ومرموقة في قطاع البترول، وأسهمت في وضع استراتيجيات في نطاق التطوير والإبداع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©