الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جهود تركية سورية مشتركة بحثاً عن طاقم الطائرة المنكوبة

جهود تركية سورية مشتركة بحثاً عن طاقم الطائرة المنكوبة
24 يونيو 2012
عواصم (وكالات) - أكدت أنقرة ودمشق أن المقاتلة التركية التي فقدت أمس الأول داخل المياه الإقليمية السورية على بعد 60 كلم من محافظة اللاذقية، تم إسقاطها بنيران الجيش السوري الذي قال إن دفاعاته رصدت هدفاً اخترق الأجواء السورية وأسقطته، واتضح أنها طائرة عسكرية تركية. أقر الرئيس التركي عبدالله جول قائلاً “إن الطائرة المنكوبة “ربما” انتهكت المجال الجوي السوري، مبيناً أن هذه امور غير متعمدة تحصل بسبب سرعة الطائرات”. ووسط اجتماعات أمنية مكثفة، توعدت أنقرة بـ”رد حاسم” بعد معرفة ملابسات الحادث بشكل كامل، مبينة أنها أجرت اتصالات بدمشق وطلبت توضيح ملابسات الحادثة. وفي مؤشر على رغبة الطرفين في التهدئة، أكد البلدان أن قواتهما البحرية تقوم بجهود مشتركة بحثاً عن طاقم المقاتلة “اف-4”. ومن المقرر أن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو سيلقي بياناً عند العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي صباح اليوم بشأن ملابسات الحادثة، بعد سلسلة اجتماعات عقدها الوزير أمس، مع رؤساء الأجهزة العسكرية والأمنية إضافة إلى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. ورجح الرئيس جول أن تكون الطائرة العسكرية قد ضلت طريقها إلى المجال الجوي السوري. ورداً على سؤال، قال جول إنه لأمر روتيني بالنسبة للطائرات الحربية التي تنطلق بسرعة كبيرة أن تعبر الحدود لمسافات قصيرة مشيراً إلى أنه لم تكن هناك نوايا سيئة وراء هذه الخطوة. واستطرد “تم العثور على بعض أجزاء من الطائرة.. ولا يزال البحث عن الطيارين الاثنين مستمراً”. وقالت القناة التليفزيونية الإخبارية الرسمية “تي ار تي هابر”، إن عملية البحث عن الطيارين لم تنجح حتى الآن. وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء البحرية السورية والتركية تتعاونان في البحث عن الطيارين المفقودين قبالة سواحل مدينة اللاذقية السورية. واعترفت سوريا في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية، بأنها أسقطت الطائرة بينما حذرت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو” من أنها ستتخذ “الإجراءات الضرورية” في أعقاب الحادث. وسارع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الاعراب عن أمله في أن تلتزم تركيا وسوريا بضبط النفس وسط تحذيرات عراقية من تصعيد خطير جراء اسقاط الطائرة ومخاوف من تداعيات تطال دول الجوار. ووفقاً للمسؤولين الأتراك، لم تكن الطائرة تحمل أسلحة وكانت في مهمة استطلاع عادية. وحث مسؤولون أتراك المواطنين على التحلي بالصبر مؤكدين لهم أن الحكومة تسعى للحصول على تفسير كامل. وقال اجمين باجيس الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي “الدولة التركية قوية وننتظر استكمال العملية بقليل من الصبر والتفهم”. ونقلت وسائل الإعلام التركية عن الرئيس جول قوله أمس، إنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن سوريا أسقطت طائرة تركية، مضيفاً أن كل ما يتعين فعله في أعقاب الحادث سيتخذ. وقال جول للصحفيين من مدينة قيصري “لا يمكن التغطية على أمر مثل هذا.. كل ما يتعين فعله سيتخذ”. وعقد أردوغان الذي كان عائداً من قمة في البرازيل، سلسلة اجتماعات مع مساعديه العسكريين والأمنيين والمدنيين لبحث تداعيات الحادثة. وأفاد مكتبه في بيان أن انقرة ستتصرف “بحسم” عند ظهور التفاصيل. وذكرت سوريا أن الطائرة كانت تطير على ارتفاع منخفض داخل المياه الإقليمية السورية عندما أسقطت. وكان جول أوضح بقوله “عندما ننظر إلى سرعة هذه الطائرات المقاتلة أثناء الطيران فوق البحر فإن عبور الحدود لمسافة قصيرة ثم العودة مرة أخرى هو عمل عادي”. وأضاف أنه بسبب الطبيعة الخطيرة لهذه الواقعة، فإن من المستحيل في هذه المرحلة إعطاء أي بيان أكثر تفصيلاً. وسئل جول عما إذا كانت تركيا على اتصال بسوريا بشأن الواقعة، فرد قائلاً “أنقرة أجرت اتصالاً هاتفياً مع دمشق” مبيناً، “لأنه لا يوجد أمن هناك سحبنا ممثلينا من سوريا. هذا لا يعني أنه ليس هناك اتصال”. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” نقلت عن متحدث باسم الجيش قوله الليلة قبل الماضية، إن قوات الدفاع أسقطت الطائرة بعد دخولها المجال الجوي للبلاد دون أن تعرف في بداية الأمر أنها تابعة لتركيا. وأضاف “تبين لاحقاً أن الهدف الجوي كان طائرة عسكرية تركية دخلت مجالنا الجوي، وتم التعامل معها وفق القوانين المرعية في مثل هذه الحالات”. وأفادت تقارير بعد ظهر الخميس الماضي، أن تركيا تسلح المعارضين السوريين. غير أن وزارة الخارجية التركية نفت أمس الأول قيامها بتقديم أسلحة إلى المعارضة السورية أو أي دول مجاورة أخرى. وذكر مصدر في المعارضة السورية في بيروت أمس، أن لديه معلومات تفيد بأن القوات التي أسقطت الطائرة ظنت أنها لطيار سوري منشق كان في طريقه إلى تركيا بطائرته. وكان طيار سوري قد انشق الخميس الماضي، وتوجه بطائرته إلى الأردن حيث منح حق اللجوء السياسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©