الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يحذر من سفك الدماء إذا فشل السلام

أوباما يحذر من سفك الدماء إذا فشل السلام
23 سبتمبر 2010 23:37
لم يستبعد الرئيس الأميركي باراك أوباما الليلة الماضية التوصل خلال عام واحد إلى اتفاق على إقامة دولة فلسطينية بجانب إسرائيل في فلسطين المحتلة. وناشد المجتمع الدولي تقديم الدعم لعملية السلام في الشرق الأوسط من أجل إنجاح المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، داعياً الحكومة الإسرائيلية إلى مواصلة “تجميد” بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. كما دعا الدول العربية إلى بذل المزيد من الجهد لدعم الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية والتحرك صوب تطبيع العلاقات مع إسرائيل والكف عن “محاولة تمزيقها” لإقناعها بجدوى السلام. وطلب من معارضي عملية السلام النظر الى ما هو أبعد من عقود انعدام الثقة وإراقة الدماء ومقاومة التشاؤم، دعماً للمحادثات. ورأى أوباما خلال كلمة افتتح بها اجتماعات الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة وقال أوباما إن الوقت حان كي يلتزم “اللاعبون الإقليميون الأساسيون” بتعاليم التسامح المشتركة في الإسلام واليهودية والمسيحية لصنع السلام. وقال “يجدر بنا أن نتبع تعاليم التسامح التي تشكل جوهر الديانات الكبرى الثلاث التي تعتبر القدس مدينة مقدسة”. وأضاف “علينا هذه المرة أن نسعى إلى أفضل ما لدينا. وإن فعلنا، فسوف يكون لدينا حين نعود إلى هنا العام المقبل اتفاق يؤدي إلى استقبال عضو جديد في الأمم المتحدة هو دولة فلسطين مستقلة تعيش بسلام مع إسرائيل”. وقال أوباما “إن وقف الاستيطان الإسرائيلي غير الوضع في الواقع وحسن أجواء المحادثات، وموقفنا في هذه المسألة معروف فنحن نعتقد أن وقف الاستيطان ينبغي تمديده”. وأضاف “نحن نعتقد أيضاً أن المحادثات ينبغي أن تستمر إلى أن تكتمل. الآن هو الوقت الذي ينبغي فيه على الطرفين أن يساعد كل منهما الآخر في تذليل العقبات”. وقال أوباما مخاطباً الدول العربية “كثيرون في هذه القاعة يعتبرون أنفسهم أصدقاء للفلسطينيين، لكن هذه التعهدات يجب أن تدعمها الآن الأفعال. على من يتحدثون لمصلحة الحكم الذاتي الفلسطيني، مساعدة السلطة الفلسطينية بالدعم السياسي والمالي وبذلك يساعدون الفلسطينيين في بناء مؤسسات دولتهم”.وأضاف “على الموقعين على مبادرة السلام العربية استغلال هذه الفرصة لتحويلها إلى حقيقة من خلال وصف وإظهار التطبيع الذي تعد به إسرائيل. وعلى من يتوقون الى رؤية قيام فلسطين مستقلة أن يكفوا عن محاولة تدمير إسرائيل””. وتابع “على جميع الدول المهتمة بالسلام في الشرق الأوسط، الوقوف وراء هذه الجهود ومقاومة الرافضين على الجانبين الذين سيحاولون تعطيلها بالكلمات اللاذعة والقنابل”. وحذر أوباما من أن السلام في الشرق الأوسط ربما يتعطل مجدداً إذا أهدرت فرصة المحادثات الحالية، داعياً الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الى تنحية “الأمور السياسية التافهة” والخلافات القديمة جانباً لتحقيق السلام. وقال”يمكن أن نهدر المزيد من الوقت من خلال مواصلة نزاع لن يفيد طفلاً إسرائيلياً أو فلسطينياً واحداً في تحقيق حياة أفضل . يمكننا أن نفعل ذلك، أو نستطيع أن نقول إن هذه المرة ستكون مختلفة. إننا هذه المرة لن نسمح للإرهاب أو الفوضى أو المواقف أو ضيق الأفق السياسي باعتراض طريق السلام”. واستطرد قائلاً “إن أشخاصاً كثيرين لا يعتقدون بأن تحقيق السلام في الشرق الأوسط ممكن. لكن فلننظر الى الحل البديل، ففي حال لم يتم التوصل الى اتفاق، لن يعرف الفلسطينيون يوماً الفخر والاعتزاز اللذين ستجلبهما دولتهم الخاصة ولن يعرف الإسرائيليون يوماً الاطمئنان والأمن اللذين يجلبهما جيران أصحاب سيادة ومستقرون ملتزمون بالعيش المشترك”. كما حذر من انهيار الآمال في تحقيق السلام على مدى جيل كامل في حال فشل المفاوضات الحالية. وقال “إن الحقائق الصعبة للديموغرافيا ستترسخ. سيسفك المزيد من الدم. ستبقى هذه الأرض المقدسة رمزاً لاختلافاتنا بدلاً من إنسانيتنا المشتركة”. وأشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بكلمة أوباما. وقال في تصريح صحفي “نرحب بما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما وبتشديده على وقف الاستيطان وإقامة دولة فلسطين العام المقبل”. وأضاف “نرحب بتأكيده على حل الدولتين وإعرابه عن أمله في إقامة دولة فلسطين المستقلة في العام القادم لتكون عضواً جديداً في الأمم المتحدة”. وتابع “ونؤكد استعدادنا للوصول الى تسوية سلمية مع إسرائيل برعاية أميركية ونرحب “بكل الجهود الأميركية الكبيرة التي يبذلها الرئيس أوباما وإدارته في سبيل إنجاح عملية السلام”. عبدالله بن زايد وعباس يبحثان المفاوضات المباشرة نيويورك (وام، أ ف ب) - التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس الأول الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث تم بحث مستجدات عملية السلام والمفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية المباشرة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية. إلى ذلك، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة “فرانس برس”إن عباس استقبل في مقر إقامته في نيويورك مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل. وذكر أنهما بحثا آخر التطورات السياسية والجهود الأميركية المبذولة مع كل الأطراف لاستمرار تجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة من أجل مواصلة المفاوضات المباشرة.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©