غزة (الاتحاد) - أعلن مفوض التعبئة والتنظيم لمحافظات قطاع غزة في حركة “فتح”، نبيل شعث، قبول استقالة رئيس الهيئة القيادية للحركة في القطاع يزيد الحويحي، خلال اجتماع اللجنة المركزية للحركة برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس القائد العام للحركة في رام الله، أمس، وأعضاء مركزية فتح. وقال شعث للإذاعة الفلسطينية، إن قرار تغيير رؤساء فروع “فتح” في قطاع غزة سيستمر لإعطاء روح جديدة للتنظيم، والحفاظ على تتابع الأجيال.
وقد استقال الحويحي بعد شهرين من تعيينه في منصبه بسبب عدم منحه الصلاحيات اللازمة لأداء مهامه، واشتكى في رسالة وجهها إلى اللجنة المركزية الحركة من عدم تمكنه من الاتصال مع نبيل شعث لمدة ثلاثة أسابيع، كما لم يتلق أي ميزانية تنظيمية، ووجه بتقوية مراكز أعضاء في الهيئة القيادية، وتمرير التعليمات من خلالهم.
وذكرت مواقع إلكترونية تابعة للحركة فتح أنه بعث كتاب استقالته إلى مفوض التعبئة والتنظيم وأمين سر اللجنة المركزية للحركة أبو ماهر وشعث ولأعضاء اللجنة المركزية منذ أربعة أيام، شارحاً ما مر به من ظروف صعبة وطالباً بإعفائه من مهمته.
وانتقد قائد “فتح” السابق في القطاع عبد الله أبو سمهدانة الواقع التنظيمي للحركة هناك، ووصفه بأنه “مهلهل”، محذراً من أنه سيسير نحو مزيد من التردي ما لم يتم تفريغ شعث بشكل كامل لأداء مهامه، وإعفاؤه من أي منصب آخر، ونقل مقر إقامته إلى غزة بشكل دائم لمعالجة أوضاع الحركة في القطاع.
ونفى شعث أن تكون قرارات التغييرات والتعيينات قد شابَها التسرّع والاستعجال. وقال لوكالة “معاً” الإخبارية الفلسطينية، “إن الجميع عمل بروح الفريق الواحد وليس لي أي تعليق سلبي على عمل اللجان الذي تواصل خلال الشهرين الماضيين بما في ذلك أداء يزيد الحويحي والذي يمكن أن يبقى في منصبه اذا تراجع عن استقالته، إلا أنه أصر على الاستقالة لان الحِمل كان عليه ثقيلا لأننا نتكلم عن تنظيم موجود في وضع انقسام وحصار”.
وأضاف “أنا اخترت الحويحي؛ لأنه مناضل وأسير سابق ولديه صفات قيادية عديدة ولم اتخل عن هذا التوصيف لشخصيته، ولكن للأسف هناك مشكلة في طريقة إدارته للعمل والأزمة”. وخلص إلى القول “إن مسألة التغيير في منتهى الصعوبة، فأنت تريد أن تحقق تفعيل التنظيم والحفاظ على وحدته في الوقت نفسه، لهذا جاء قرار تأجيل تنفيذ القرارات من أجل الاستماع لكل الأعضاء”.
عدد اليوم
