الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف بن زايد: إنشاء هيئة الإمارات للهوية يعمق تجربة الحكومة الإلكترونية

سيف بن زايد: إنشاء هيئة الإمارات للهوية يعمق تجربة الحكومة الإلكترونية
16 فبراير 2009 01:45
أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية، أن قرار إنشاء هيئة الإمارات للهوية واعتماد برنامج السجل السكاني، وبطاقة الهوية سيثري ويعمّق تجربة الحكومة الالكترونية، بوصفها مشروعاً تكنولوجيّاً عملاقاً يؤسّس لمرحلة جديدة ومتجدّدة من مسيرة دولتنا المباركة· وأشار سموه في كلمه ألقاها نيابة عن سموه درويش الزرعوني المدير العام لهيئة الإمارات للهوية خلال افتتاح أعمال مؤتمر منتدى ومعرض بطاقة الهوية 2009 المنبثق عن المجلس الدولي لبطاقات الهوية أمس في أبوظبي ، إلى أن اعتماد برنامج السجل السكاني، وبطاقة الهوية في إدارة شؤون المجتمع، يُعدّ امتداداً حيويّاً لمسيرة النهضة والتطوير التي تشهدها الدولة في ظل رؤية ودعم القيادة الرشيدة لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، ومتابعة وتوجيهات الفريق أوّل سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية· وقال سموه إنه من خلال هذا البرنامج الوطني الطموح، وبطاقة الهوية الجديدة، نواصل عمليّة إرساء الأسس وبناء الجسور لفضاء تكنولوجيّ قويّ ، يُسهم في بناء حياة عصرية مرنة، توفر لحامل البطاقة حركيّة هائلة تمنحه مزيداً من الوقت ، وتستثمر جهوده بحيث تكون أكثر نفعاً وتأثيراً وإنتاجيّة، لا سيّما وقد بدأنا مسيرة التحول إلى أتمتة جميع المعاملات الحكومية دخولاً إلى حكومة إلكترونية متكاملة · رابط بين الجهات وأكد سموه أنّ وزارة الداخلية وهيئة الإمارات للهوية ، ستكونان من أكثر الجهات الفاعلة في تسريع هذا التحوّل، لأنهما تؤدّيان دور الشريك الفاعل والعنصر المحفز، والرابط القويّ بين جميع الجهات الحكومية والخاصة على حدّ سواء ، والهدف المشترك هو مصلحة الوطن والمجتمع· ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين متتاليين إلى تمتين نشاطات التواصل التفاعلي بين الحضور، فضلاً عن جمع نخبة من المندوبين الحكوميين رفيعي المستوى والخبراء العاملين في مجال وثائق تعريف الهوية لمناقشة وتحليل معظم المواضيع الأساسية والحاسمة· واعتبر سموه أن المؤتمر، وبما يحظى به من اهتمام دولي واسع ومشاركات عالميّة متميّزة، فرصة مثاليّة وفضاء رحب، يتيح مجالات التعاون أمام الدول المشاركة، ويمكّنها من تبادل الخبرات ، والإفادة من التجارب التقنية والإدارية في مجال بطاقة الهوية الذكية الشاملة لعشرات الخدمات الإلكترونية· وبين سموه أنه انطلاقاً من هذه الرؤية فإنّ وزارة الداخلية وهيئة الإمارات للهوية، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ستحرص على تقديم كافة أشكال الدعم لأعمال هذا المنتدى، وبالتعاون مع المفوضية الأوروبية، لضمان نجاحه وتحقيقه أهدافه كافة بما ينعكس إيجاباً على مصلحة شعوبنا ومجتمعاتنا وأوطاننا· أهمية المؤتمر وأشار سموه إلى أن أهمية الموتمر المخصص لبرامج الهويّة المنفذة من قبل الهيئات الحكومية، تنبع من كونه الملتقى العالمي الأوّل حول اعتماد التكنولوجيا الرقمية في وثائق الهوية، ومن الموضوعات التي سيناقشها، والفرص التي سيتيحها فيما يتعلق باستحداث وثائق تعريف الهوية المتطورة في القطاعين العام والخاص· ويناقش المؤتمر جوازات السفر الإلكترونية، والتأشيرات، بالإضافة إلى بطاقات الهوية الوطنية، ورخص القيادة، والبطاقات الصحية، وبطاقات تصاريح الدخول، والبطاقات الذكية، وأنظمة الدفع الإلكترونية، والتي ستُسهم، مجتمعةً، في توفير ثروة معلوماتيّة يُعتدّ بها حول وضع الأنظمة المستخدمة عالمياً، وتوضيح الدوافع الكامنة وراء استخدام التكنولوجيا الرقمية في وثائق الهوية الوطنية· وأضاف سموه أن التحدّيات التكنولوجيّة التي نواجهها ''كبيرة جداً''، وفي الوقت ذاته فإنّ الآمال التي نعقدها على النجاحات والإنجازات القادمـــة عريضة وآفاقها شاسعة ، واصفاً المنتــدى العالميّ بـ'' نافذة'' من نوافذ الأمل والثقة والتفاؤل ، والحرص على العمل سويّاً من أجل إنجاح البرامج والاستراتيجيات والسياسات التي تخدم موضوعات منتدانا هذا· وأكد سموه عميق التزام القيادة بأهداف وتطلعات هذا المنتدى التكنولوجيّ والعلميّ المتميز ، كما سنواصل ما بدأناه من دعم للمنتدى الذي استضفناه قبل عام ، مشيراً الى ان النتائج والتوصيات التي سينبثق عن المنتدى من نتائج وتوصيات هي بالدرجة الأولى ثمرة من ثمار تبادل الخبرات العميقة فيما بينكم ، ونقل التجارب المشتركة بين دولنا ، والإفادة من كلّ جديد ومتجدّد في حقول التكنولوجيا· حضور لافت وأعرب سموه عن سعادته بالحضور اللافت للنظر، والمشاركة المتميّزة من ذوي الاختصاص، والخبراء العاملين في مجال وثائق تعريف الهوية، وصنّاع القرار، ونخبة من المندوبين الحكوميين رفيعي المستوى، الذين سيحرصون على إثراء الموضوعات المُدرجة على جدول أعمال منتدى ومعرض الهويّة ،2009 بهدف الارتقاء بسبل العيش، من خلال اعتماد أحدث التكنولوجيا الرقميّة في ظل الأمن والأمان، والارتقاء بثقافة المعرفة التقنيّة ومسايرة تطوّراتها، والإفادة من كنوز استخداماتها· واعتبر سموه اختيار العاصمة أبوظبي، لاحتضان فعاليّات هذا المنتدى الدولي المتخصص في التكنولوجيا الرقمية والوثائق التعريفية الالكترونية الذكية، يُعدّ دليلاً آخر على الموقع الفريد الذي تحتله دولة الإمارات في الخريطة التكنولوجيّة العالميّة ، التي تشكّل الشريان الحيويّ لعصرنا هذا، كما يُعدّ مبعث فخر واعتزاز لنا جميعاً، ويعكس المكانة المتميّزة التي تتبوأها دولة الإمارات العربيّة المتحدة إقليميّاً، ودوليّاً، وعالميّاً، والتي جعلت منها نقطة جذب للعديد من الأحداث العالميّة والتي من بينها هذا المنتدى· الدور الريادي للدولة وأضاف سموه أن اختيار العاصمة أبوظبي يـُجسّد الدور الرياديّ لدولتنا في تعزيز التوجهات العالميّة المتحضرة، الهادفة إلى إقامة البنى التحتية المتطورة، التي بمقدورها إيجاد البيئة التقنية المترابطة والمُحكمة، التي تحترم الحقوق الشخصية للأفراد، وتوفر لهم جميع الخدمات المجتمعية التي تختصر الوقت والجهد، وتُسهم في جعل الفرد ابناً حقيقيّاً لعصر التكنولوجيا في علاقة إيجابيّة ، أركانها الرئيسة التفاعل البنّاء والتأثّر والتأثير المتبادلين ، فضلاً عن إتقان اللغة المشتركة بين الفرد وعصره ، سعياً وراء حياة إنسانيّة راقية تحقق طموحات الإنسان وأحلامه ورُؤاه· واعتبر سموه حصول دولة الإمارات العربية المتحدة على جائزة أمن المعلومات للسجل السكاني وبطاقة الهوية ، وعلى شهادة الأيزو في مجال أمن المعلومات وهي شهادة دولية ، مبعث افتخار وتقدير وتثمين لنجاحاتنا في تطبيق المعايير العالمية بما يخدم أهدافنا ويحفزنا دوماً إلى بذل المزيد من الجهد ، دفاعاً عن مكتسباتنا وإنجازاتنا التي جعلت من دولتنا واحة أمن وأمان ، ينعُم بالطمأنينة فيها كلّ مواطن ومقيم · تبادل الخبرات من جانبه، أكد معالي أحمد الحميري أمين عام وزارة شؤون الرئاسة على أهمية المؤتمر في تعزيز وتبادل الخبرات العالمية في هذا المجال، متمنياً توصل المؤتمر في اختتام أعماله لتوصيات ونتائج إيجابية تعزز وتوفر جميع الخدمات المجتمعية التي تختصر الوقت والجهد · وشدد اللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي ، على أهمية عقد المؤتمر باعتباره ملتقى عالمياً بهدف تبادل الخبرات والتجارب في مجال البطاقات الإلكترونية· وأضاف اللواء الريسي أن دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة وسباقة دائماً في هذا المجال بهدف تقديم خدمات متميزه ونشر الوعي بالنسبة لمستخدميها والتسهيل عليهم ، مشيراً إلى أن بطاقة الهويّة تفي بمتطلبات السلامة والأمن كونها الوسيلة التي يُعتدّ بها في تأكيد الهوية الفردية، والوثيقة الرسميّة التي سيتمّ اعتمادها في العديد من المعاملات التجارية والاقتصادية والاجتماعية المختلفة· وأظهرت دراسة إحصائية قدمها يوسف أحمد البلوشي مدير منطقة دبي والإمارات الشمالية في هيئة الإمارات للهوية ، ارتفاع عدد المسجلين في بطاقة الهوية خلال شهر يناير الماضي بنسبة بلغت 75% مقارنة مع نفس الشهر عام ·2008 استحداث الوثائق من جهته قال درويش الزرعوني المدير العام لهيئة الإمارات للهوية ، إن أهمية هذا الحدث المخصص لبرامج الهوية المنفذة من قبل الهيئات الحكومية، تنبع من كونه الملتقى العالمي الأول حول اعتماد التكنولوجيا الرقمية في وثائق الهوية الوطنية، واستمرارا للإنجازات المهمة التي حققها المنتدى في برلين وروما وباريس وميلان واسطنبول· وأوضح الزرعوني أن منتدى الهوية سيلقي الضوء على المواضيع والفرص المتعلقة باستحداث وثائق تعريف الهوية المتطورة في القطاعين العام والخاص بما في ذلك جوازات السفر الالكترونية والتأشيرات بالاضافة إلى بطاقات الهوية الوطنية، ورخص القيادة والبطاقات الصحية وبطاقات تصاريح الدخول والبطاقات الذكية وأنظمة الدفع الإلكترونية· ويناقش المنتدى هذا العام تقنية تحديد الهوية عن طريق التردد الراديوي، والتي تستخدم لتحديد هوية الأشخاص في تطبيقات التحكم في الوصول وأمان تكنولوجيا المعلومات والمصارف والحكومة الالكترونية وقضية البطاقات الذكية والتي تعد من أجهزة التعرف الأمنية عالية الكفاءة وتستخدم في تحديد هوية المستخدم بالإضافة إلى القضايا المرتبطة بالقياسات البيولوجية وجمع البيانات· وافتتح معالي أحمد الحميري المعرض المصاحب للمؤتمر الذي تم تنظيمه كقرية تكنولوجية بهدف إلقاء الضوء على كامل الدورة الحياتية لوثائق الهوية الآمنة، فضلاً عن عرض يقدمه كبار الموردين الدوليين في هذا المجال لتقنيات مستقرة ومجربة لإنشاء وثائق متينة تعمل بتقنيات غير التلامسي وتتيح تخزين البيانات الحيوية، وكذلك أنظمة تجميع البيانات المتطورة بالإضافة إلى عرض أفضل الحلول لإدارة الهوية· منذ بدء تشغيل النظام عام 2003 ضبط 331 ألف مخالف من خلال 10 تريليونات مقارنة بين بصمات العيون أبوظبي - بلغ عدد المضبوطين عبر نظام بصمة العين منذ بدء تشغيله في عام 2003 وحتى يوم السبت الماضي 331 ألف مخالف غالبيتهم في إمارة دبي، من خلال إجراء 10 تريليونات مقارنة بين بصمات عيون بمعدل 12 ألف مقارنة يومياً، بحسب النقيب محمد سالم حبوش رئيس قسم الأنظمة الأمنية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي· وأشار النقيب حبوش في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر منتدى ومعرض بطاقة الهوية ،2009 إلى ان نظام بصمة العين تمكن من إجراء 22 مليون عملية بحث، لافتا الى ان قـــاعدة البيانــــات القزحية الموجــودة بالدولـة تعد الاكـبر على مستوى العالم اذ تتـســـع لمليون و 650 قزحية· وبين النقيب حبوش ان العمل جار حالياً مع بعض دول الجوار التي اعتمدت بصمة العين ، بهدف تبادل البيانات والمعلومات حول المخالفين والمبعدين بينها وتحديد سبب الابعاد· من جهته تطرق الملازم أول جمال الحوسني مدير فرع أنظمة الانذار الالي في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، لموضوع بصمة الوجه ''الفكين '' ودورها المكمل لنظام بصمة العين في ضبط المخالفين ، مشيراً الى انه تم تركيب 50 جهازاً خاصاً ببصمة الوجه على مستوى الدولة موزعة على كافة البوابات الالكترونية والجوازات والترانزيت· وقدم الملازم الحوسني نبذة عن المشروع الذي يهدف إلى تحسين الأداء الأمني عبر إدراج وتخزين الصور بالنسبة للأشخاص المبعدين والمطلوبين بالاعتماد على المعايير العالمية لإدراج الصور (ICAO) وهي تقنية تعتمد على التركيب العظمي للوجه وموصوله بكاميرات ذات جودة عالية· وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قد دشن مؤخراً نظام ''بصمة الوجه'' الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة والعالم للتعرف على الوجه من خلال نظام إلكتروني يتيح للجهات المختصة تحديد المطلوبين أو المشتبه بهم محليا وإقليميا ودوليا· وشرح الحوسني طبيعة عمل النظام الذي يعتبر نظاما مكملا لنظام بصمة العين وكان لاستخدامه أثر في تعزيز عمل وأداء المنظومة الأمنية المتكاملة ممثلةً بوزارة الداخلية· واستعرض المراحل التي أدت إلى ترسيخ القناعة بضرورة استخدام هذا النظام مرورا بالمراحل الأولية لدراسته حيث تمت دعوة 5 شركات عالمية وتم تقييم التقنية المقدمة من قبل الشركات وذلك من خلال مقاييس متنوعة مثل حالــــة الثـــبات وحـــالة الحركة لدى أداء الكامــيرات بالإضافة إلى الاختبار العشوائي الخاص لمجموعــــة من الأشــخاص فيـما يتعلـق بحركــــة الرأس (للأعلى، للأســـفل، لليمين، لليسار) وتعابير الوجـــه وتغطيتــه بـ (نظارة شمسية لثام)· وحول آلية اختيار النظام المناسب والشركة الملائمة لتزويده، بين الملازم الحوسني أن الطريقة التي تعمل بها وزارة الداخلية فيما يتعلق خاصة باستخدام التقنيات الجديدة هي طريقة متشابهة وعلمية ثبت نجاحها على الأرض مركزا على الهدف الكبير المتوخى من هذا النظام والذي من شأنه أن يسهم في المحافظة على تعزيز الأمن· ويعمل النظام على تعطيل أي شخص مبعد أو مطلوب من دخول الدولة عبر المطارات وهو نظام تم تجريبه على كاونترات الجوازات بصالة القادمين وعلى البوابات الإلكترونية وفي منطقة الترانزيت·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©