الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الناتو يرد على ترامب بزيادة الإنفاق العسكري

1 ديسمبر 2016 22:37
عواصم (وكالات) دعا مسؤولون عسكريون كبار في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي إلى زيادة الإنفاق العسكري لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها أوروبا، وقالوا إن ذلك سيحد من القلق الذي أثاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. وكان ترامب قد تساءل خلال حملته الانتخابية عما إذا كان على الولايات المتحدة أن تحمي حلفاء لم ينفقوا إلا القليل على أوجه الدفاع مما أثار مخاوف من احتمال أن يسحب التمويل للحلف في وقت يشهد توترا متزايدا مع روسيا. وكشف الاتحاد الأوروبي النقاب في بروكسل، عن أكبر خططه لتمويل الدفاع والأبحاث منذ أكثر من عشر سنوات للتغلب على خفض في الإنفاق بالمليارات، وإظهار رغبته في تحمل نفقات أمنه. وخلال مناقشة في مؤتمر برلين للأمن قال الأميرال الفرنسي فيليب كواندرو نائب رئيس هيئة أركان الدفاع «أفضل رد على السيد ترامب هو إثبات أنه مخطئ وإثبات أن أوروبا تتمتع بالقوة الكافية للدفاع عن نفسها.» وأضاف: «أعتقد أن على الدول الأوروبية زيادة ميزانياتها الدفاعية». وأثارت تصريحات ترامب قلق كثيرين في أوروبا، لكن حلف شمال الأطلسي قال إنه تحدث إلى أمينه العام ينس شتولتنبرغ الشهر الماضي واتفقا على «الأهمية الثابتة» للتحالف الغربي. كما قال بيتر واتكينز المدير المسؤول عن السياسات الأمنية في وزارة الدفاع البريطانية أمام المؤتمر إن ترامب تحدث مرتين إلى رئيسة الوزراء تيريزا ماي وتناولا أهمية الحلف بالنسبة للأمن الأوروبي والأميركي. وأضاف أنه «واثق إلى حد كبير» من أن ترامب سيعلن بوضوح التزامه إزاء الحلف. وخفض الأعضاء الأوروبيون في الحلف إنفاقهم الدفاعي إلى مستويات قياسية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي قبل ربع قرن فأصبحت الولايات المتحدة تسهم بنحو ثلاثة أرباع إنفاقه العسكري. وزاد الإنفاق في الأعوام القليلة الماضية بعد ضم روسيا منطقة القرم من أوكرانيا، وتزايد خطر هجمات إرهابيين وتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين. من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده مستعدة لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة. وقال: «من المهم تطبيع وتطوير علاقاتنا الثنائية على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة». ودعا بوتين الولايات المتحدة للعمل مع روسيا ضد «الخطر الأكبر» للعالم، وهو الإرهاب الدولي، مبدياً لهجة تصالحية غير معتادة خلال خطابه السنوي عن حالة الاتحاد قائلا إن بلاده مستعدة للتعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة وتتطلع لاكتساب أصدقاء وليس أعداء. وقال بوتين للنخبة السياسية الروسية التي تجمعت في واحدة من أكبر قاعات الكرملين «نحن لا نريد مواجهة مع أحد.لسنا بحاجة لهذا. لا نسعى ولم نسع قط لأن يكون لنا أعداء.بل نحتاج أصدقاء». وأضاف «نحن مستعدون للتعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة. لدينا مسؤولية مشتركة لضمان الأمن الدولي». وأضاف أن أي تعاون أميركي روسي يجب أن يعود بالنفع على البلدين وأن يكون منصفا. وقال الزعيم الروسي إن موسكو تأمل في العمل مع واشنطن في مجال مكافحة الإرهاب العالمي. وفي معرض تفنيده لما قال إنها «خرافات» بشأن اعتداء روسيا وتدخلها في انتخابات دول أخرى قال بوتين إن موسكو تريد أن تقرر مصيرها بنفسها. وأضاف «سنبني مستقبلنا دون نصيحة من أحد». وفيما يتعلق بالقرم قال بوتين إن روسيا تمضي قدما في إنشاء طريق وجسر للسكك الحديدية إلى شبه الجزيرة التي ضمتها من أوكرانيا في 2014. وعبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس عن أمله في بداية جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد ترامب، موجها انتقادات حادة للرئيس الديمقراطي الحالي باراك اوباما. وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية «نحن واثقون من أن الإدارة الجديدة لا تريد تكرار أخطاء الإدارة المنتهية ولايتها التي دمرت عمدا العلاقات الأميركية الروسية». وأضاف «نحن مستعدون دائما لحوار نزيه وبراغماتي مع واشنطن حول كل القضايا الثنائية والعالمية». إلى ذلك، أثنى ترامب على باكستان وأشاد بشعبها ورئيس وزرائها نواز شريف خلال مكالمة هاتفية أوردت وسائل الإعلام في إسلام أباد مضمونها، في موقف يتعارض بشكل جذري مع مواقفه السابقة حول هذا البلد. وتحدث الرجلان هاتفيا بمبادرة من رئيس الوزراء الباكستاني الذي اتصل بترامب لتهنئته على الفوز. وقال ترامب لشريف بحسب التصريحات التي أوردتها الحكومة الباكستانية «انت شخص رائع، وتقوم بعمل استثنائي تظهر نتائجه في كل مكان. أنا متشوق للقائك قريبا» مضيفا «حين اتحدث معك، تترك لدي الانطباع بانني أعرفك منذ فترة طويلة». وأضاف ترامب حسب النص «بلادكم رائعة وتقدم فرصا هائلة. الباكستانيون هم من الشعوب الأكثر ذكاء». ووجه إليه شريف دعوة إلى زيارة باكستان ورد ترامب «انه يرغب بشدة في المجيء إلى بلد رائع، ومكان رائع يقيم فيه أشخاص رائعون». وفي حال تحققت الزيارة، سيصبح ترامب أول رئيس اميركي يزور باكستان منذ زيارة جورج بوش خلال حقبة الديكتاتورية العسكرية بقيادة برويز مشرف في 2006. وعرض ترامب أيضا المساعدة على حل مشاكل باكستان التي تواجه خصوصا أعمال عنف يرتكبها متطرفون. وقال، «ارغب في لعب أي دور تريدونه مني لمواجهة المشاكل العالقة وحلها». وقال ترامب لرئيس الوزراء الباكستاني الغارق في ملاحقات في قضايا فساد، أن لديه «سمعة جيدة جدا». واكد مكتب ترامب المكالمة الهاتفية لكن بيانه اتسم بطابع رسمي أكثر مؤكدا أن الرجلين اجريا «محادثة مثمرة حول طريقة ضمان علاقة قوية في المستقبل بين الولايات المتحدة وباكستان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©