بدرية الكسار (أبوظبي) - أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية، أمس، فعاليات الملتقى الصيفي 2013، «قيظ ويانا»، للسنة الرابعة على التوالي الذي يستمر حتى 7 يوليو في جميع المراكز التابعة للمنطقة الوسطى والشرقية والغربية، تحت شعار «وطني عطاء.. أسرتي وفاء».
وتأتي الفعاليات انطلاقاً من رؤية المؤسسة في التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك، وإيماناً برسالتها التي تهدف إلى الإسهام الحضاري في تطوير مجالات التنمية الاجتماعية المستدامة، وتحقيق رفاه الأسرة والمجتمع بكفاءة عالية في الأداء المؤسسي التشاركي.
كما تأتي الفعاليات ضمن أولويات المؤسسة بالإسهام في تحقيق رفاه الأسرة وتلاحمها وضمان الرعاية والتنمية الاجتماعية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية وصولاً لأسرة واعية ومجتمع متماسك، إضافة إلى تمكين المرأة وتنمية قدراتها وتبني حقوقها الداعمة لتعزيز مشاركتها الفاعلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للإمارة، وتعزيز المفاهيم والقيم الاجتماعية والثقافية لدى الشباب والأطفال، وإعدادهم لأهداف الاستدامة بالإمارة، إضافة إلى دعم الحياة الاجتماعية الكريمة للمسنين وتبني حقوقهم وتعزيز المسؤولية الاجتماعية ودور الأسرة تجاههم لدمجهم في المجتمع.
وقالت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرة، إن الملتقى يستهدف في برامجه جميع أفراد الأسرة من الأطفال والشباب والمرأة والرجل بشكل عام والمسنين، ويهدف إلى تعزيز مفهوم التلاحم الاجتماعي لدى أفراد الأسرة والمجتمع وتعميق القيم والهوية الوطنية لدى الأطفال والشباب، وتأصيل الشعور بأهمية التراث المعنوي والمادي في الأوساط الشبابية وربطهم بميراث أجدادهم، واكتشاف مواهب الشباب، والمساهمة في تنميتها وتطويرها.
وأكدت أن الملتقى يسعى إلى الاستثمار الأمثل للإجازة الصيفية للأطفال والشباب، إضافة إلى دعم أنماط الحياة الصحية بين أفراد الأسرة.
ولفتت إلى أن المؤسسة حرصت هذا العام على تنويع فعاليات الملتقى، ليكون أكثر حيوية ويسهم في تغذية مهارات الأطفال والشباب، ويعزز قدراتهم الابتكارية والإبداعية، مؤكدة الحرص على أن يتضمن الملتقى ورش عمل ودورات للمرأة والرجل والمسنين.
الأطفال
وأشارت الرميثي إلى أن الملتقى يضم فعاليات موجهة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و13 عاماً، منها “ورشة بيدي أبدع” التي تهدف إلى تنمية وصقل مهارات الأطفال، وتشجيع المشاركين بضرورة المحافظة على البيئة وغرس حب البيئة لديهم.
وأكدت الرميثي أن مؤسسة التنمية الأسرية أولت اهتماماً واضحاً لمفاهيم وأسس الصحة البدنية، فقد حرصت على أن تتضمن فعاليات الملتقى الصيفي، ورشاً تثقيفية وتعريفية تعزز معلوماتهم حول أهمية الصحة والرياضة لجميع أفراد الأسرة، منها ورشة صحتي في لياقتي التي يتعلم المشاركون من خلالها بعض المهارات الرياضية، ويكتسبون بعض الوعي الغذائي بهدف تحسين مستوى لياقتهم وتقوية العادات الصحية لديهم.
شعار
وأشارت إلى اختيار شعار الملتقى الصيفي الرابع 2013 من مفاهيم الصيف الجميلة، حيث ركز على النخلة كرمز للأصالة العربية والشموخ والعراقة والعطاء المستدام، وتم استخدام كلمة “قيّظ” التي تعني صميم الصّيف التي أكدت تعزيز مفهوم العطاء المستمر في جميع الظروف والتحديات، كما أن لمعنى الشعار وظيفة إيحائية في توثيق وتعزيز علاقة الأسرة وأفراد المجتمع بالموروثات الأصيلة التي توحي بالانتماء والتلاحم المجتمعي.
الأسرة
من ناحيتها، قالت حمدة غانم الهاجري مدير دائرة خدمة المجتمع، إن المؤسسة اهتمت بتنويع الملتقى الصيفي، بحيث تشمل دوراته وورشه كل أفراد الأسرة، مشيرة إلى أن فصل الصيف هو أكثر الفصول التي يلتقي فيها أفرد الأسر ويتآلفون مع أبنائهم بعيداً عن الالتزامات الدراسية، فجاءت الفعاليات لتؤكد أهمية احتواء الأبناء، إضافة إلى ضرورة تعزيز العلاقات الأسرية مع جميع أفراد الأسرة صغاراً وكباراً، بعيداً عن هموم العمل وأجواء الدراسة.
وأشارت الهاجري إلى أن ورش “قيظ ويانا” احتضنت مفاهيم أساسية ومتنوعة في التربية وفنون التعامل وتنمية الذات ومحاضرات للزوجين، منها دورة الذكاء الاجتماعي التي تهدف إلى توعية المشاركين بذواتهم وتعريفهم بالأساليب الصحيحة لإدارة مشاعرهم، إضافة إلى إكسابهم مهارات وفنون التعامل مع الآخرين.
وتابعت: «كما تضمنت الفعاليات الموجهة إلى أفراد الأسرة محاضرتين للآباء والأمهات، منها تربية الأبناء بذكاء التي جاءت لتؤكد الدور الكبير للآباء والأمهات في ضرورة بناء جيل المستقبل بكل اهتمام ورعاية وحرفية».
ولفتت إلى محاضرة فن احتواء الأبناء التي هدفت إلى أهمية فهم أنواع الشخصيات لتكسب المشاركين مهارات عملية للتعامل مع أبنائهم باختلاف شخصياتهم، والتدريب على مهارة الاستماع وحل المشكلات.
الشباب
أوضحت ثريا الشامسي مديرة المنطقة الوسطى والغربية بمؤسسة التنمية الأسرية، أن المؤسسة نفذت مجموعة من الورش الموجهة لفئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً، منها ورشة “إتيكيت اليوم”.
وقالت إن الورشة هدفت إلى إكساب المشاركين المهارات اللازمة في مجال الإيتيكيت الاجتماعي وبناء الشخصية الوطنية المتوازنة للمشاركين.
وتابعت: «كما نظمت ورشة “سفير بلادي” وهدفت إلى إكساب المشاركين المهارات اللازمة في تمثيل الثقافة الوطنية، إضافة إلى دورة “المسعف الصغير” التي تركز على تدريب المشاركين طرق التعامل مع الشخص المصاب وفاقد الوعي، وتعريف المشاركين مهارات الإسعافات الأولية».
عدد اليوم
