كابول-وكالات الأنباء-:اعلن متحدث افغاني مقتل جنديين اميركيين واصابة جنديين آخرين بانفجار قنبلة زرعت علي جانب طريق في اقليم ننكرهار امس وذلك بعد ساعات من اعلان متحدثة باسم الجيش الأميركي في العاصمة الافغانية كابول امس ان مفجرا انتحاريا من حركة 'طالبان' صدم بسيارته الملغومة رتلا لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة باقليم خوست في جنوبي افغانستان موقعا اصابات بين الجنود ·
وقالت الملازم تامارا لورانس ان الهجوم اسفر عن اصابة جنديين اميركيين بجراح· واوضحت ان 'هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف في ولاية خوست قافلة للتحالف ولم يوقع قتلى في صفوف التحالف بل عدة جرحى'·
وقال ميرزا جان نيمجراي رئيس اقليم صباري حيث نفذ الاعتداء 'انه هجوم انتحاري بسيارة مفخخة'، مضيفا ان 'الانتحاري قتل واصيب جنديان في التحالف بجروح'· طبقا لوالي شاه نجار سكرتير المحافظ الاقليمي ان اشلاء المفجر تناثرت ودمرت عربته تماما كما اصيب جنديان اميركيان باصابات ·
وقتل نحو 400 الشهر الماضي وحده بعد ان صعدت طالبان هجماتها في الجنوب في محاولة لاضعاف ارادة الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي مع استعداد الحلف لتسلم القيادة من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في الاقاليم الجنوبية في يوليو تموز·
وذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية التي تتخذ من باكستان مقرا لها ان محمد حنيف المتحدث باسم طالبان اتصل ليعلن المسؤولية عن الهجوم· وعرف حنيف المهاجم الانتحاري باسم اغا جول وقال ان الهجوم اسفر عن مقتل ستة جنود اجانب وثلاثة افغان·وصرح الجنرال اكرم صميم قائد الجيش الوطني الافغاني في خوست بان المهاجم الانتحاري قتل ولم يقتل احد غيره في الهجوم·
ومن ناحية اخرى ذكرت قوات التحالف امس أن جنديا أميركيا توفي لاسباب غير معروفة في قاعدة عسكرية بإقليم باكتيكا شرقي أفغانستان·
ولم يعرف بعد سبب وفاة الجندي أمس الاول في قاعدة ساليرنو لكن السلطات العسكرية أكدت في بيان أنه لا توجد أي شبهة في 'عمل معادي' أو شبهة جنائية في وفاة الجندي·وقال الميجور جنرال بنيامين سي·فريكلي قائد قوة المهام الخاصة المشتركة-76 في البيان: 'نبعث بتعازينا القلبية لافراد الاسرة (الجندي) والزملاء الجنود في وفاة جندينا'·
يذكر أن باكتيكا واحد من عدة أقاليم متاخمة لباكستان شرقي أفغانستان حيث تخوض القوات الاميركية عمليات عسكرية ضد مقاتلي الحركة المدحورة كما تبحث هناك عن كبار قادة تنظيم 'القاعدة ' الارهابي ومن بينهم أسامة بن لادن·
الى ذلك قال وزير خارجية افغانستان إن بلاده تريد مزيدا من المساعدة من باكستان في التعامل مع الإرهاب المسؤول عن مشاكلها الأمنية في الجزء الجنوبي من البلاد·وقال وزير الخارجية الافغاني رانجين دادفار سبانتا 'من الواضح أن لدينا مشكلة أمنية في الجنوب لكن هذه مشكلة تتخطى الحدود لأن مصادر الإرهاب التي تستغل الإرهاب كأداة للسياسة الخارجية موجودة خارج حدودنا·
' ولم يحدد سبانتا الذي كان يتحدث في اجتماع عقد في العاصمة اليابانية طوكيو امس برعاية احدى المؤسسات البحثية المتخصصة في الشؤون الخارجية دولة غير أنه قال الشهر الماضي إن زعماء 'طالبان' وتنظيم 'القاعدة' ينظمون التمرد في افغانستان من باكستان التي يتمتعون فيها بالأمان·
وتابع قائلا 'نحتاج الى علاقة تتسم بالود والسلام مع كل جيراننا ونأمل أن يبذل اخوتنا واخواتنا في باكستان المزيد لمكافحة الإرهاب·
' وقال سبانتا إن حركة طالبان ليست ضالعة في اعمال الشغب التي وقعت في العاصمة الافغانية كابول الاسبوع الماضي والتي اندلعت بعد سقوط قتلى في حادث تسببت فيه عربة تابعة للجيش الاميركي واعترف بأن قوات الشرطة المحلية اخذت على حين غرة·وأضاف 'شرطة مكافحة التمرد لم تكن مستعدة لموقف كهذا لكن الوضع تحت السيطرة الآن·
' وقالت منظمة الامم المتحدة امس الاول إن قوة شرطة افغانستان تحتاج الى إصلاحات سريعة وإن أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي وقتل خلالها سبعة فضلا عن الخمسة الذين لقوا حتفهم في الحادث تضر بسمعة افغانستان·وما زالت فلول الحركة وعناصر تنظيم 'القاعدة ' الارهابي يحظون بالدعم من جانب أحزاب المعارضة الاسلامية الباكستانية ومن جماعة البشتون العرقية·وصرح سبانتا بان وجود قوات اجنبية في بلاده ضروري في الوقت الراهن رغم اعمال الشغب التي شهدتها كابول والتي اعتبرت أسوأ ثورة في المدينة على وجود القوات الاجنبية منذ الإطاحة بحركة طالبان·وأضاف 'مصلحتنا الوطنية الآن حتى نتمتع بالأمن والرخاء والديمقراطية في افغانستان مرتبطة بوجود الجنود·
عدد اليوم
