الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

متعاملون: خفض إنتاج «أوبك» لن يكفي لتقليص تخمة المعروض من النفط

متعاملون: خفض إنتاج «أوبك» لن يكفي لتقليص تخمة المعروض من النفط
1 ديسمبر 2016 22:13
عواصم (رويترز) قال متعاملون في آسيا إن ارتفاع أسعار النفط بفعل اتفاق منظمة أوبك وروسيا على خفض الإنتاج، سيكون على الأرجح قصير الأمد، نظرا لأن الاتفاق قد يؤدي فقط إلى سحب مزيد من الإمدادات من صهاريج التخزين وضخ مزيد من شحنات الخام من الولايات المتحدة. وأضاف المتعاملون أنه حتى من دون زيادة الإمدادات من مناطق أخرى، فإن قيام أوبك وروسيا بخفض الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا، كما تعهدوا، لن يكون كافيا لتقليص تخمة في المعروض العالمي تكونت منذ منتصف 2014. وقال إيه كيه شارما المدير المالي لدى إنديا أويل كورب «سيتم تعويض خفض أوبك بشكل كبير من خلال زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة حيث ارتفع بالفعل عدد منصات الحفر النفطي. لذا سيظل هناك فائض في السوق. إذا حدث أي تأثير فسيكون قصير الأمد». ويشجع ارتفاع أسعار النفط وهبوط تكلفة الإنتاج منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة على زيادة الإنتاج في الوقت الذي بدأت كازاخستان إنتاجها من حقل كاشاجان في أكتوبر. وقال المتعاملون إن مدى تأثير اتفاق الإنتاج سيعتمد أيضا على كيفية تأثيره على صادرات الدول الأعضاء في أوبك. وتابعوا أن خفض الصادرات من جانب المنتجين ربما يأتي من تغييرات في بند في العقود يتيح للمشتري أو البائع زيادة أو خفض الكميات المتعاقد عليها بما يصل إلى عشرة في المئة. وقال متعامل من سنغافورة، مشيرا إلى الخفض السابق الذي أجرته أوبك في الإنتاج وبلغ 4.2 مليون برميل يوميا، إن اتفاق المنظمة «يعطي قوة دفع للأسعار لكن لا يمكن مقارنته بخفض العام 2008». وأضاف أن تخفيضات الإنتاج في أوائل العام يعد أيضا استجابة طبيعية لموسم هبوط الطلب في فبراير ومارس عندما يتم إغلاق المصافي الآسيوية عادة لأعمال الصيانة. التأثير على الطلب تبدو شركات التكرير الآسيوية أكثر قلقا من تأثير ارتفاع الأسعار على الطلب والربحية وليس من خفض إمدادات أوبك نظرا لأن معظم تلك الشركات لديها مصادر أخرى لتوريد الخام يمكنها اللجوء إليها. وعلى سبيل المثال تشتري شركات التكرير الصينية المستقلة عادة مزيدا من الخام من أميركا الجنوبية وغرب أفريقيا. وقال تشانج ليو تشنج نائب رئيس مجموعة دونج مينج للبتروكيماويات، وهي أكبر شركة تكرير مستقلة في الصين، إن خفض إنتاج أوبك سيأتي في معظمه من السعودية التي تشتري منها شركات التكرير المستقلة كميات محدودة ولذا فإن التأثير سيكون ضعيفا. وأضاف تشانج أنه فيما يتعلق بأي زيادة بشكل عام في أسعار النفط وما إذا كانت ستؤثر على طلب شركات التكرير المستقلة من الخام أم لا «علينا أن نراقب الطلب المحلي على الوقود المكرر والذي لم يرتفع بشكل كبير إذ أن الطلب على البنزين ينمو بوتيرة أقل سرعة». وقال متحدث باسم جي.إس كالتكس ثاني أكبر شركة تكرير في كوريا الجنوبية «يتمثل الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لنا في الفارق بين سعري الخام والمنتج وليس الزيادة في سعر النفط الخام.. علينا أن نراقب كيف سيؤثر قرار أوبك في الطلب على النفط». إلى ذلك، قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني لـ «رويترز» في اتصال هاتفي أمس إنها تتوقع أن يتجاوز استهلاك النفط حجم الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا في الربع الأول من 2017. أضافت أنها تتوقع أيضا أن يتجاوز الاستهلاك حجم الإنتاج بما يصل إلى 1.3 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من العام المقبل. وأشادت فيتش في بيان باتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج قائلة إنه خطوة كبرى في اتجاه عودة التوازن للسوق. واتفقت أوبك أمس الأول على أول خفض لإنتاج النفط منذ 2008. وقالت فيتش إن قرار خفض الإنتاج هو أول تدخل مهم لدعم الأسعار منذ العام 2008 ومن المرجح أن يؤدي إلى عودة التوازن للسوق بوتيرة أسرع لكنها أشارت إلى أنه ما زالت هناك مخاطر كبيرة تتمثل في أن ينتج أعضاء المنظمة النفط بمستويات أعلى من الحصص المقررة كما حدث في الماضي. وقالت الوكالة إن التزام أوبك وحده ليس كافيا لإنهاء تخمة المعروض النفطي وإن اتفاق المنظمة لم يغير توقعاتها لأسعار الخام في الأجل الطويل. بما يصل إلى 300 ألف برميل يومياً روسيا تخفض إنتاجها دون مستويات نوفمبر وديسمبر موسكو (رويترز) قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس للصحفيين إن بلاده تخطط لخفض إنتاجها النفطي من مستوياته في شهري نوفمبر وديسمبر في إطار اتفاق مع منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية. وكان نوفاك قال قبل يوم إن روسيا مستعدة لخفض إنتاجها من النفط بما يصل إلى 300 ألف برميل يومياً في النصف الأول من 2017 في إطار اتفاق مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وقال نوفاك «سيكون نهجا متساويا، خفضا متساويا من قبل جميع الشركات (الروسية) لكننا سنعمل على (التفاصيل) بشكل إضافي...بوجه عام هناك تفاهم على أن هذا (الخفض) يجب أن يكون متساويا في نسبته المئوية للجميع». وامتنع نوفاك عن الكشف عن مزيد من التفاصيل. وروسنفت هي أكبر شركة روسية لإنتاج النفط تليها لوك أويل وسورجوت نفتجاز وجازبروم نفت. وامتنعت شركتا روسنفت وجازبروم عن التعليق فيما لم ترد شركتا لوك أويل وسورجوت على طلبات من رويترز للتعقيب. وسجل إنتاج روسيا النفطي مستوى قياسيا لما بعد الحقبة السوفيتية إذ ارتفع في أكتوبر 0.1% مقارنة مع سبتمبر إلى 11.2 مليون برميل يوميا. وقال نوفاك إن أذربيجان وكازاخستان والمكسيك وسلطنة عمان والبحرين وآخرين من المنتجين غير الأعضاء في أوبك قد ينضمون إلى الاتفاق. ومن المتوقع أن يسهم المنتجون الآخرون غير الأعضاء في أوبك بخفض الإنتاج 300 ألف برميل يوميا إضافة إلى روسيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©