عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
اختبر مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس، مستوى 5000 نقطة للمرة الأولى منذ أربع سنوات، وتحديداً منذ أبريل 2014، قبل أن يغلق دون هذا المستوى ويتراجع إلى 4986 نقطة مع نهاية الجلسة، وجاء ذلك بالتزامن مع دخول قوى شرائية جديدة طالت عدداً من الأسهم القيادية، التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الأخيرة، بدعم من إعلان الشركات المدرجة بالسوق عن مشاريع جديدة وتوسعات مستقبلية، ما ساهم في تحريك مستويات السيولة نحو الارتفاع التدريجي.
أما مؤشر سوق دبي المالي، فشهد هو الآخر تحركات إيجابية، ارتفع على إثرها للجلسة الثانية على التوالي، ليقلص خسائره المسجلة خلال الجلسات الأخيرة، بفعل عمليات شراء انتقائية استهدفت عدداً من الأسهم التي وصلت أسعارها إلى مستويات مغرية للشراء، ما ساهم في تحول أنظار المستثمرين والمحافظ الأجنبية نحو الأسهم القيادية المدرجة عبر ضخ سيولة جديدة للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتميزة المتاحة في الوقت الراهن.
وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 485.8 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 229.3 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3208 صفقات، حيث تم التداول على أسهم 68 شركة مدرجة، ارتفع منها 35 سهماً، فيما تراجعت أسعار 21 سهماً، وظلت أسعار 12 سهماً على ثبات عند الإغلاق السابق.
وأغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، على ارتفاع بلغت نسبته 0.48%، ليغلق عند مستوى 4986 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 45.7 مليون سهم، بقيمة بلغت 247.1 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1327 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 34 شركة مدرجة، ارتفعت منها 17 سهماً، فيما تراجعت أسعار 8 أسهم، وظلت أسعار 9 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق.
كما نجح مؤشر سوق دبي المالي، مع نهاية جلسة تعاملات أمس، في إنهاء الجلسة مرتفعاً بنسبة 0.29%، ليغلق عند مستوى 2840 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 183.6 مليون سهم، بقيمة بلغت 238.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1881 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 34 شركة مدرجة، ارتفع منها 18 سهماً، فيما تراجعت أسعار 13 سهماً.
وتعليقاً على أداء الأسهم المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، قال وليد الخطيب، مدير شركة «جلوبل» للخدمات المالية، إن الأسهم المحلية نجحت في تسجيل مستويات إيجابية نتيجة القوى الشرائية التي طالت عدداً من الأسهم القيادية والمنتقاة، مؤكداً أنه رغم إغلاق مؤشر سوق أبوظبي مرتفعاً، فإنه لم ينجح في الحفاظ على مكاسبه الصباحية والتي جعلته يرتفع فوق مستوى الـ 5000 نقطة.
وأضاف الخطيب أن «الأسهم المحلية مرشحة لتسجيل مستويات مقاومة جديدة بالتزامن مع دخول سيولة أجنبية تحاول الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة بالأسواق المالية المحلية، بعد وصول أسعار الأسهم القيادية لمستويات مغرية للشراء، متوقعاً أن تمثل الأسعار المغرية للأسهم عامل جذب رئيساً لاستقطاب المزيد من الاستثمارات».
