أبوظبي (الاتحاد) ـ كرّم فخامة أولافور راجنار جريمسون، رئيس جمهورية آيسلندا ورئيس لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل، والدكتور سلطان أحمد الجابر، مدير عام الجائزة، أمس المرشحين النهائيين الثلاثة عشر للجائزة، بمنحهم شهادات تقدير، وذلك لجهودهم المستمرة في النهوض بقطاعات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
جاء ذلك عقب حفل توزيع الجوائز على الفائزين الثمانية ضمن الفئات الخمس للجائزة، والذي أُقيم ليلة أمس الأول في أبوظبي.
وأُقيم حفل التكريم في المنطقة المخصصة للمؤتمرات وحلقات نقاش ضمن جناح “جائزة زايد لطاقة المستقبل” في “معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل” التي تنعقد على مدى ثلاثة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وضمت قائمة المكرّمين خلال الحفل كلاً من “بي واي دي المحدودة”، و”شارب” في فئة الشركات الكبيرة، و”معهد فراونهوفر”، و”معهد روكي ماونتن” في فئة المنظمات غير الحكومية، و”كلين باور فاينانس” و”إيكونيشن” و”جرامين شاكتي” و”مينستريم رينيوابل باور” عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى المرشحين النهائيين عن فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية، وهم “أكاديمية برونكس للتصميم والإنشاء”، “الأميركتين”، ومدرسة الملكة إليزابيث 2 الثانوية “أوروبا”، ومدرسة ووترفورد كامهلابا “أفريقيا”، ومعهد فوجيميجوكا التعليمي، وكالكيري سانجيت فيديالايا “آسيا”.
وقال فخامة الرئيس جريمسون، في بيان صحفي أمس: “تم اختيار المرشحين النهائيين بعد عملية تقييم شاملة ودقيقة لما قدموه من تقنيات وحلول مبتكرة. وبالنسبة للمدارس الثانوية، ركزت عملية التقييم على قدرة تلك المدارس على تحديد طرق عملية وعالية الكفاءة من شأنها جعل مدارسهم أكثر استدامة. وتلقينا هذا العام مشاركات في غاية التميز من مختلف أنحاء العالم، حيث يمثل المرشحون النهائيون شركات ومنظمات حققت أداء بارزاً في التزامها ببناء مستقبل أفضل للبشرية. ولا يسعني هنا إلا أن أشكرهم على مشاركهم في جائزة زايد لطاقة المستقبل لهذا العام وأتمنى لهم دوام التوفيق والنجاح في مساعيهم المستقبلية”.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر: “تشهد جائزة زايد لطاقة المستقبل تطوراً مستمراً عاماً بعد عام، بحيث قامت ببناء مجتمع من المبتكرين يمثلون مختلف جوانب قطاعي الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. ويقدم المرشحون النهائيون نموذجاً للمستقبل الواعد للقطاع، فضلاً عن أنهم أثبتوا قدرتهم على تجسيد رؤية الجائزة. ونحن إذ نستضيف هؤلاء المبتكرين لتكريم جهودهم المستمرة والتزامهم ببناء مستقبل مستدام، فإننا نكرّم إرثاً عريقاً أرسى دعائمه الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وفي الوقت نفسه، نساهم في تحقيق رؤية قيادتنا الحكيمة بشأن التنمية المستدامة”.
وجاء حفل توزيع جائزة زايد لطاقة المستقبل 2013 تتويجاً لعملية تقييم دقيقة شملت 4 مراحل. وشهد الحفل تكريم كلاً من، سيمنز، عن فئة الشركات الكبيرة، ودي.لايت ديزاين عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وسيريس عن فئة المنظمات غير الحكومية، والدكتور جوسيه جولدمبرج عن فئة أفضل إنجاز للأفراد، بالإضافة إلى الفائزين في فئة المدارس الثانوية، وهم مدرسة سيكونداريا تكنيكا 120 من كويرنافاكا بالمكسيك “الأميركتين”، وكلية أوكيهامبتون في المملكة المتحدة “أوروبا”، ومدرسة كيريا الثانوية “أفريقيا”، ومدرسة الشيخ خليفة بن زايد بنجلاديش الإسلامية في أبوظبي “آسيا”.
وجاء الحفل تتويجاً لجهود كبيرة بُذلت طوال العام على أربع مراحل. وانطلقت عملية تسلم طلبات المشاركة والترشيح بجائزة زايد لطاقة المستقبل في مارس 2012 عبر حملة عالمية كبيرة. ومع انتهاء عملية الترشيح في يوليو من العام نفسه، وصل عدد الطلبات إلى رقم قياسي بلغ 579 طلباً من 88 دولة، بزيادة قدرها 36% مقارنة بالعام الماضي.
عدد اليوم
