الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زيارات محمد بن زايد في 2016 ترسخ مكانة الإمارات وتعزز علاقاتها الاستراتيجية

زيارات محمد بن زايد في 2016 ترسخ مكانة الإمارات وتعزز علاقاتها الاستراتيجية
1 ديسمبر 2016 21:33
ناصر الجابري (أبوظبي) أكدت زيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لعدد من الدول، حرص الإمارات على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية والتعاون والتنسيق مع مختلف دول العالم، ومناقشة القضايا الراهنة التي تمر بها المنطقة، وإيجاد الحلول لها. ونهجها الثابت في دعم الدول الشقيقة والصديقة وتقديم المساعدات التنموية لكل من يحتاج إليها، كما رسخت مكانتها الإقليمية والدولية وسعيها لنشر قيم الحوار والتعايش والتسامح والاستقرار، ودفع جهود التنمية المستدامة. وقد نجحت زيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في ترسيخ مبادئ التسامح التي تدعو إليها الدولة، وهو ما اتضح جلياً في زيارة سموه التاريخية إلى الفاتيكان، كما أكدت موقف الإمارات الداعم لجمهورية مصر العربية الشقيقة، عبر تأكيد سموه خلال لقائه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعم الإمارات الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب، فضلاً عن التأكيد على وحدة الصف، واجتماع الكلمة وهو تجلى في زيارات سموه للمملكة العربية السعودية الشقيقة، وإعلان المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي، وزيارة سموه لدولتي البحرين وقطر الشقيقتين. وشهد العام الحالي، قيام سموه بزيارة إلى العاصمة الألمانية برلين، والعاصمة الإيطالية روما، والعاصمة الروسية موسكو بهدف تعزيز العلاقات الاستراتيجية، وبحث القضايا الإقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما قام سموه بزيارة تاريخية إلى الهند، تم خلالها إطلاق عدد من المشاريع، والاتفاقيات بين الجانبين. الزيارات الخليجية وزار سموه المملكة العربية السعودية، حيث التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وأشاد سموه بالدور المحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ورؤيته الثاقبة لمجريات الأحداث في المنطقة، والتعامل معها، وفقاً لمقتضيات أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة، ورعاية مصالحها، وحرصها على تماسك، ووحدة الصف العربي، وتضامنه. مجلس التنسيق السعودي الإماراتي وتم بحضور سموه، وخادم الحرمين الشريفين خلال مايو الماضي توقيع اتفاقية إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، وجاء توقيع الاتفاقية بناءً على الروابط الدينية، والتاريخية، والاجتماعية، والثقافية بين دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية، وعضويتهما بمجلس التعاون، وانطلاقاً من حرصهما على توطيد العلاقات الأخوية بينهما، ورغبتهما في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور، والتنسيق المستمر في مجالات عديدة. زيارة قطر كما زار سموه خلال يوليو الماضي دولة قطر الشقيقة، وبحث سموه مع صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، سبل تطوير العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين، والشعبين الشقيقين، ومجمل القضايا الإقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفي مملكة البحرين الشقيقة، التقى سموه بصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة، وتم التأكيد على أهمية مواصلة التشاور، والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين في إطار المسيرة المباركة لمجلس التعاون لكل ما من شأنه دعم العمل الخليجي المشترك، بما يحقق الخير، والتقدم، والازدهار لشعوب دول المجلس، ومواجهة مختلف التحديات الراهنة، انطلاقاً من إيمان دول المجلس بوحدة التاريخ، والآمال، والتحديات المشتركة، والهدف، والمصير المشترك. زيارة مصر والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة خلال زيارات عدة، قام بها سموه للقاهرة. وأمر سموه بتقديم 4 مليارات دولار دعماً لمصر، 2 مليار منها توجه للاستثمار في عدد من المجالات التنموية في مصر، و2 مليار وديعة في البنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي المصري، كما قام بجولة تفقدية لـ«تجمع الشيخ محمد بن زايد» الذي يربط بين القاهرة الجديدة كامتداد طبيعي للعاصمة الحالية، وبين العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بطول 12 كيلومتراً وعرض 6,5 كيلومتر، وبمساحة إجمالية تصل إلى نحو 20 ألف فدان. وأكد سموه وقوف دولة الإمارات مع مصر، وشعبها في مكافحة الإرهاب، مشدداً على أن استقرار مصر هو من استقرار الخليج، والشرق الأوسط، والعالم، وأن التعاون، والتضامن العربي كفيل بصد التحديات كافة، والتدخلات الخارجية التي تسعى أطراف وجهات عدة من خلالها إلى زعزعة الأمن، والاستقرار في المنطقة. الهند وقام سموه خلال فبراير الماضي بزيارة إلى الهند، والتقى فخامة الرئيس براناب موخرجي رئيس جمهورية الهند الصديقة، وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة، والتعاون القائمة بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها، وتطويرها. كما التقى سموه ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي، وقال سموه خلال اللقاء إن العلاقات الإماراتية الهندية علاقات تاريخية تعود إلى مئات السنين، وكان للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دور بارز في ترسيخ هذه العلاقة، ووضع الأسس القوية لانطلاقها، مضيفاً سموه أن أهم ما يميز العلاقات الإماراتية الهندية أنها ليست علاقات سياسية واقتصادية فحسب، وإنما لها بعدها الشعبي، والثقافي، والحضاري المتميز أيضاً. وشهدت الزيارة توقيع عدد من اتفاقيات التعاون، ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، شملت مذكرة حول البرنامج التنفيذي للتعاون في المجال الثقافي، ومذكرة تفاهم بين البلدين حول وضع إطار عمل لتسهيل مشاركة مؤسسات الاستثمار الإماراتية في استثمارات البنية التحية في جمهورية الهند، ومذكرة بين وكالة الإمارات للفضاء، ومنظمة البحوث الفضائية الهندية للتعاون المشترك، وخطاب نوايا بين الهيئة الوطنية للمؤهلات، ووزارة المهارات التطويرية بجمهورية الهند من أجل التعاون حول تنمية المهارات، والاعتراف المتبادل بالمؤهلات. ودشن سموه خلال الزيارة الرصيف الجديد لموانئ دبي العالمية بطول 330 متراً في محطة «نافا شيفا غيتواي» في ميناء جواهر لال نهرو الذي يعتبر المنفذ البحري الرئيس في الهند. ألمانيا وزار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جمهورية ألمانيا الاتحادية، والتقى مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية أنجيلا ميركل، وبحث الجانبان تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والقضايا الإقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال سموه خلال الزيارة إن العلاقات بين دولة الإمارات، وألمانيا، القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لا تنحصر فائدتها على البلدين فقط، بل على المنطقة، من خلال جهودهما، ومساهمتهما مع جهود المجتمع الدولي في طرح الحلول الفاعلة للعديد من القضايا السياسية، والاقتصادية، والتنموية، والإنسانية حول العالم، فيما أكدت ميركل حرص بلادها على توثيق روابط الصداقة مع دولة الإمارات، والتطلع إلى مزيد من التعاون في المجالات كافة التي تخدم مصالح البلدين. إيطاليا كما بحث سموه مع ماثيو رينزي رئيس وزراء جمهورية إيطاليا، خلال زيارته إلى روما، علاقات التعاون، والصداقة بين البلدين، وسبل تعزيزها، وعدداً من القضايا الإقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن ثقته بأن العلاقات بين البلدين ستنمو إلى الأفضل، والأحسن بفضل الرغبة الصادقة من الجانبين في تعزيز تعاونهما في مختلف المجالات. روسيا والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال العام الجاري فخامة فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية في العاصمة الروسية موسكو، وتم خلال اللقاء استعراض تعزيز التعاون القائم بين دولة الإمارات، وجمهورية روسيا في القطاعات الاقتصادية، والاستثمارية، والتجارية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، والشعبين الصديقين، ويحقق تطلعات قيادتي البلدين في فتح آفاق أوسع من العلاقات، والشراكات الاقتصادية في المستقبل. الفاتيكان وتجسيداً لمفهوم التسامح، وفي زيارة تاريخية، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بزيارة إلى الفاتيكان، والتقى قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وتم خلال الزيارة بحث تعزيز العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها بما يخدم القضايا الإنسانية، ويعزز قيم السلام، والتعايش بين مختلف شعوب، ومناطق العالم. وأكد سموه أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز العلاقات مع دولة الفاتيكان، والتشاور معها انطلاقاً من إيمانها بأن العالم في حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى مد جسور الحوار، والتعاون بين مختلف الثقافات، والأديان للتصدي لمثيري الفتن الدينية، والطائفية، والعنصرية، والسيطرة على نزعات التعصب الديني التي تهدد أمن العالم، واستقراره. وأشاد قداسة البابا فرانسيس بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات لنشر التسامح، والحوار، والتعايش بين مختلف الشعوب ومبادراتها الإنسانية، والخيرية تجاه الشعوب، والدول الفقيرة، خصوصاً في مجالي التعليم، والصحة، ومساهماتها في تعزيز التنمية المستدامة، من خلال إيجاد الحلول الدائمة لمصادر الطاقة، ودعم المجتمعات المحتاجة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©