الأهلي والجزيرة.. مواجهة «كسر عظم»

مباراة من العيار الثقيل، تدور أحداثها في ستاد راشد، وتجمع الأهلي والجزيرة، ضمن الجولة الرابعة لدوري المحترفين لكرة القدم، وستكون المباراة قمة حقيقية، بين فريقين، كانت المنافسة بينهما قوية في الموسم قبل الماضي، عندما آلت النتائج إلى تتويج الأهلي بلقب الدوري، وأنهى الجزيرة الموسم في المركز الثاني. وستكون المباراة صراعاً بين الفريقين على نقاطها، وهما اللذان يقدمان مستويات قوية منذ بداية الموسم، حيث يسعى الأهلي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور، والفوز بنقاط المباراة، للصعود إلى مصاف الفرق المنافسة، وتعويض النقاط التي أهدرها منذ بداية الموسم. أما الجزيرة فهو المنافس الدائم على بطولة الدوري، ويسعى إلى مواصلة البداية القوية، والتربع منفرداً على قمة الجدول، ولو بصورة مؤقتة وانتظار نتيجة مباراة القمة التي تقام في الغد، وتجمع الوحدة والعين. يسعى الأهلي في مباراة اليوم إلى ضرب عدة عصافير بحجر واحد، حيث يلتقي مع الجزيرة الفريق القوي، وبالتالي يريد الفوز بنقاط المباراة، والتقدم إلى الأمام، واقتحام صفوف المنافسة، ولن تكون مهمة “الفرسان” سهلة، على اعتبار هوية المنافس، ورغبته الحقيقية في إنهاء حالة القطيعة بينه وبين بطولة الدوري، التي يحاول منذ أكثر من موسم الفوز بلقبها دون جدوى. ويرغب الأهلاوية في تعويض النقاط التي أهدرها منذ بداية الموسم، حيث كانت بدايته متواضعة بالخسارة أمام الظفرة بهدفين نظيفين، قبل أن ينتفض، ويحقق الفوز على الوصل بأربعة أهداف مقابل هدف، وفي الجولة الماضية تعادل الأهلي أمام الاتحاد، وأهدر بالتالي نقطتين، ولذلك فهو مطالب بالفوز في مباراة اليوم إذا ما أراد أن تكون له كلمة مسموعة في بطولة الدوري. ونجح الأهلي في الأيام الماضية في بلوغ الدور الثاني من مسابقة الكأس، بعد الفوز على الرمس في مواجهة غير متكافئة، ولكنها مهمة لرفع الروح المعنوية للفريق الذي بدأ يتعافى من آثار الموسم الماضي، وبدأ نجومه يعودون الواحد تلو الآخر، وهو يضم أسماء بارزة على أعلى مستوى قادرة على لعب دور مهم في سياق المنافسة على اللقب. ويطمح الإيرلندي ديفيد أوليري مدرب الفريق أن يظهر فريقه مساء اليوم بصورته الحقيقية، والتي كان عليها أمام الوصل، وقدم من خلالها الفريق عرضاً راقياً، خصوصاً أنه يملك الإمكانيات الكافية للمنافسة على لقب الدوري، ويحظى بدعم كبير من الإدارة التي أنفقت الكثير حتى يعود بريق الفرسان كما كان قبل موسمين عندما توج الفريق بلقب أول نسخة من دوري المحترفين. أما الجزيرة فهو يحل ضيفاً على الأهلي في مواجهة صعبة على الفريق، وبعد أسبوع واحد فقط من مواجهة الوحدة في “ديربي العاصمة”، ويتساوى الجزيرة مع العين في صدارة دوري المحترفين، ويتخلف عنه بفارق الأهداف، ويبحث اليوم عن مواصلة حملته نحو الدرع واللقب الذي طال انتظاره. وكان الجزيرة قد بدأ الموسم بطريقة مثالية، عندما فاز على النصر بثلاثية نظيفة، ومن ثم عاد من ملعب الشارقة بثلاث نقاط إضافية، قبل أن يتعادل سلبياً مع الوحدة. ويتمتع الفريق بظروف مثالية من أجل المنافسة على اللقب، وهي العادة التي درج عليها الجزراوية في السنوات الماضية وإن لم تكلل بالنجاح حتى الآن، ويسعى الفريق إلى التخلص من عقبة الأهلي، وفي ذهنه المنافسة الكبيرة بين الفريقين خلال المواسم الماضية، وخصوصاً قبل موسمين، عندما ظل السباق محتدماً بينهما، حتى الأمتار الأخيرة، وعبس في وجه الجزيرة في نهاية المطاف، ولا يمكن إغفال اسم الجزيرة كمرشح أكيد للمنافسة على اللقب، وهو قادر على الفوز بأول بطولة دوري في تاريخه بما يضمه من أسماء قادرة على صنع الفارق، ومدربه البرازيلي براجا يدرك هذه الحقيقة جيداً، وهو أكثر المدربين خبرة بمنافسات الدوري، وهو الذي يعيش موسمه الثالث على التوالي مع الفريق، ويضم مجموعة من أبرز اللاعبين لم يقدموا كل ما لديهم حتى الآن ولكن الفريق قادر على التطور التدريجي في الجولة تلو الأخرى وهو ما اعتدناه من فريق الجزيرة خلال المواسم الماضية. وكان الأهلي قد استهل الموسم الجديد بهزيمة مفاجئة خارج القواعد عندما تعثر أمام الظفرة بهدفي عباس مويا ومحمد سالم، ولم يقدم الفرسان خلال اللقاء العرض المنتظر، ولكن سرعان ما استعاد الأحمر هيبته في الجولة الثانية بالفوز العريض على الوصل بأربعة أهداف مقابل هدف، حملت توقيع أحمد خميس “هدفين” وأحمد خليل وبنجا، وكان الأهلي في طريقه لحصد النقاط الثلاث لمباراته في الجولة الثالثة في ضيافة اتحاد كلباء عندما تقدم بهدفين لهدف، قبل أن يدرك أصحاب الأرض التعادل في الدقائق العشرين الأخيرة. أما الجزيرة فقد حقق فوزين متتاليين على النصر بثلاثية خالد سبيل وعبد الله موسى وأحمد جمعة، والشارقة بملعبه بهدفين لهدف بتوقيع عبد الله موسى ودياكيه، قبل أن يفرض عليه الوحدة التعادل السلبي في “ديربي أبوظبي” ضمن الجولة الثالثة. يذكر أن الموسم الماضي شهد أول فوز للجزيرة على الأهلي في مباراتين خلال موسم واحد حيث فاز الجزيرة ذهاباً بهدفين نظيفين وإياباً بأربعة أهداف مقابل هدفين. باري صديق الأمس منافس اليوم دبي (الاتحاد) - يظهر اليوم البرازيلي باري المحترف في الموسمين الماضيين مع فريق الأهلي، كلاعب في صفوف الجزيرة، وسيكون صديق الأمس هو خصم اليوم، حيث ساهم باري في الأمس القريب مع الأهلي في تحقيق الإنجازات العديدة وقاده للتويج ببطولة الدوري في موسم 2008 - 2009 وبالتالي المشاركة في كأس العالم للأندية العام الماضي، واليوم يتحدى باري فريقه السابق، ويبحث من خلال مباراة اليوم عن أول أهدافه مع فريقه الجديد، بعد أن سجل للأهلي 22 هدفاً خلال موسمين. وشارك باري في أربع مباريات جمعت الأهلي مع الجزيرة، كما سجل هدفين في هذه المواجهات كان الأول، هو هدف المباراة اليتيم في لقاء الفريقين خلال موسم 2008 - 2009 في ملعب الأهلي، بينما كان الثاني في الدور الثاني لنفس الموسم وانتهت المباراة بفوز الأهلي بأربعة أهداف مقابل هدفين. فيصل خليل والأهداف العشرة دبي (الاتحاد) - شهدت لقاءات الفريقين تسجيل 121 هدفاً، كان أولها بتوقيع اللاعب الأهلاوي عبد الرحمن العصيمي في موسم 1977 - 1978، أما أول أهداف الجزيرة فقد جاء عن طريق عمر أحمد في موسم 1983 - 1984، وسجل الجزيرة في مرمى الأهلي 48 هدفاً، بينما سجل الأهلي في مرمى الجزيرة 73 هدفاً، ويبقى اللاعب الأهلاوي فيصل خليل هو الهداف الأول لتاريخ مواجهات الفريقين برصيد عشرة أهداف. ومن اللاعبين الذين سجلوا في مواجهات الفريقين يوسف عتيق لاعب الأهلي السابق الذي سجل ستة أهداف يتساوى معه بنفس الرصيد الإيراني علي كريمي، وهناك فؤاد خليل بأهدافه الأربعة، ومن الجزيرة يتواجد الليبيري العالمي جورج ويا بأربعة أهداف ويتساوى معه إبراهيم دياكيه بنفس الرصيد. ولم تنته أي مباراة بين الفريقين بنتيجة التعادل السلبي خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث كانت آخر نتيجة سلبية في موسم 1999 - 2000 وحضرت هذه النتيجة ست مرات في تاريخ لقاءاتهما، أما النتيجة الأكبر فكانت تلك المباراة التاريخية التي جمعتهما في موسم 2001 - 2002 وانتهت بفوز الأهلي بستة أهداف مقابل خمسة، وشهدت منافسة ثنائية بين الإيراني علي كريمي نجم الأهلي السابق والليبيري جورج ويا نجم الجزيرة السابق وكلاهما سجل هاتريك في تلك المباراة. حقائق حول المباراة مباراة اليوم تحمل رقم 48 في تاريخ مواجهات الفريقين وكانت المواجهة الأولى بينهما في موسم 1977 - 1978 وانتهت لمصلحة الأهلي بهدفين نظيفين، أما المواجهة الأخيرة فكانت في الموسم الماضي وانتهت لمصلحة الجزيرة بأربعة أهداف مقابـل هـدفين. تبقى الأفضلية في مواجهات الفريقين لمصلحة الأهلي الذي حقق الفوز في 23 مواجهة سابقة، بينما فاز الجزيرة في تسع مباريات وتعادلا في 15 مباراة. تأخر الفوز الأول للجزيرة على الأهلي طويلاً، حيث جاء في المواجهة التاسعة بينهما، والتي كانت في موسم 1988 - 1989 في المباراة التي أقيمت على ملعب الجزيرة وفاز بها أصحاب الأرض بثلاثة أهداف مقابل هدفين. أما على ملعب الأهلي فلم يحقق الجزيرة الفوز سوى في مباراتين كانت الأولى في موسم 1999 - 2000 بينما جاء الفوز الثاني في الموسم الماضي. موقف الفريقين يحتل الأهلي المركز السابع في بطولة الدوري برصيد أربع نقاط، وسجل لاعبو الأهلي ستة أهداف، وهو ثاني أقوى هجوم بعد العين، ويتساوى مع الشباب، بينما اهتزت شباكه خمس مرات، خامس أضعف خط دفاع، ويتصدر اللاعب البرازيلي بنجا قائمة هدافي الفريق برصيد ثلاثة أهداف. ويحتل الجزيرة المركز الثاني برصيد سبع نقاط، ، وسجل لاعبو الجزيرة خمسة أهداف وهو رابع أقوى خط هجوم في المسابقة بينما اهتزت شباكه مرة واحدة، وهو أقوى خط دفاع في المسابقة ويبقى اللاعب عبد الله موسى هو هداف الفريق حتى الآن برصيد هدفين.