الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري يحاول حل أزمة انتخابات الرئاسة الأفغانية

كيري يحاول حل أزمة انتخابات الرئاسة الأفغانية
12 يوليو 2014 01:51
لم يدخر وزير الخارجية الأميركي جون كيري جهدا أمس في كابول بهدف تشجيع التوصل إلى تسوية بين المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية في أفغانستان وتجنُب تحول الأزمة الانتخابية إلى فوضى سياسية. وهذه الزيارة تدل على قلق الولايات المتحدة التي تريد أن تتفادى، وبعد ما يحصل في العراق، انفجار النظام الذي احتضنته منذ 2001 بسبب الانقسامات وحتى المواجهات بين المجموعات المتخاصمة. وكيري الذي وصل ليلا بدأ منذ صباح أمس وساطة على أمل تقريب وجهات النظر بين المرشحين الى الانتخابات الرئاسية عبد الله عبد الله وأشرف غني اللذين أعلن كل منهما فوزه في الدورة الثانية من الانتخابات. وتهدف الزيارة إلى التوصل الى تسوية حول عدد الأصوات المزورة التي ينبغي التدقيق فيها بعد إعلان النتائج الجزئية التي أفادت عن فوز غني بـ 56,4% من الأصوات. ويرى عبد الله الذي كان يعتبر الأوفر حظا للفوز في الدورة الثانية بعد حلوله في الطليعة في الدورة الأولى مع 45% من الأصوات مقابل 31,6% لغني، أن الفوز سلب منه بسبب عمليات تزوير مكثفة لصالح خصمه وعمد إلى تصعيد اللهجة بإعلان فوزه. ودان كيري أمس هذا الموقف، مؤكدا أنه «ينبغي ألا يعلن أي شخص فوزه بنفسه في هذه المرحلة». وأضاف «نريد أفغانستان موحدة ومستقرة وديموقراطية» ونريد عملية انتخابية «مشروعة». وعقب لقائه مع كيري، أعرب أشرف غني عن موافقته على أجراء أوسع عملية تدقيق لإعادة الثقة. لكنه أكد أيضاً أن معسكره ملتزم بتشكيل «حكومة انفتاح.. يمكن أن تمثل كل الأفغان»، مؤكدا أن فوزه لا يدعو إلى الشك أبدا كما يراه. وبعد الظهر، التقى المرشح عبدالله بدوره وزير الخارجية الأميركي. وإذ شكره على «تضحيات» الأميركيين في أفغانستان، شدد على أن «نجاح العملية الديموقراطية» وحده يمكن أن يسمح للبلد بالمحافظة على مكتسبات ما بعد 2001. والتقى كيري أيضاً يان كوبيس رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان والرئيس حميد كرزاي، الرجل الوحيد الذي حكم أفغانستان منذ سقوط طالبان في نهاية 2011.وأعلنت واشنطن أنها تنتظر تحقيقاً دقيقاً حول الشكوك بحصول تزوير وحذرت من أنها لن تقبل بتشكيل «حكومة موازية» من قبل الخاسر. وقد تفجر هذه الفرضية التوترات القبلية (عبد الله يتحدر من الشمال وغني من الجنوب) في بلد ما زال في وضع هش ويواجه تمرد حركة طالبان، قبل بضعة أشهر من رحيل قوات الحلف الأطلسي في نهاية هذه السنة. ويطالب عبد الله بالتدقيق في عمليات التزوير «لفصل الأصوات النزيهة عن الأصوات المزورة» في عدد من مراكز الاقتراع يفوق ذلك الذي دققت فيه حتى الآن المفوضية الانتخابية المستقلة وهو 1930 مركزاً من أصل 23 ألفا. وعرضت بعثة الأمم المتحدة أمس تسوية تشمل ثمانية آلاف مكتب تصويت، أي 3,5 مليون صوت وهو ما وافق عليه فريق غني. وأعلن معسكر عبد الله الذي يطالب بالتدقيق في 11 ألف مكتب تصويت، انه يفكر في هذا الاقتراح ما استدعى انتقادات ضده من معسكر غني. وقالت ازيتا رفعت المسؤولة في حملة غني لوكالة فرانس برس «للاسف، يواصل فريق خصمنا طرح الشروط ويريد إغراق الانتخابات في الأزمة». والتدقيق المقبل إذا ما تم قبول اقتراح بعثة الأمم المتحدة، قد يشمل مثلا مكاتب التصويت التي استقبلت أكثر من 595 صوتا، أو تلك التي أدارها رجال في حين كانت مخصصة للنساء. لكن من الصعب رصد التزوير في العديد من المكاتب الاخرى. (كابول، وكالات) مقتل 7 ضباط شرطة و8 من «طالبان» صرح مسؤول أفغاني أمس الجمعة أن سبعة ضباط شرطة لقوا حتفهم عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق في سيارتهم بغرب البلاد ، فيما قتل ثمانية من عناصر حركة طالبان خلال تبادل اطلاق النار الذي أعقب الانفجار. وقال سيد أنور رحمتي حاكم إقليم غور «كان الضباط في طريقهم من مدينة شيجشيران إلى منطقة شارسادا عندما انفجرت القنبلة في سيارتهم». وبعد وقوع الانفجار، هاجم مسلحو طالبان الشرطة في نفس المنطقة. وقال رحمتي إن «الاشتباك المسلح الذي استمر أربع ساعات أسفر عن سقوط ثمانية مسلحين قتلى». وكانت عناصر طالبان قد هاجمت منطقة شارسادا في وقت سابق هذا الأسبوع، وذكر مسؤولون محليون إنهم فرضوا سيطرتهم على المنطقة لعدة ساعات. وذكر رحمتي «لقد تم طردهم بمجرد وصول التعزيزات» مضيفاً أن المهاجمين تكبدوا خسائر ثقيلة. (كابول، د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©